قضـايــا وحـــوادث
ضابطة شرطة بحرينية في رسالة ماجستير:
حملات الثقـافة المرورية تقـلل من الحوادث
تاريخ النشر : الأحد ٢٩ يوليو ٢٠١٢
الملازم أول هند الذوادي: التليفزيون المصدر الأول للمعلومات المرورية يليه الراديو.
أكدت دراسة أعدتها ضابطة شرطة بحرينية أن حملات الثقافة المرورية تسهم في التقليل والحد من الحوادث المرورية، وأن أغلب المواطنين يعتمدون على التلفزيون للحصول على المعلومات عن حملات المرورية، وقال المشاركون في الدارسة إن الغرامات المرورية ليست الوسيلة المناسبة للالتزام بقواعد الطرق.
وقد جاء ذلك في الدراسة الأولى من نوعها على مستوى الوطن العربي في مجال حملات التوعية المرورية، والتي نالت عنها الملازم أول هند الذوادي رئيس فرع قسم التوعية والمرورية بالإدارة العامة للمرور، درجة الماجستير من الجامعة الأهلية.
تقول الملازم أول هند الذوادي إن المجتمع المستهدف في الدراسة الحالية هو جميع أفراد الجمهور بمملكة البحرين للمرحلة العمرية ابتداء من 18 في المحافظات (العاصمة، والمحرق، والشمالية، والوسطى، والجنوبية) بإجمالي عدد السكان (1.234.571)، ذكور (768.414)، إناث (466.157). وتم تحديد هذه المرحلة العمرية لأنها المرحلة التي يسمح لها باستخراج رخصة قيادة السيارة وتكون أكثر اهتماماً ووعياً بهذه المعلومات. وذلك بهدف التعرف على مستوى المعرفة بحملات التسويق الاجتماعي وخاصة حملات إدارة الثقافة المرورية وأسباب الاستفادة منها والاتجاهات نحو هذه الحملات.
وقد اعتمدت الدراسة على العينة العشوائية البسيطة، وقد بلغ إجمالي عينة الدراسة (408) افراد من الجمهور بمملكة البحرين ابتداء من المرحلة العمرية 18سنة، بعد استبعاد بعض الاستمارات لعدم استكمال الاجابة على جميع مفردات الاستبيان، منهم (193) ذكورا، (215) إناثا.
تعديل في السلوك
أظهرت النتائج أن أسباب الاستفادة من حملات إدارة الثقافة المرورية ترجع إلى أنها «عدلت من سلوك معين نتيجة إحدى هذه الحملات»، بنسبة (27.0%)، وفي المرتبة الثانية «لغتها سهلة وبسيطة»، بنسبة (17.2%) في المرتبة الثالثة «الحملات المرورية مقنعة»، بنسبة (11.8%) من عينة الدراسة أن سبب استفادتهم من حملات إدارة الثقافة المرورية هو أن هذا الحملات مقنعة، وفي المرتبة الرابعة «نجاح الحملات المرورية في تحقيق أهدافها»، بنسبة (11.3%)، ثم في المرتبة الخامسة «قوة مضمون الوسائل الإعلامية المستخدمة»، بنسبة (6.4%). وجاء في المرتبة الأخيرة أنها «تتمتع بوسائل جذب»، بنسبة (3.4%) فقط من عينة الدراسة.
وأظهرت النتائج أن أسباب عدم الاستفادة من حملات إدارة الثقافة المرورية أن تكون «الوسائل الإعلامية للحملة غير كافية»، بنسبة (6.1%) وفي المرتبة الثانية «أسلوب الحملة غير شيق وملفت»، بنسبة (5.4%) «عدم وضوح أهداف الحملات المرورية» في المرتبة الثالثة، بنسبة (3.9%) و«الإكثار من استخدام المصطلحات»، بنسبة (2.5%)، وإن «الحملات المرورية غير مقنعة»، بنسبة (2.7%). وجاء في المرتبة الأخيرة أن «الرسومات غير واضحة»، بنسبة (0.7%) من أسباب عدم الاستفادة من حملات إدارة الثقافة المرورية.
وأظهرت الدراسة أن أكثر المصادر التي تعتمد عليها عينة الدراسة في الحصول على المعلومات عن حملات المرورية هو «التلفزيون»، وأشارت ما نسبته (57,6%) من عينة الدراسة أنهم «دائماً» يعتمدون على التلفزيون للحصول على المعلومات عن حملات المرورية، ونسبة تعتمد عليه (29.7%) «أحياناً» ونسبة (7.6%) وأشارت الى أنه «نادراً» ما يعتمد على التلفزيون للحصول على المعلومات عن حملات المرورية، وفي المرتبة الثانية الراديو ثم الصحف ثم الملصقات وثم شبكة الانترنت وثم النشرات وجاء في المرتبة الأخيرة الندوات واللقاءات.
- أظهرت نتائج الدراسة الميدانية الاتجاهات نحو حملات إدارة الثقافة المرورية بأنها تعزز الثقافة والتوعية لجميع مستخدمي الطرق حيث أشارت نسبة (46.6%) (موافق جداً)، ونسبة (39.5%) (بالموافقة).
- وجاءت بأنها «ترفع الحملات مستوى السلامة وخفض نسبة المخالفات والحوادث المرورية» في المرتبة الثانية وأجابت بنسبة (37.00%) (موافق جداً) ونسبة (49.3%) (بالموافقة) واقتربت منها «تنشر الحملات الوعي والثقافة المرورية بين جميع أفراد المجتمع» وجاءت بتموسط حسابي (4.130) وجاءت بنسبة (موافق) (46.6%).
- كما أظهرت النتائج اتجاهات عينة الدراسة نحو حملات التوعية المرورية بأنها تزود مستخدمي الطرق بأنظمة مرورية المستخدمة حفاظاً على سلامتهم، وأنها تعمل على غرس مبادئ ونظم وقواعد السير في النشء لخلق جيل واعي مروريا، وكذلك تسلط حملات على مخاطر السلوكيات والتجاوزات وجاء أيضاً إن الحملات تسهم في التقليل والحد من الحوادث المرورية حيث أشارت نسبة (44.4%) (بالموافقة)، ونسبة (32.1%) (موافق جداً)
- في حين أظهرت النتائج أن عينة الدراسة لاتوافق على الإطلاق من إن (الغرامات تعتبر الوسيلة المناسبة للإلتزام بقواعد الطرق)، وأشارت نسبة (45.4%) غير موافق على الإطلاق، بنسبة (14.5%) بعدم الموافقة، كما جاء أيضاً عدم الموافقة على الإطلاق بأن الحملات السرية تحد من مخالفات السرعة وبلغ نسبة عدم الموافقة (15.9%)، وعدم الموافقة على الإطلاق (10.8%).
وأشارت النتائج الى أن أكثر وسيلة تتعرض من خلالها عينة الدراسة لحملات إدارة الثقافة المرورية في الفترة من (6- 10 صباحاً) هي «الراديو، وأن أكثر وسيلة تتعرض من خلالها عينة الدراسة لحملات إدارة الثقافة المرورية في الفترة من ( 4:10 عصراً) هي «التلفزيون»، بنسبة (27.5%) و«الصحف»، بنسبة (19.1%) واقتربت منها نسبة «الراديو» وجاءت (18.9%).
الوعي المروري
أظهرت نتائج الدراسة أن مستوى معرفة عينة الدراسة بقوانين السير من خلال حملات إدارة الثقافة المرورية:
- فيما يتعلق بالسرعة القصوى المسموح بها بحسب اللوائح في أنظمة البحرين بلغت (62.5%)، وارتفعت نسبة المعرفة بأن استخدام الهاتف المتنقل أثناء القيادة يعتبر مخالفة مرورية بلغت (90.2%)، وكذلك بالوقوف في الأماكن غير المخصصة لوقوف المركبات بلغت نسبة المعرفة (86.3%)، ثم جاء مستوى المعرفة بنسبة (76.0%) أن جلوس الطفل أقل من عشر سنوات في المقعد الأمامي يعتبر مخالفة مرورية، وفيما يتعلق بتجاوز الإشارة الضوئية الحمراء فإن ما نسبتة (83,8%) من عينة الدراسة على علم بأن تجاوز الإشارة الضوئية الحمراء يعتبر مخالفة مرورية، وأما فيما يتعلق بالعقوبة المفروضة على سائق المركبة الذي تجاوز الإشارة الحمراء، فإن نسبة المعرفة بلغت (51.7%) من عينة الدراسة يعرفون أن العقوبة المفروضة على سائق المركبة الذي تجاوز الإشارة الحمراء تختلف باختلاف نوع التجاوز، واقتربت منها أيضاً نسبة عدم المعرفة (48.3%).
- كما ارتفعت أيضاً نسبة المعرفة بكل من القيادة من دون رخصة تعتبر مخالفة مرورية بنسبة (18.4%)، وأن العقوبة المفروضة لمتجاوز الإشارة الحمراء ليست حبس فقط، بنسبة (85.5%).
- ان أكثر اقتراحات قبولا لدى عينة الدراسة لتطوير حملات إدارة الثقافة المرورية هو «إعداد برنامج مسابقات جماهيري يطرح الأسئلة المرورية لزيادة الوعي»، فقد حصلت على أعلى نسبة مئوية ومقدارها (29.7%) من عينة الدراسة، تلاه الاقتراح «تكثيف الوسائل المستخدمة في الحملة» واختاره ما نسبتة (21,8%) من عينة الدراسة، تلاه الاقتراح «تحديد هدف الحملة بدقة» واختاره ما نسبتة (20.3%) من عينة الدراسة، تلاه الاقتراح «عمل فقرة مرورية تحمل رسالة توعوية عبر التلفزيون والراديو» واختاره ما نسبته (14.5%) من عينة الدراسة.
- أظهرت النتائج وجود علاقة ارتباطية بين مستوى المعرفة بمعلومات حملات إدارة الثقافة المرورية وكل من العمر، والحالة الاجتماعية، والجنسية، والمستوى التعليمي، حيث بلغت قيمة معامل ارتباط بيرسون على الترتيب (0.34)، (0.002)، (0.024)، (0.034) عند مستوى معنوية (0.05) في حين لم توجد فروق بين مستوى المعرفة وكل من النوع والمهنة.
توصيات مهمة
وقد أوصت الدراسة بضرورة استخدام مختلف الوسائل الاتصالية من حملات التسويق الاجتماعي بما في ذلك الاتصال الشخصي خصوصاً الحملات التي تستهدف فئات مختلفة ومتنوعة من الجمهور.
والاهتمام بإجراء دراسات لرصد اتجاهات الجمهور حول الموضوعات المتعلقة بقضايا التوعية والتعرف على مدى استجابة الجمهور لرسائل حملات التسويق الاجتماعي.
كما أوصت بضرورة التعرف على سمات وثقافة الجمهور المستهدف مما يسهم في تخطيط حملات ناجحة واختيار وسائل الإقناع بشكل علمي حتى تصل الحملات إلى النتائج المطلوبة.
وأوصت ضرورة زيادة حملات التوعية المرورية والمستهدفة جميع شرائح المجتمع البحريني نظراً الى وجود نسبة كبيرة من الوافدين.
كذلك أوصت الدراسة بتشجيع البحوث والدراسات العلمية التي تتناول موضوعات المتعلقة بحملات التسويق الاجتماعي.