معنى الكلام
عراق
تاريخ النشر : الاثنين ٣٠ يوليو ٢٠١٢
طفلة الخليفة
لم يعجبني كمّ الأكاذيب التي حملها مقال الكاتب الأمريكي توماس فريد مان الذي نشر في جريدة الشرق الأوسط قبل أيام وما ذكره حول ان سوريا كالعراق بحاجة إلى قابلة لتنجح ثورتها كما كانت أمريكا قابلة في العراق ساعدت على إزاحة حكم الأقلية السنية وتمكين الأغلبية الشيعية من الحكم في العراق من دون تهميشٍ للطائفة السنية، وهو يأمل أن ينجح الثوار في سوريا، لكنه يشك في أن تنجح الثورة السورية بدون دور، كالدور الذي قامت به أمريكا في العراق، مع أنه يتمنى نجاح الثورة.
ما أزعجني هو كمّ الأكاذيب التي حملها المقال، ولا سيما فيما يخص العراق بالذات، فكل ما فعلته أمريكا في العراق هو كمّ لا يعدّ ولا يحصى من الجرائم التي كان يمكن أن تحاسب عليها كجرائم ضد الإنسانية لو كانت المنظمات العالمية تحكم بالعدل والإنصاف، فأمريكا التي غزت العراق تحت دعاوى أسلحة الدمار الشامل الكاذبة للسيطرة عليه ونهب ثرواته بالتعاون مع إيران وأتباعها قد أبادت وأعوانها الملايين من أهل السنة وشرّدت الملايين غيرهم في أصقاع الأرض من أجل أن يخلو لها الجو وتتقاسم الغنائم مع أتباعها سواء من الخارج أو من الداخل ممن باع وطنه ليحصل على بعض المكاسب، كما أن العراق لم يكن محكوما بالأقلية لأنّ السنة في العراق لم يكونوا أقلية، كما أن حكم صدام لم يكن طائفيا.