الجريدة اليومية الأولى في البحرين


الرياضة

حدث في افتتاح لندن:
متطوعة تتدرب أربعة أشهر لمشهد من ست دقائق

تاريخ النشر : الاثنين ٣٠ يوليو ٢٠١٢



لندن - أ ف ب: اختارت طوعا التدرب لأربعة أشهر كي تشارك في مشهد مدته 6 دقائق فقط في حفل افتتاح الألعاب الأولمبية الصيفية المقامة حالياً في لندن، وبعد ذلك حزمت أمتعتها لتستمع بالصيف المتوسطي في فرنسا. تبدو بيغي ماكاي فخورة بما قامت به خدمة للحركة الأولمبية ولمدينتها لندن التي تستضيف الألعاب للمرة الثالثة في تاريخها (رقم قياسي)، إذ كانت بين عشرة آلاف متطوع شاركوا في حفل الافتتاح الجمعة الماضي في الملعب الأولمبي في ستراتفورد الذي كلف 27 مليون جنيه إسترليني، بحضور الملكة اليزابيث الثانية ونحو مليار متفرج في أنحاء العالم.
تقول ماكاي وهي من أصول اسكتلندية لوكالة فرانس برس: «قررت المشاركة في حفل الافتتاح خدمة للحركة الأولمبية ولمساعدة مدينتي على استقبال الزوار من مختلف أنحاء العالم وإظهار ضيافتنا، وكل ذلك مجانا. كنا نخضع للتمارين ثلاثة أيام أسبوعياً تحت إشراف المخرج داني بويل الذي كان يهتم بكل شاردة وواردة. كانت التمارين تقام ليلاً عندما ينتهي معظم المتطوعين من أعمالهم واجبروا على إبقاء التفاصيل سرية». لعبت ماكاي دور ممرضة في هيئة الخدمات الصحية تدفع احد الأسرة داخل الملعب: «مدة المشهد الأساسية كانت 8 دقائق لكن تم تقليصها إلى 6 دقائق».
التمارين التي دامت أربعة أشهر لم تسمح للسيدة المتقاعدة التي عملت في كواليس الحفلات الغنائية مدة أربعين سنة، بمشاهدة تفاصيل حفل الافتتاح على رغم تواجدها داخل حرم الملعب الأولمبي: «كنا داخل إحدى قاعات الملعب، ولم نشاهد أي شيء من الحفل، لان وضع الشاشات أعتبره منظمو الحفل بأنه قد يشتت انتباههم ويصعب عملية إدخالهم في الوقت المناسب إلى ساحة العرض الرئيسة». تتحدث ماكاي بكبرياء بريطاني لا يخلو من التواضع: «إحدى صديقاتي طلبت عطلتها السنوية من وظيفتها، كي تعمل مدة 15 ساعة في اليوم سائقة لإحدى البعثات وبالطبع مجاناً. نريد أن نخدم بريطانيا، ونساهم بإنجاح الألعاب، لان البلاد تمر بوضع اقتصادي صعب».