الجريدة اليومية الأولى في البحرين


الرأي الثالث

هيلا يا رمانة.. «المعارضة الطائفية» زعلانه..!!

تاريخ النشر : السبت ٢٨ يوليو ٢٠١٢

محميد المحميد



}} أول السطر:
من أصالة وطيبة القيادة الرشيدة والشعب المخلص أنهم يطمئنون على جميع الناس بلا تفرقة ولا تمييز، ويشاركونهم في كل المناسبات، السعيدة والحزينة، وحتى في حالات المرض يسألون عنهم ويتمنون لهم الشفاء.. هذه المبادرة الإنسانية والبحرينية الأصيلة تجسدت مع رئيس تحرير جريدة (الوسط) د. منصور عبدالأمير الجمري، الذي نتمنى له الشفاء العاجل.. وهذه هي عراقة مملكة البحرين دائما وأبدا.
}} للعلم فقط:
الجمع الغفير والإقبال الكبير من المواطنين والمسئولين الذين شاركوا عائلة بن هندي الكريمة في التعازي في وفاة شقيقتهم الغالية، يعكس قيمة التواصل الاجتماعي الذي تميزت به عائلة بن هندي، وخاصة صالح بن هندي مستشار جلالة الملك، وسلمان بن هندي محافظ المحرق، ومنيرة بن هندي عضو مجلس الشورى.. فجميعهم يشاركون الناس في كل المناسبات، ويؤدون الواجب بكل حميمية وأياديهم للخير مفتوحة، فكان رد الوفاء لهم واجبا وأصيلا.
}} هيلا يا رمانة:
وقف رجل أمريكي وخاطب رجلا إيرانيا متشددا، وقال له إننا في أمريكا لدينا سقف مرتفع للحرية، وبإمكاننا أن ننتقد الرئيس الأمريكي مباشرة من دون أن يحاسبنا القانون أو نسجن، فقال له الرجل الإيراني: ونحن كذلك في إيران لدينا سقف مرتفع للحرية، وبإمكاننا أن ننتقد الرئيس الأمريكي وندعو عليه ونشتمه كذلك من دون أن يحاسبنا القانون في إيران..!!
هذه الحكاية ذكرتني بكلام «علي سلمان» الذي يقول إن أمريكا لا تمنع الخروج في مظاهرات في العاصمة الأمريكية، وإن القانون الأمريكي لا يحاسب أي مواطن لو تظاهر أمام البيت الأبيض، ولم تحتج أمريكا مرة واحدة بأن التظاهرات في العاصمة ستعيق الحركة والمرور، فلماذا ترفض البحرين ما تقبل به أمريكا..؟
الغريب أننا لو أخذنا بمنطق علي سلمان، على الطريقة الأمريكية، في مشهد دائم وانتقائي في الاستشهاد بأمريكا والدول الغربية التي تمارس الديمقراطية، فسوف لن يكون ذلك في صالحه ولا في صالح أعماله الإرهابية التي يقوم بها ويحرض عليها، هو فتاوى «اسحقوه».
ففي أمريكا هناك حزم في تطبيق القانون بلا هوادة ولا رحمة، وهناك في بلاد الديمقراطية احترام للقانون من المتظاهرين، وأي متظاهر يخرج عن القانون يواجه بالحزم والشدة، وهناك ممارسات شديدة في تنفيذ القانون، ومن يخرج عليها يحاسب علنا السجن والإبعاد، من دون اعتبار أو خوف من منصب ديني، أو من الاستقواء بحنسية غربية أو دكاكين حقوقية أو قنوات فضائية.
في أمريكا وغيرها هناك احترام للجنسية الأمريكية من دون ولاء لدول أخرى، وفي أمريكا هناك جمعيات وتجمعات تحترم القانون وتمارس حرية الرأي والتعبير بكل ديمقراطية من دون انتهاك لحقوق الآخرين ومن يتجاوز يحاسب بالقانون، وفي أمريكا كذلك سفراء لدول أجنبية لايتدخلون في شئون أمريكا الداخلية، كما يحصل عندنا في دول المنطقة، وإلا كان مصير السفير الطرد والإقصاء والعودة الى ديوان وزارة الخارجية.
مشكلة المعارضة الطائفية في البحرين أنها تمارس الانتقائية في الاستشهاد ببعض الأمثلة وتتناسى باقي الشواهد والحقائق، وهذا يذكرنا بما تقوم به حاليا من «فزعة» غريبة في رفض ما نشرته وثائق ويكيليكس حينما كشفت بعض تحركاتهم وخططهم، بينما كانت المعارضة الطائفية تصفق وتهلل حينما جاءت وثائق ويكيليكس ببعض الأمور التي هي ضد الدولة.. ولسان حال المواطن البحريني يردد قائلا الأغنية الشعبية: «هيلا يا رمانة.. المعارضة الطائفية زعلانة»..!!
}} ملاحظة واجبة:
الشيخ أحمد حميد، خطيب وإمام ومدرس سابق، رجل ضرير، ولكنه يملك بصيرة في القلب والإيمان.. هو الآن طريح الفراش، يعاني من المرض ويحتاج الى المساعدة والعلاج وكذلك ابنته الصغيرة المريضة.. أين الأوقاف السنية وأين الجمعية الإسلامية وجمعية الإصلاح وجمعية التربية الإسلامية وأين أهل الخير عن هذا الرجل الفاضل العفيف..؟؟ أنقذوه قبل أن تفقدوه.. فحالته يرثى لها، وتدمع الفؤاد والعين معا.
}} آخر السطر:
وصلني «مسج» من الأخ العزيز والأستاذ الفاضل جمال زويد بعنوان من (فنون الرد) يقول فيه: «حينما تعطل المكيف في المسجد، قال الإمام للمصلين: تذكروا حر جهنم واصبروا، فرد عليه أحد المصلين: صلح المكيف وذكرنا بالجنة أحسن لك».. من أطرف ما قرأت.