الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٥٤٧ - الاثنين ٣٠ يوليو ٢٠١٢ م، الموافق ١١ رمضان ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

عربية ودولية

طيارون أمريكيون يتدربون على الاشتباك مع عدو مجهز جيدا





قاعدة نيليس - (ا ف ب): لأكثر من عشر سنوات اعتاد طيارو سلاح الجو الأمريكي على «كسب المعركة الجوية» اذ كانوا سواء في افغانستان او العراق، يحاربون ثوارا لا يملكون طائرات ولا دفاعات جوية. ولذلك فإن سلاح الجو الأمريكي عمل من خلال تدريبات هذا الاسبوع في قاعدة نيليس الصحراوية قرب لاس فيغاس ان يعيد طياريه إلى قواعد الحرب الحقيقية وكيفية التحليق والمناورة في مواجهة عدو مسلح بطريقة افضل ويملك طائرات مقاتلة وصواريخ ارض - جو واجهزة تشويش على الرادار.

ويقر ستيف ايمونتي الطيار السابق الذي يساعد على الاشراف على مناورات تقوم على المحاكاة في قاعدة نيليس ان المهارات اللازمة للمعارك الجوية التقليدية «علاها بعض الصدأ» عند الطيارين.

ويضيف ايومنتي - وهو مدير البرامج والتقييم في سرب التدريب على القتال ٤١٤ - انه اذا ما بقي طيار ثلاث سنوات او اكثر دون المشاركة في هذه التمارين «فان الصدأ ينتشر بشكل حقيقي».

وكان الوضع مختلفا في ميادين القتال التي انتشر فيها الطيارون الأمريكيون منذ عشر سنوات في افغانستان والعراق حيث كانوا يتمتعون بتفوق تام في الجو في مواجهة ثوار لا يملكون سلاح طيران ولا بطاريات مضادة للطيران. وكان الطيارون الأمريكيون يكتفون بشكل عام بتنفيذ غارات دعما لقوات على الارض. ومع الانسحاب المقرر للقوات الأمريكية من افغانستان نهاية ٢٠١٤، فان كبار الضباط يولون اهمية كبيرة لاعادة تأهيل الطيارين لتنفيذ مهام في «محيط معاد» حيث لا يحظى سلاح الجو الأمريكي بمثل افضلية اجواء افغانستان وحيث تطرح بطاريات الصواريخ المضادة للطائرات تهديدا قاتلا. ويقول الكولونيل شيب تومسون قائد التدريبات التي اطلق عليها اسم عملية «العلم الاحمر» (ريد فلاغ) «حين ننسحب من افغانستان ستزداد التدريبات هنا» في نيليس، مضيفا «الهدف هو ان يشارك كل لفتانت في هذه التدريبات خلال العامين الاولين له في الخدمة» بدلا من معدل نحو ثلاث سنوات حاليا بحيث «حين نذهب إلى الحرب نكون قد شهدناها في السابق».

وفي مناورات العلم الاحمر يواجه طيارون من «الفريق الازرق» تشكيلا معاديا «احمر» يستخدم تكتيكات الاستخبارات الايرانية والصينية او اعداء آخرين محتملين. والفريق الاحمر مسلح بشكل جيد ويملك صواريخ ارض-جو. وبامكانها التشويش على الرادارات وقطع الاتصالات او فصل الحواسيب في مركز مراقبة. ولئن يؤكد الضباط ان الفريق الاحمر يمثل عدوا عاما فان السيناريوهات والاهداف المختارة تجعله يشبه جيوشا حقيقية مثل القوات الايرانية مثلا. وكانت تدريبات العلم الاحمر بدأت في ١٩٧٥ بعد الخسائر الكبيرة التي مني بها الطيارون الأمريكيون في فيتنام. واعيد تفعيل هذه التمارين في ٢٠٠٥ حين خصص لها سلاح الجو امكانيات جديدة.

ويقول اللفتانت بريان موريسون «حين نكون بصدد التحليق ونرصد عمود دخان يتجه نحو طائرتك، فما من مشكلة ان نصاب بالذعر حين يحدث ذلك اثناء تدريبات العلم الاحمر» مضيفا «وبذلك فانه عندما يحصل الامر اثناء وضع قتالي يمكن ان نقول (سبق وان شهدت هذا واعرف ما علي فعله)». والتمارين التي استمرت شهرا شارك فيها طيارون شبان أمريكيون مع طيارين من الامارات وكولومبيا، وكانوا كل يوم يشهدون مهمة شاقة جديدة بمشاركة عشرات الطائرات بينها مقاتلات اف-١٥ واف-١٦ وقاذفات بي-١ وبي-٥٢ والطائرات بدون طيار.











.

نسخة للطباعة

الأعداد السابقة