الثقافي
قصة قصيرة
قصيدة للشاعر الهندي جوش ماليهبادي
تاريخ النشر : السبت ٢٨ يوليو ٢٠١٢
تعريف بالشاعر: ولد جوش ماليهبادي في عام .1898 كان شاعرا محبا لوطنه وشخصية معروفة ألهب بأشعاره قلوب الملايين من الشعب في سنوات ما قبل الاستقلال. كان صديقا للفقراء والمحرومين وسخر مصادر عبقريته الشعرية إلى الحد الأقصى لنشر رسالة الثورة السياسية والاجتماعية. كتب أشعار الغزل والرباعيات والنظم بغزارة لكنه اشتهر أساسا بنوع النظم وتخصص في كتابة الرباعيات. لم يكن مفكرا متعمقا إلا أنه كان شاعرا ملتهبا قادرا على إبهار مستمعيه بصلياته الشفهية وبلاغته الشعرية.
ولد جوش في مدينة لكنو وورث ذائقته الشعرية من أسلافه حيث كان والده وجده الأكبر جميعهم شعراء بارعين. درس في لكنو واجرا واليجارث ووصل في دراسته إلى مستوى كامبردج الأعلى. تأثر إلى حد كبير بالشاعر العظيم رابندراناث طاغور الذي التقاه أثناء إقامته المؤقتة في كلكتا في عام .1921 وأمضى أفضل فترات حياته في دلهي التي عاش فيها من عام 1934 حتى ما بعد الاستقلال، مع إقامة قصيرة في بونا وبومبي كتب خلالها الأغاني والأشعار الغنائية للسينما. تم تعيينه رئيسا لتحرير مجلة آجكل الصادرة بلغة الأردو وكرمته حكومة الهند بجائزة بادما فيبو شان. من إصداراته المشهورة »شعلة وندى« و»حرف وحكاية« و»جنون الحكمة« و»زفة الذكريات«. في آخر سنوات حياته هاجر إلى باكستان حيث شعر بالوحدة والغربة. توفي في عام .1982
الفضيلة التائهة
كل شيء في حركة، الثبات أمر غير معروف
في هذا العالم المليء بالكفاح والاهتياج
من الصعب أن تجد السلام والهدوء
العطش المستمر يقبض على الأرض والخصاب حلم مجوف
عدم الاستقرار يهيمن على كل رجل
كل روح تشاهد غير مستقرة
العالم القائم في كل حبة قمح محاصر بعدم الاستقرار
من القشة المتواضعة حتى الجبل الهائل
كل شيء معذب بالارتعاش
الإحساس كله راغب في سماع تدفق الموسيقى المبهجة
كل مخطئ يرغب من قلبه الوصول إلى هدف الفضيلة النبيلة
العين البسيطة من أعماق قلبها تحب تسلق الجبل بطوله
ان تتحرك إلى الأمام وترتفع وتضيء
هو ما يحث ويلهم الجميع
الشمع يرغب أن يصبح شمعة
ويتوق لأن يحترق بأكمله
كل حجر يشعر بالشوق
لأن يتحول إلى كرة من النار
كل قطرة نهر تغار من وميض اللؤلؤ وجماله
كل ذرة من الغبار
تتنافس مع الشمس في الفضاء.