سالفة رياضية
حلم أولمبي جديد
تاريخ النشر : السبت ٢٨ يوليو ٢٠١٢
افتتحت أمس دورة الألعاب الأولمبية الدولية في نسختها الثلاثين وبدأ من جديد تزاحم الرياضيين على دهس منصات التتويج وصراع النجوم في مختلف الألعاب على الظفر بتقلد الميداليات الملونة، وتتشرف مدينة لندن باحتضان هذا الحدث الرياضي الدولي المهم للمرة الثالثة مسجلة اسمها كأول مدينة تنظم دورة الألعاب الأولمبية لثلاث مرات في تاريخها، وهذا يعني أن الدورة مر عليها قرابة قرن من الزمن الحافل بالندية والإثارة والمتعة التي يبحث عنها الرياضيون، وهناك من تشرف بالتنظيم أو حصد من خيرها الوفير والعديد حيث الميداليات والوصول في أكثر من مناسبة إلى منصات التتويج أو الهيمنة الواضحة على نسبة الحصاد لدول بعينها مثل الولايات المتحدة الأمريكية، روسيا (الاتحاد السوفيتي سابقا)، الصين وغيرها من الدول التي اعتادت على مراكز المقدمة على مستوى الترتيب العام.
وفي البحرين يبدأ حلم جديد رقمه 8 ويتجدد معه الأمل في اقتناء ميدالية يمكن لها أن تزين سجل مشاركاتنا الفارغ من الذهب والفضة والبرونز منذ انطلاقته الأولى في لوس أنجلس 1984 مرورا بسيئول 1988، برشلونة 1992، أتلانتا 1996، سيدني 2000، أثنيا 2004، بكين 2008 وانتهاء بلندن 2012 والخالي تماما من أي إنجاز باستثناء إنجاز العداء رشيد رمزي في بكين والذي حوّل الفرح الذي لم يدم طويلا إلى غم وهم بعد أن سحبت منه الميدالية الذهبية بسبب اكتشاف مادة منشطة محظورة في العيّنة التي أخذت منه بعد السباق واتضح أنها إيجابية.
بعثتنا في لندن تدخل هذه المرة مشاركة في 3 ألعاب هي الرماية عن طريق بطلة العرب عزة القاسمي، السباحة عن طريق اللاعبة سارة الفليج واللاعب الشاب خالد عبدالله ومنتخب ألعاب القوى الذي يضم في صفوفه 11 لاعبا محترفا يعدون من الأبطال الدوليين ومن نجوم أم الألعاب وفي طليعتهم بطلة العالم مريم جمال التي يعول عليها الجميع تحقيق ذهبية سباق 1500 متر جري وخصوصا أنها أنهت استعدادها لهذه الدورة بنجاح من خلال معسكرها التدريبي إلى جانب زملائها في المنتخب بمدينة سانت موريس السويسرية، وتشارك جمال بعد أن تعافت من الإصابة التي تعرضت لها في منافسات بطولة العالم الأخيرة في (دايغو) بكوريا الجنوبية ومن ثم مشاركتها في عدد من الملتقيات الدولية حيث تمكنت من تحقيق المركز الأول في لندن بزمن 4:06:785 دقيقة أمام الأمريكيتين جيني طومسون 4:07:076 دقيقة وآنا برايس 4:08:06 دقيقة وهذا الرقم الزمني لا يعكس المستوى الحقيقي لمريم جمال لأن السباق كان بطيئا وهي تحمل الزمن 4:02:84 دقيقة في باريس والذي يؤهلها لأن تكون على صدر منصة التتويج وأملنا كبير في ذلك، على أن تكون ظروف السباق جيدة لها ولبقية المجموعة من اللاعبين في البعثة البحرينية والذين يحملون معها جزءا من الحلم.
سألني الناس
هل تستطيع الحمامة أن تطير في الهواء بجناح واحد؟
أجبتهم:
يمكنها الزحف كالبجعة فوق الطاولة الخضراء ولن تستطيع التحليق إلا بجناحين.