عربية ودولية
أرملة المعارض الكوبي أوسفالدو بايا ترفض الرواية الرسمية لمقتله
تاريخ النشر : الاثنين ٣٠ يوليو ٢٠١٢
هافانا - (ا ف ب): رفضت ارملة المنشق الكوبي اوسفالدو بايا يوم السبت تقريرا حكوميا يؤكد ان حادث السير الذي ادى إلى مصرع زوجها مع احد مؤيديه يتحمل مسؤوليته سائق السيارة. وانتقدت اوفيليا اثيفيدو الحكومة لانها لم تسمح لها بلقاء ناجيين من الحادث احدهما السائق، اوقفا منذ وقوع الحادث في 22 يوليو.
وقالت لوكالة فرانس برس «ارفض هذا التقرير لانه تقرير رسمي للحكومة الكوبية ولانني لم اطلع على المعلومات التي قالوا انهم يمتلكونها». واضافت «ليس لدي اي سبب لتصديق هذه الرواية». وكانت السلطات الكوبية قد اعلنت مقتل المعارض حائز جائزة ساخاروف لحقوق الانسان عام 2002 والذي تحدى النظام الشيوعي في الجزيرة عقودا، في حادث سير يوم الاحد الماضي.
واوضحت ان كوبيا اخر هو هارولد كيبيرو ايسكالانتي قضى في الحادث، مشيرة إلى ان السائق فقد السيطرة على السيارة واصطدم بشجرة.وفي تقرير مطول الجمعة، قالت وزارة الداخلية ان الناشط السياسي الاسباني انخيل كاروميرو فقد السيطرة على السيارة فجأة عندما حاول استخدام الفرامل في جزء غير معبد من الطريق ما ادى إلى انزلاقها.
وقالت عائلة بايا (60 عاما) انها تملك معلومات تفيد ان آلية اخرى دفعت بتلك التي كان يستقلها بايا إلى خارج الطريق. واضافت اثيفيدو انها لم تتمكن من التحدث إلى كاروميرو (27 عاما) وناج آخر هو
الناشط السياسي السويدي ينس ارون موديغ (27 عاما). وقالت ان «هؤلاء هم آخر من شاهد زوجي حيا ويفترض انهم يملكون معلومات اكثر من تلك المتوافرة لي».
واوقفت السلطات الشاهدين منذ اخراجهما من المستشفى بعد خضوعهما للعلاج على اثر الحادث. ويزور الناشطان كوبا بتأشيرة دخول سياحية. واكدت اثيفيدو انها لا تصدق رواية كاروميرو عن الحادث لانه «لم يسمح بالتحدث إلى وسائل اعلام ويحتجزه جهاز الامن منذ خروجه من المستشفى». واوضحت انها طلبت من سفيري اسبانيا والسويد ترتيب لقاء لها مع كاروميرو وموديغ «لكنهما لم يتمكنا من التحدث اليها بدون وجود رجال امن». ويواجه كاروميرو الموقوف لدى الشرطة في مدينة قريبة من مكان الحادث تهمة مخالفة قوانين السير بطريقة ادت إلى موت شخص. ويفرض قانون العقوبات في كوبا السجن عشر سنوات على الذين يدانون بهذه التهمة. وقال وزير الخارجية الاسباني خوسيه مانويل غارسيا مارغايو في مدريد ان ماروميرو يمكن ان يتهم رسميا الاثنين او الثلاثاء عند انتهاء التحقيق. واضاف «اذا اتهم، فنريد ان يبقى في سفارتنا والاهم من كل ذلك هو اعادته إلى بلده». من جهته، قال وزير الخارجية السويدي اندرس يورلي انه ليس هناك اي سبب لبقاء موديغ موقوفا في مركز للاعتقال في وسط هافانا، مؤكدا ضرورة اعادته إلى بلده.
وقتل في الحادث نفسه المنشق الكوبي هارولد ثيبيرو ايسكالانتي (31 عاما). واطلق بايا الذي كان مهندسا متخصصا بالاجهزة الطبية، العام 2001 «مشروع فاريلا» وهو عريضة تطالب بتغيير سياسي في كوبا جمعت اكثر من 11 الف توقيع تمهيدا لتقديمها إلى البرلمان الكوبي. وهذه العريضة التي دافع عنها الرئيس الامريكي الاسبق جيمي كارتر خلال زيارته لكوبا في 2002، تطالب باجراء استفتاء شعبي حول حرية التعبير وحرية التجمع، لكن البرلمان تجاهلها ورد عليها فيدل كاسترو باستفتاء مضاد رسخ الاشتراكية في الدستور. وبايا هو المعارض الكوبي الثاني الذي يقضي في اقل من عام بعد لورا بولان رئيسة جماعة «سيدات الرداء الابيض» المؤلفة من زوجات وقريبات منشقين كوبيين مسجونين، والتي توفيت في اكتوبر 2011 جراء التهاب في الجهاز التنفسي.