الرياضة
كرة الطاولة.. «ماركة صينية مسجلة»
تاريخ النشر : الأحد ٢٩ يوليو ٢٠١٢
لندن - أ ف ب: كانت منافسات كرة الطاولة في الألعاب الأولمبية إحدى أكثر الرياضات تخصصا بالنسبة إلى الصينيين بعد احتكار شبه كامل للميداليات منذ إدراجها رسميا في برنامج الألعاب في سيول 1988، لكن تغيير قواعد اللعبة في أولمبياد لندن 2012 أعطى بصيص أمل لمنافسيهم للدخول على خط الألقاب، وحققت الصين العلامة الكاملة على أرضها في 2008 بفوز رياضييها بجميع الألقاب في فئتي الرجال والسيدات معا، أي 4 ميداليات ذهبية في الفردي والفرق، فمنذ انضمام كرة الطاولة إلى برنامج الألعاب الأولمبية في نسخة سيؤول 1988، فرضت الصين ذاتها «قوة عظمى» في هذه اللعبة حاصدة 20 ميدالية ذهبية من أصل 24 وزعت حتى الآن، ما يضعها في طليعة الترشيح بفارق بعيد للهيمنة مجددا في لندن 2012، وكانت الذهبيات الأربع التي أفلتت من الصينيين من نصيب كوريا الجنوبية (3) والسويد عن طريق يان-اوفي فالدنر الذي فاز بذهبية برشلونة 1992.
وكانت ميداليات كرة الطاولة الداعم الرئيسي للصين في مشوارها التاريخي لانتزاع صدارة جدول الميداليات في بكين 2008 من الولايات المتحدة، حيث فاجأت العالم بإحرازها المركز الأول برصيد 51 ذهبية و21 فضية و28 برونزية، ولا شك أن طموح الصينيين بإثبات أن انجاز «بكين 200» ليس لمرة واحدة فقط كما أعلنوا وهو يمر عبر تجدد تألق لاعبي كرة الطاولة ومواصلة احتكار ميدالياتها وخصوصا من المعدن الأصفر.
وكرة الطاولة من الرياضات التخصصية بالنسبة إلى الصينيين، شأنها شأن منافسات الغطس (حصدوا 7 من 8 ذهبيات في بكين) ورفع الإثقال (8 من 15) والجمباز (11 من 18)، وظهرت قوة الصين مرة أخرى وقبيل العاب لندن بعد إحرازها لقبي الرجال والسيدات في بطولة العالم الأخيرة في ألمانيا هذا العام، ما زاد المخاوف من تواصل السيطرة الصينية على هذه اللعبة.
ولكن في لندن، فإن لاعبا واحدا غير صيني على الأقل سيصعد على منصة التتويج، بعد تحديد عدد المشاركين في فئة الفردي باثنين فقط من كل بلد، وقال رئيس الاتحاد الدولي لكرة الطاولة ادهم شرارة لوكالة «شينخوا» الصينية: «إن التعديلات الجديدة ستعزز آمال دول أخرى بإحراز الميداليات»، داعيا منافسي الصين: «إلى تسريع خطواتهم». وأوضح: «لا نقاط ضعف في المنتخبات الصينية، وإذا خرج أي لاعب من المنتخب فانه يبقى قويا، في الواقع، يمكنهم إشراك منتخبين وربما الفوز بالميداليتين الذهبية والفضية معا».
وتابع شرارة: «رسالتي لمنتخبات مثل ألمانيا وفرنسا في أوروبا، واليابان وكوريا الجنوبية في آسيا، هي بالتفكير فعليا بكيفية منافسة الصينيين لجعل كرة الطاولة أكثر إثارة بين الصين والدول الأخرى». واعتبر أن القوانين الجديدة: «ستضمن انتشارا أوسع للميداليات، وتعطي فرصة لباقي دول العالم التي يتعين عليها بالتالي محاولة نيل هذه الميداليات».