تحت رعاية الشيخ محمد بن عيسى آل خليفة رئيس مجلس إدارة «تمكين» وبحضور أعضاء مجلس الإدارة والإدارة العليا وممثلي وسائل الإعلام والمستفيدين من برامج الدعم المختلفة التي تقدمها «تمكين»، تم مساء يوم السبت (الموافق 28 يوليو) تدشين برنامج «سفراء تمكين» وتوزيع التقرير السنوي لعام 2011 أثناء الغبقة الرمضانية الخاصة التي أقيمت احتفاء بهذه المناسبة.
وقال الشيخ محمد بن عيسى آل خليفة في تعليق له بهذه المناسبة إن التقرير يلخص حصاد 5 سنوات من العمل المنهجي والدؤوب من جانب «تمكين» للمساهمة في بناء وازدهار الاقتصاد الوطني للمملكة، الذي أثمر إطلاق عدد كبير من البرامج والمشاريع الرائدة الرامية إلى وضع المواطن البحريني في صلب مسيرة التنمية الاقتصادية، ووضع مملكة البحرين على المسار الصحيح نحو مستقبل منتج وواعد.
من جانبه أوضح الرئيس التنفيذي لـ«تمكين» محمود هاشم الكوهجي أن «تمكين» في جوهرها هي مؤسسة خدمية هدفها تحقيق الفائدة لكل بحريني، وبالتالي فقد ركزت على مدار السنوات الخمس الماضية في التشاور والتواصل مع الشرائح المستهدفة لمواكبة متطلباتهم وتحديد الثغرات في السوق، ومن ثم التعاون مع مؤسسات القطاع الخاص وغيرها من المؤسسات المعنية لطرح برامج تكون ذات قيمة حقيقية تلائم هذه المعطيات.
وقد بلغ عدد البرامج التي قامت «تمكين» بتصميمها إلى الآن 180 برنامجا من المتوقع أن يستفيد منها أكثر من 100 ألف شخص، تسعى من خلالها إلى تمكين البحرينيين من تحقيق الازدهار والمساهمة بفاعلية أكبر في مسيرة التنمية الاقتصادية، وذلك عبر بناء مهاراتهم وقدراتهم لجعلهم الخيار الأمثل للتوظيف، وتحسين أداء الشركات وزيادة إنتاجيتها، وقد استفاد من هذه البرامج أكثر من 50 ألف بحريني ومؤسسة عاملة في البحرين حتى الآن.
وأضاف أن هذه البرامج قد اسهمت بشكل رئيسي في إحداث نقلات نوعية في جوانب اقتصادية شتى، منها نشر ثقافة ريادة الأعمال وأخلاقيات العمل بين أوساط الشباب، وتفعيل دور المرأة في مسيرة التنمية الاقتصادية، وتسهيل الحصول على التمويل من قبل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وإدخال مفهوم التمويل المتناهي الصغر، ونشر الممارسات المثلى في القيادة وإدارة الموارد البشرية، وغيرها من الأمور الأساسية الضرورية للارتقاء بالقطاع الخاص وتحقيق الاستدامة.
وشهد الحفل أيضا عرض فيلم قصير تحدث فيه المستفيدون عن تجربتهم مع «تمكين» والفوائد التي جنوها من وراء دعم «تمكين» لهم، وذلك إيذانا بتدشين برنامج «سفراء تمكين» بشكل رسمي.
بدوره عبر الكوهجي عن اعتزازه بجميع مستفيدي «تمكين»، لافتا إلى الدور الكبير الذي يقومون به في تثقيف الآخرين وتشجيعهم على الأخذ بزمام المبادرة والتقدم للاستفادة من برامج الدعم المختلفة التي تقدمها «تمكين»، وقال إن هذه الجهود تتكامل مع الجهود المبذولة التي تقوم بها وسائل الإعلام مشكورة في تغطية أخبار «تمكين» وتعريف عامة الجمهور بها، ومواكبتها المستمرة لنبض الشارع الاقتصادي.
وقال الكوهجي ان سفراء «تمكين» يمثلون شريحة شاملة من المجتمع البحريني، سواء أكانوا أصحاب عمل أم طلابا أم موظفين، ممن استطاعوا وبدعم من «تمكين» تطوير قدراتهم وتحقيق طموحاتهم.
تجدر الإشارة إلى أن «تمكين» العام الماضي قد دشنت 33 مشروعا جديدا لتنمية الثروة البشرية و21 برنامجا لدعم المؤسسات، ورصدت 107 ملايين دينار بحريني تقريبا لمشاريع العام الحالي 2012، بما في ذلك تدشين 15 برنامجا لتنمية الثروة البشرية و5 برامج لدعم المؤسسات.