بريد القراء
محطات من الوطن
تاريخ النشر : الأحد ٢٩ يوليو ٢٠١٢
المحطة 1:
واقعة احد البنوك وتلاعبه بأسعار الفائدة لليلة واحدة بين البنوك والمسماة «الليبور» تجعلنا أمام ظاهرة تخفي الكثير من معالمها لدى جميع البنوك بالعالم.. ومن ضمنها بنوك على مستوى عالٍ من النزاهة والسمعة.. كتلك الموجودة عندنا بالبحرين. واليكم القصة: عام 1997م أخذت قرضا من مؤسسة مالية وليس بنكا بمبلغ 8 آلاف دينار بلغ إجمالي القرض مع الفوائد 11 ألفا تقريبا. سددت منه حتى عام 2005م قرابة 6 آلاف دينار، ووصلت إلي رسالة منهم تقول إن المتبقي 5 آلاف دينار وكسور. ومع استمراري بالدفع، تسلمت كشف حساب عام 2010م وتحديدا في شهر ابريل.. يوضح انتهاء الأقساط الشهرية بالكامل.. إلا ان المتبقي من القرض مع الفوائد المتراكمة نحو 16 ألف دينار بحريني. وعند مراجعتهم أكدوا انهم لا يستطيعون فعل شيء.. لكون القسط المتفق عليه أثناء عملي يختلف عن القسط الذي تم تحديده عند تقاعدي عن العمل عام 1999م. الأمر مخيف! فما هو الإجراء المتبع لدى الجهات المعنية ومن ضمنها المحكمة التي أصدرت حكما لصالح البنك؟ وللعلم والتأكيد مازلت ملتزما بالأقساط الشهرية حتى يفني الله الارض ومن عليها.
المحطة 2:
الكثير منا استبشر خيرا بصدور قانون الطفل الذي يعتبر نقلة حضارية متقدمة جدا.. في حفظ حقوق وكرامة الطفل على ارض مملكة البحرين. الا ان هناك من يتعمد إفساد هذا القانون بظاهرة استغلال الاطفال بعلم او من دون علم.. ومن الامور التي يستوجب معها تطبيق القانون لصالح الطفل.. كتلك التي يوجد فيها الاطفال مع حصالاتهم على أبواب المساجد والمراكز الدينية في صورة اقرب ما تكون إلى ظاهرة التسول. وللأسف هناك من يزج بهؤلاء الأطفال لتعويدهم التسول من قبل جمعيات ورجال دين يفترض فيهم التوجيه والإرشاد لأولئك الصبية. ويؤسفنا القول أيضا: إن إحدى الجهات الرسمية المعنية بتطبيق قانون الطفل قد اشتركت هي الاخرى بعلم او من دون علم في إصدار قائمة أسماء خاصة بالجهات المسموح لها بجمع التبرعات. نقول: يرجى وقف هذا التناقض ما بين تطبيق القانون والسماح بجمع التبرعات التي يستغل فيها الاطفال جهرا امام الملأ، والله من وراء القصد.
المحطة 3:
المرحوم عبدالله العباسي (غفر الله له) كان صديقا لكل الناس (المواطن وغير المواطن) وأحبه المغتربون من اهل الثقافة والادب ورجال السياسة والسفارات وغيرهم.. وتوطدت معرفتي به عن طريق فعاليات الملتقى الثقافي الاهلي عام 1995م ايام ما كان مقر الملتقى بالنادي الاهلي بالماحوز (مركز عبدالرحمن كانو الثقافي بالمصلى حاليا). وجدت في هذا الرجل حبا للوطنية، وإخلاصا للقومية العربية، وكرها للاستعمار، وثائرا على كل من يقف في صف الظالم ضد المظلوم.. عرفته كاتبا صحفيا، وقارئا من الطراز الاول، ومسرحيا، ومطلعا على أخبار العالم السياسية والاقتصادية وكل ما يهم الانسان في حياته المعيشية. أحببته وحبه الكل، لكونه صاحب نكتة وخفة دم.. ويعتبر بالنسبة إلى المجالس.. وبالذات الواقعة بالمحرق احد أهم أركان حضوره بها. ويملك رحمه الله جرأة لا مثيل لها بالتعليقات اللاذعة لمن لا يتفق معه بالرأي والفكرة. رحم الله فقيدنا بوعيسى الذي أحب الناس بالمهجر وعند رجوعه إلى الوطن.. وستظل ذكراه راسخة عند الكل من دون استثناء وبالذات لمن عرف فيه الكرم والجود، وحبه لفعل الخير في السر من دون ان يعلم به الآخرون. واستذكر فيه أيضا الحكمة والرأي السديد والتواضع والتسامح والطيبة.. والأكثر من ذلك لا يعرف الخصام أو الكراهية.. عاش زاهدا أواخر حياته على الرغم من الخير الذي فيه. رحمك الله يا صاحب المنتديات والمحاضرات وورش العمل من دون منازع، والله يرحمك برحمته يا أعز صديق وأخ عندي. وإنا لله وإنا إليه راجعون.
المحطة 4:
التقاطع الواقع على شارع عبدالرحمن الفاضل وطريق رقم 1045 القريب من مدرسة عبدالرحمن الناصر بالمحرق أشبه ما يكون بمثلث الموت. هذا المثلث او التقاطع المميت لا يكاد ان يمر يوم من دون ان يتسبب في حادثة تصادم بين سيارتين على اقل تقدير. وأصحاب المنازل القريبة من هذا التقاطع ينتابهم الخوف والهلع من سماع ورؤية التصادم كل يوم.. ويشعرون بأن هناك خطأ ما في تخطيط او تصميم هذا التقاطع من قبل الجهة المعنية، إذ لا يعقل ان يتم تصميم لا تتوافر فيه السلامة الكافية لصالح مستخدمي الطرق، ولتأكيد ما نقول: ندعو أصحاب الشأن إلى وضع برنامج زمني مدة 72 ساعة لمراقبة هذا التقاطع بالفترات كافة.. ليروا بأم أعينهم صدق ما تم رصده من حوادث منذ ان تم عمل هذا التقاطع، وعساكم على القوة.
عيسى سعد