الرياضة
الأولمبياد يفجر ثورة في ويمبلدون
تاريخ النشر : الاثنين ٣٠ يوليو ٢٠١٢
لندن - د ب أ: «مختلفة» و«مثيرة» و«غريبة».. كلها كلمات استخدمت في وصف التغييرات التي أحدثتها دورة الألعاب الأولمبية (لندن 2012) على ملاعب ويمبلدون للتنس التي تمثل واحدة من أقدم وأعرق الملاعب الرياضة في العالم، وتترقب ملاعب ويمبلدون، التي تهيمن عليها اللجنة الأولمبية الدولية واللجنة المنظمة لأولمبياد لندن على مدار فترة الدورة الأولمبية التي انطلقت فعالياتها الجمعة الفائت، الصراع على الميداليات الذهبية لرياضة التنس في هذه الدورة الأولمبية المثيرة.
وتمتلئ جنبات نادي ويمبلدون الآن بالألوان البراقة والساطعة وكذلك بالرموز الأولمبية إضافة إلى الجنود الذين يرتدون أزياء مدنية، وقال فيليب بروك رئيس النادي لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) «سيكون مختلفا، ولكنني أرى أنه سيكون لطيفا بشكل ما.. ليس ويمبلدون، ولا يحاول أن يكون ويمبلدون»، ويحتاج الزائر إلى النادي حاليا للمرور من الإجراءات الأمنية والتي تخضع خلالها متعلقاته للفحص والمسح بالأشعة مثلما يحدث في مداخل المطارات، وفرضت هذه الإجراءات على جميع المقار التي تستضيف فعاليات الأولمبياد ويخضع لها الجميع بمن في ذلك لاعبو التنس أنفسهم.
وقال أحد العاملين على تطبيق الإجراءات الأمنية: «إنهم لا يشتكون إذا ابتسمت لهم»، وفي الداخل، تحاط الملاعب العشبية لويمبلدون بأسوار لها لون قرنفلي، كما يرتدي اللاعبون أزياء ملونة للمرة الأولى في تاريخ ملاعب ويمبلدون التي ظلت تشترط ارتداء اللاعبين للملابس البيضاء على مدار مائة عام أقيمت فيها المنافسات على هذه الملاعب وتوج خلالها السويسري روجيه فيدرر بعدة ألقاب في بطولة إنجلترا المفتوحة (ويمبلدون) قبل أن يبدأ هذه المرة رحلة البحث عن ميداليته الذهبية الأولى في الدورات الأولمبية.
واعترف بروك: «سيكون هذا مختلفا للغاية»، ولكنه لم يدل بأي كلمة سيئة عن الألوان الأولمبية التي مزجت لون العشب الأخضر باللون القرنفلي في الأسوار وكذلك ألوان الملابس في غزو من نوع خاص لملاعب ويمبلدون، وقال بروك: «الألوان جيدة، إنها تضيف إلى ألواننا بشكل منسجم وجيد للغاية»، ولكن صحيفة «ذي جارديان» البريطانية رأت الوضع أقل انسجاما وتحدثت عن «ثورة القرنفلي» في ويمبلدون، وتمتد الثورة في ويمبلدون لأبعد من مجرد اختيار الألوان، فقد اضطر أعضاء النادي العريق، الذي يمتلك قوائم انتظار للحصول على عضويته تضم آلاف الأسماء، إلى الانتقال للعب في متنزه «أورانجي بارك» الذي يتدرب فيه اللاعبون دائما استعدادا للبطولات بعدما كانت ملاعب النادي حصرية على الأعضاء في الماضي.