الجريدة اليومية الأولى في البحرين


الرياضة

في ضيافة نادي البحرين للتنس برنامج «مجالسنا» الرمضاني

تاريخ النشر : الأحد ٢٩ يوليو ٢٠١٢



حلت قناة البحرين الرياضية ومن خلال برنامج مجالسنا ضيوفا، على نادي البحرين للتنس في أمسية رمضانية جميلة بحضور كوكبة من رموز وأعضاء نادي البحرين للتنس يتقدمهم خميس محمد المقلة رئيس مجلس إدارة النادي ويوسف حيدر الرئيس السابق لمجلس الإدارة وعبداللطيف خالد العوجان الرئيس الأسبق وعضو النادي السفير محمد أشرف حربي سفير جمهورية مصر العربية لدي مملكة البحرين ومجموعة من أعضاء النادي من مختلف الأعمار تمثل أجيال مختلفة عاصروا هذا النادي العريق على مدي العقود الأربعة الماضية، وقد أدار الحوار الإعلامي فايز السادة والإعلامي الرياضي القدير ماجد سلطان وفريق عمل برئاسة المخرج الشاب حمد رمضان.
وفي بداية الجلسة رحب خميس المقلة رئيس النادي بقناة البحرين الرياضية مشيدا بفكرة الشيخ فواز بن محمد آل خليفة رئيس هيئة شؤون الإعلام صاحب فكرة هذا البرنامج الرمضاني الجميل وشاكرا للمسئولين بقناة البحرين الرياضية تغطيتهم المميزة لأنشطة النادي طوال العام.. ثم غطى كل من يوسف حيدر وعبداللطيف خالد العوجان وعلي خنجي الجانب التاريخي لتأسيس النادي وكيف بدأت فكرة إنشاء هذا النادي في عامي 1971 و1972 على أيدي مجموعة من أبناء البحرين، الذين أخذوا على عاتقهم مسئولية تأسيس نادي وطني يجمعهم حيث كانت لعبة التنس في ذلك الوقت مقتصرة فقط على الأجانب، ثم تم تأسيس النادي في 4/8/1973 وأشهر في الجريدة الرسمية في 16/8/1973.. وتطرق الحديث إلى أن تأسيس الاتحاد البحريني للتنس جاء في عام 1981 أي بعد تأسيس نادي البحرين للتنس بثماني سنوات وفي العام 1982 انضمت البحرين إلى الاتحاد العربي للتنس ثم إلى الاتحاد الآسيوي في نفس العام وبعدها انضمت إلى الاتحاد الدولي للتنس في عام 1985.
مشروع تحويل النادي لمجمع تنس عالمي
ركز خميس محمد المقلة في مداخلاته أثناء الحوار على مشروع تطوير نادي البحرين للتنس وتحويله إلى مجمع عالمي للتنس أو واحة تنس خضراء ضمن هذه المنطقة الحيوية من المنامة، وذلك ببناء ملاعب تنس إضافية وإنشاء أكاديمية تنس على مستوى راق لتوفير مستوي تدريبي متقدم لناشئي البحرين والفرق الوطنية بالإضافة إلى ناد صحي متكامل وبركة سباحة ومحلات لبيع الأدوات الرياضية ومقهى ومطعم وتوسعة مواقف السيارات.. وأشار المقلة إلى تواصل النادي مع القيادة السياسية وعلى رأسها حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، حيث إن هناك متابعة باهتمام لخطوات نادي البحرين للتنس لتطوير هذا النادي العريق والخروج بالتنس البحريني إلى العالمية، مشيدا في هذا المجال باهتمام سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة نائب رئيس مجلس الوزراء وصالح بن عيسى بن هندي مستشار جلالة الملك المفدى لشؤون الشباب والرياضة.
أما على مستوي تنظيم البطولات فإن النادي بعد أن نظم بنجاح كبير بطولة الرفاع فيوز الأسيوية للناشئين عامي 2006 و2007 وبطولة زين البحرين الدولية لناشئي التنس أعوام 2009 و2010 و2011 وبطولة البحرين الدولية الأولي للمحترفين رجال وسيدات في شهري مارس وإبريل من العام الحالي 2012، فإن إدارة النادي تسعى في الفترة القادمة إلى استضافة أول بطولة تحدي للمحترفين في مملكة البحرين، بالإضافة إلى تثبيت إقامة البطولات الحالية.
مشروع المدرج الذي يتسع إلى 500 شخص
على مستوي الملاعب والمرافق، أوضح المقلة أن المؤسسة العامة للشباب والرياضة برئاسة السيد هشام محمد الجودر اعتمدت بناء مدرج للنادي يتسع إلى 500 متفرج وهذا المشروع قد تم الانتهاء من جميع الخرائط والموافقات عليه من مختلف الجهات ونأمل أن يتم تنفيذه خلال العام الحالي ليكون إضافة كبيرة تسهم في استضافة بطولات عالمية أكبر في التنس.. ويكون بداية لمشروع بناء ملعب مركزي يمكن مملكة البحرين - إن شاء الله - من تنظيم بطولات ATP كما هو الحال في قطر والإمارات.
السفير المصري يشيد بروح الأسرة الواحدة بالنادي
أعرب عضو النادي السفير محمد أشرف حربي عن سعادته البالغة بانضمامه لنادي البحرين للتنس منذ أن وطئت قدماه أرض البحرين قبل 4 سنوات مشيدا بما شاهده من تفرد هذا النادي بميزة أن الجميع هنا سواء مجلس الإدارة أو أعضاء النادي يعملون جميعا بحب وإخلاص وإنكار للذات لرفعة أسم النادي وتطويره للأفضل دائما، وحتى الأعضاء الجدد لا يحتاجون لوقت طويل كي يندمجوا بسهولة مع الأعضاء القدامى، كما أشاد باتجاه النادي للتواصل مع الجهات المهتمة بلعبة التنس على المستوي المحلي والخارجي وتبادل الزيارات وبرنامج التؤامة الناجح مع أندية جمهورية مصر العربية ومملكة تايلاند بقيادة سعادة صالح بن عيسى بن هندي مستشار جلالة الملك المفدى لشؤون الشباب والرياضة، مما أكسب النادي شهرة واسعة في الخارج كأحد الأندية النشطة في مجال لعبة التنس.
التركيز على الألعاب الفردية وصناعة الأبطال
جاءت مداخلة الإعلامي الرياضي ماجد سلطان كالعادة مميزة وفي الصميم بضرورة الاهتمام بالألعاب الفردية ومنها لعبة التنس، نظرا لأن الألعاب الجماعية تستنزف مبالغ طائلة من الأموال ولا تحقق النتائج المرجوة ولو تم صرف جزء من هذه الأموال على الألعاب الفردية لكان لدينا العديد من الأبطال الذين يستطيعون تحقيق إنجازات لمملكة البحرين وأعطي ماجد سلطان بعض الأمثلة لتأكيد ذلك محليا من خلال البطل أحمد حمادة في ألعاب القوى الذي حقق ذهبية آسيوية عندما توافر له الاهتمام والدعم اللازم، ودوليا الأسطورة الأمريكي السباح مايكل فيلبس الذي حقق لبلاده 8 ميداليات ذهبية في أولمبياد الصين 2008 وهو ما عجزت عنه فرق جماعية بأكملها وفي التنس أصبح اللاعب رقم 2 عالميا الصربي نوفاك ديكوفيتش رمزا لبلاده كما هو الحال بالنسبة لبطل العالم حاليا السويسري روجر فيدرر.
وفي هذا المجال أشار أمين السر العام لنادي البحرين للتنس محمد يوسف عبدالله إلى أن البحرين مليئة بالمواهب وقد ساهمت البطولات الدولية التي ينظمها نادي البحرين للتنس في تأهيل عدد من اللاعبين وللمرة الأولي في الحصول على تصنيفات أسيوية ودولية ومنهم يوسف قائد وخالد الموسوي وفي الطريق عدد من الموهوبين ومنهم أيمن جعفر وأحمد محمد رسول ومحمد عبدالعال وغيرهم.
العمل التطوعي ومشروع الدمج
تطرق الحضور في المجلس الرمضاني حول زهد العديد من الشخصيات الرياضية في العمل التطوعي وأن هذه الظاهرة في حاجة إلى دراسة للبحث عن حلول لها، وأحد هذه الحلول ما اتجهت إليه مؤخرا اللجنة الأولمبية البحرينية بتأهيل بعض الكوادر للعمل كأمناء سر للاتحادات الرياضية براتب شهري، وبخصوص مشروع الدمج فقد أتفق الحاضرون على ضرورة إعداد دراسة لعدد الأندية التي تغطي احتياجات مملكة البحرين وتوزيع هذه الأندية على المحافظات الخمسة شريطة أن تكون هذه الأندية متكاملة ونموذجية ومن ثم يصدر قرار سياسي بدمج الأندية وتقليص عددها في حدود العدد المطلوب.
دارسة تجربة النادي كنموذج
أشاد الإعلامي الرياضي ماجد سلطان بما يتمتع به نادي البحرين للتنس من أجواء هي بحق الأجواء المطلوبة في أنديتنا الوطنية، حيث لا يقتصر وجود الأعضاء لممارسة التنس في الملاعب فحسب بل يتواجدون بصفة يومية في أجواء أسرية جميلة وتدور بينهم أحاديث وجلسات سمر، كما تقيم اللجنة الاجتماعية بالنادي حفلات ورحلات بصفة دورية للأعضاء مما يزيد من أواصر الصداقة بين الجميع، وطالب ماجد سلطان بدراسة تجربة نادي البحرين للتنس الذي تمكن وبإمكانيات مادية بسيطة جدا من تطوير ملاعب ومرافق وأنشطة هذا النادي حتى وصل إلى ما وصل إليه الآن.