الرياضة
تعلموا يا عرب
تاريخ النشر : الاثنين ٣٠ يوليو ٢٠١٢
السحر الذي عاشته الكرة الأرضية عشية افتتاح أولمبياد لندن 2012 أجبر الكثيرين على الحديث حول حفل الافتتاح المثالي والمتميز الذي أخرجته عاصمة الضباب على مرأى ومتابعة مليونية من كافة أنحاء العالم للحدث الفريد الذي يعدّ الأول رياضيا وفقا لتقديرات النقاد والخبراء، روعة التنظيم التي تخللها فقرات وبرامج متنوعة مزجت بين ثقافة الماضي ولمسة التطور في الحاضر وشملت نواح عديدة لا تتعلق بالأطر الرياضية فحسب وإنما تعدتها إلى التراث والاقتصاد والسياسة وربط المواقع الجغرافية المتأصلة في جذور وعراقة إنجلترا التي دشّنت طفرة جديدة على صعيد تنظيم الأحداث الرياضية الكبرى بعد أولمبياد بكين 2008 ساحر العقول والقلوب.
لا يمكن أن نختزل المجهود الجبّار للجنة المنظمة في أولمبياد لندن وفقرات الحفل الفريدة القائمة على أسس ودعامات متينة في هذه السطور فالواقع الذي عشناه أكبر من كلمات الوصف وما أحدثه حفل الافتتاح من طفرة على الصعيد التنظيمي والتقني ومشاركة أفواج بشرية من مختلف الأعمار هي فنون قائمة على أساس العنصر البشري وهو الركيزة الواقعية في نماء وتطور المجتمعات في العالم، رسالتنا للعرب بأن يتعلموا ويستفيدوا من الدروس والعبر التي أخرجتها فقرات حفل افتتاح الأولمبياد لأن لندن في نظر الخبراء أوقعت مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية في حرج كبير وهي المدينة المسئولة عن تنظيم أولمبياد 2016 والسؤال الذي يحتاج إلى إجابة شافية هو: متى نرى العرب في محطة اختراق الغرب؟
جميل سرحان