الرياضة
قائمة تايلور هل تشهد تغييرات واقعية؟
يعود السبت ويستأنف المنتخب تدريباته
الاثنين استعدادا لأذربيجان
تاريخ النشر : الأحد ٢٩ يوليو ٢٠١٢
يتوقع أن يدخل الكابتن بيتر تايلور تحسيناته على قائمته الأولية التي سيبدأ بها مرحلة الإعداد الجديدة التي تسبق المعسكر التدريبي في ألمانيا وسيكون تجمعه الأول يوم الاثنين المقبل السادس من أغسطس على استاد مدينة خليفة الرياضية، وبعد أن يعود السبت القادم من إجازته التي قضاها في بريطانيا، وكان في الفترة الماضية على تواصل مع المعنيين ببيت الكرة المحلية حيث قدم برنامجه متكاملا بشأن الفترة المقبلة ومنها موعد السفر إلى أذربيجان يوم 11أغسطس لملاقاة منتخبها في الخامس عشر من الشهر ذاته، وحرص تايلور أن يكون برنامجه دقيقا حتى بالنسبة لمواعيد تناول الوجبات أثناء الرحلة إلى باكو والتي تكون متزامنة مع مواعيدها أثناء الشهر الكريم.
وتأتي مباراة أذربيجان الودية بناء على دعوة من قبل الاتحاد الأذري المحسوب على الاتحاد الأوروبي ويسعى خلالها منتخبنا الوطني لتسجيل نتيجة ايجابية وبالذات أنها ستكون بعيدة عن أية ضغوطات ومعتمدة من الفيفا كواحدة من المباريات الدولية وهي فرصة أمام الكابتن تايلور لتجربة اللاعبين الأكثر جاهزية منذ أن توقف الفريق عن تدريباته بعيد كأس العرب التي أقيمت في جدة، وخرج من الدور التمهيدي لخسارته في ثلاث المباريات التي لعبها، وقد تخلوا القائمة من بعض اللاعبين الدوليين الذين لم يتدربوا مع فرقهم حتى اللحظة ومن هؤلاء اللاعب سيد محمد عدنان الذي وقع للتو مع العربي الكويتي، والذي سيكون ضمن خيارات الكابتن تايلور لدورة الخليج المقبلة، والموقف من اللاعب فوزي عايش الذي كان قد استبعده عن الفريق قبيل مباراة أندونيسيا نتيجة عدم جديته في التدريبات (حسب نظره) إذ أن المدرب يعرف تماما أن اللاعبين المحترفين خارج المملكة سيكونون بتصرف أنديتهم في معسكرات خارجية ومن الصعوبة أن يلحقوا معه في معسكر ألمانيا، وبالمناسبة هم قلة إذا ما قسناهم بالفترات الماضية حين كان غالبية لاعبي المنتخب يحترفون في نواد خارجية وكان يصعب لحاقهم بالفريق في غير المواعيد المقررة من الفيفا، وهم حتى اللحظة قد لا يزيدون على ثلاثة.
وسيكون على الكابتن تايلور أن يضع في حساباته تصحيح الأخطاء التي وقع فيها المنتخب خلال الكأس العربية وهي أخطاء قادت إلى خسائر فادحة رغم ما قيل عن حالة الإرهاق التي صاحبت اللاعبين أو حالة التشبع التي صادفت غالبيتهم لكونهم لم يتوقفوا عن مزاولة اللعبة لفترة طويلة، إضافة إلى التغييرات التي صاحبت بعض مراكز اللاعبين أثناء البطولة المذكورة.
ويحتاج تايلور في الفترة المقبلة إلى التركيز بصورة كبيرة على الفريق الذي سيصاحبه في دورة الخليج المقبلة، ومسألة السفر إلى المعسكر التدريبي من دون اللاعبين المحترفين، وبالذات إذا كان العدد مؤثرا على التشكيلة الأساسية التي يعتمدها الكابتن تايلور، فهي تجعل من المعسكر غير ذي جدوى وبالذات في ظل استعدادات الفرق المحلية للدوري المقبل ومشاركة لاعبي المنتخب فيها!إذاً الفريق الوطني بحاجة إلى غربلة من حيث ما انتهى عليه بعد كأس العرب ومقولة الكابتن في اللقاء الصحفي بوجود لاعبين لا يملكون الرغبة في اللعب، وهي غربلة مهمة لإيجاد فريق قادر ليس فقط على مجاراة الفرق في دورة كأس الخليج المقبلة، ولكن الفوز باللقب في المقام الأول، لأن الكل حينها لن يرضى بالوصافة وهو يرى كأس الدورة التي كان مهدها في المملكة، تجول في الدول الأخرى من دون أن تتوقف في البحرين ولا مرة!
بداية التجديد للمنتخب التي بدأها الكابتن تايلور بإضفاء الدماء الجديدة كانت قد حظيت باهتمام الوسط الكروي المحلي وبالذات أنها أفرزت ذهبية الألعاب العربية في الدوحة بعد الذهبية الخليجية، ولكن العودة للمربع الأول والبعد عن التجديد سيعيدنا إلى ذات الدائرة المفرغة، ويتحتم عليه أن ينظر إلى الدوري المقبل بعيد عودته من ألمانيا ليستكشف من هم اللاعبين الذين يمكن فعليا أن يكونوا قادرين على تحقيق اللقب الذي طال انتظاره.
إن المسافة التي تفصلنا عن دورة الخليج المقبلة في البحرين قصيرة فعلا، والكابتن لا يحتاج إلى أن يبدأ السباق من جديد ولكن من حيث ما توقف عنده قبل كأس العرب، لأن الفترة المقبلة لا تتطلب اختيار ذلك العدد الكبير من اللاعبين بقدر ما يثبت المجموعة التي بإمكانها أن تخدمه وتكون متواجدة معه في المباريات الودية الدولية بصورة دائمة .