الجريدة اليومية الأولى في البحرين


عربية ودولية

الربيع العربي وإيران وسوريا في صلب جولة إقليمية لوزير الدفاع الأمريكي

تاريخ النشر : الاثنين ٣٠ يوليو ٢٠١٢



واشنطن - (ا ف ب): يبدأ وزير الدفاع الامريكي ليون بانيتا اليوم الاثنين جولة ستقوده بعد تونس والقاهرة إلى الاردن واسرائيل حيث سيطغى على محادثاته الملف النووي الايراني ومخاطر امتداد النزاع السوري إلى المنطقة. في القدس المحتلة حيث سبقه ميت رومني المرشح الجمهوري إلى البيت الابيض سعيا لكسب مكانة دولية، سيبحث سيد البنتاغون الملفات الساخنة في المنطقة مع نظيره ايهود باراك ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ورئيس الدولة شيمون بيريز.
وصرح مسؤول كبير في وزارة الدفاع الامريكية طلب عدم كشف هويته «بوضوح سنتحدث عن ايران».
ويلوح المسؤولون الاسرائيليون, الذين يعتبرون ان صنع قنبلة نووية ايرانية محتملة يهدد وجود اسرائيل، بانتظام بالتهديد بشن عملية عسكرية وقائية بينما ما زالت واشنطن من جهتها تؤيد فرض عقوبات وسلوك الطريق الدبلوماسية لإقناع طهران بالتخلي عن برنامجها النووي المثير للجدل.
وخلال الاشهر الاخيرة تكثفت اللقاءات بين مسؤولي الدفاع الاسرائيليين والامريكيين. وتندرج هذه الزيارة الجديدة في إطار «استمرارية هذه الاتصالات الوثيقة جدا» على ما أكد مسؤول امريكي كبير آخر.
ومن المتوقع ان يبحث بانيتا والمسؤولون الاسرائيليون في النزاع في سوريا فيما ارسلت اسرائيل تعزيزات إلى هضبة الجولان السورية المحتلة وشددت التدابير الامنية على طول خط الهدنة.
وتستفيد اسرائيل الحليف الاساسي للولايات المتحدة كل سنة من ثلاثة مليارات دولار من المساعدة العسكرية الامريكية. وقد تبنت واشنطن للتو قانونا يسمح لها بالحصول على مزيد من الاسلحة والذخيرة الامريكية.
وفي الاردن ايضا سيكون ملف الازمة السورية في صلب اجتماع بانيتا والملك عبدالله الثاني. وعمان القلقة اصلا من العبء الذي يشكله وجود حوالى 140 الف لاجئ سوري على الاراضي الاردنية، عززت مؤخرا التدابير الامنية على طول الحدود مع سوريا. وافادت مصادر مقربة من الحكومة الاردنية ان «اجتماعات يومية تنظم لبحث امكانية نشر قوات خاصة (في سوريا) ان لم ينجح النظام السوري في تأمين اسلحته الكيميائية والجرثومية».
وقبل ذلك سيتوجه بانيتا إلى تونس للتعبير عن ترحيبه بالانتقال الديمقراطي «المستقر والسلمي نسبيا» على قول المسئول الامريكي الكبير.
واثناء محادثاته مع الرئيس منصف المرزوقي ورئيس الوزراء الاسلامي حمادي الجبالي ونظيره عبدالكريم الزبيدي، يعتزم الوزير الامريكي «رسم خريطة طريق للعلاقة العسكرية المقبلة» وخصوصا بغية المساعدة على تحسين القدرات العسكرية التونسية في مجال التخطيط والممارسات الجيدة.
وسيكون الوضع الجديد الناشئ عن الربيع العربي ايضا في صلب زيارة وزير الدفاع الامريكي لمصر حليف الولايات المتحدة منذ اواخر سبعينيات القرن الماضي.
وسيلتقي بانيتا في مصر رئيس المجلس الاعلى للقوات المسلحة المصرية المشير حسين طنطاوي الذي سيذكره بالتزام العسكريين بنقل السلطة إلى حكومة منتخبة ديمقراطيا بحسب المسؤول الامريكي الكبير نفسه.
كما سيجتمع بانيتا مع الرئيس الاسلامي محمد مرسي الذي يخوض اختبار قوة مع العسكريين.
وقال المصدر نفسه «انها مسألة تعارف وإصغاء لما سيقوله (مرسي) بخصوص رؤيته للحكم».