الاسلامي
الضوابط الشرعية للإنفاق الأسري في رمضان
تاريخ النشر : الاثنين ٣٠ يوليو ٢٠١٢
من الضوابط الشرعية للإنفاق أن يكون حلالا طيبا، وقصدا معتدلا، وحسب الأولويات: الضروريات فالحاجات فالتحسينات، ويجب عدم الإسراف والتبذير والمظهرية والتفاخر. وهذا يحقق التوازن في ميزانية الأسرة، وخاصة في شهر رمضان، ويجنبها الوقوع في مشكلات الاستدانة. كما يحقق السكينة والهدوء والاستقرار، وراحة النفس والتمتع بروحانيات الصيام، وعلى العكس من ذلك فإن الإسراف والتبذير والبذخ يقود إلى الخلل في الميزانية ويسبب الاستدانة، ومما يزيد الأمر خطورة أن الزوجة أحيانا تقلد الغير في البدع وفي العادات التي ليس لها دليل شرعي، كما تخالف الضوابط الشرعية وذلك في الوقت الذي لا تجد ثمن الحاجات الأصلية للمعيشة.
ولو أن الزوجة التزمت بالضوابط الشرعية للإنفاق في رمضان لانخفض الاستهلاك، وقلت النفقات، وتحققت البركات، وتجنبت العجز في الميزانية، ويعتبر هذا كله من الواجبات الدينية، فما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب، وإن لم تلتزم بهذه الضوابط فهي آثمة.
ويجب على ربة البيت أن تقوم بإعداد موازنة البيت، وذلك بتقدير الإيرادات المتوقعة (الراتب أو الأجر أو الكسب) وفي ضوئها ترتب نفقاتها حسب الأولويات الإسلامية، الضروريات فالحاجات فالتحسينات، ويجب ألا تقترض إلا لضرورة، والضرورة تقدر بقدرها، ولا ينبغي لها أن تقوم بالإنفاق على الكماليات والترفيات المنهي عنها شرعا سواء في رمضان أو في غير رمضان.
إن الالتزام بالإسلام عقيدة وشريعة ومنهج حياة يحقق البركة والاستقرار لميزانية الأسرة في رمضان وفي غير رمضان.. والأحرى أن يزداد التزامنا به في رمضان، فهو شهر الروحانيات ونفحات الخيرات، ويجب ألا ننظر إليه على أنه شهر الإسراف والتبذير والسهرات المنهي عنها والتفاخر والتنافس في المظاهر التي ترهق ميزانية الأسرة، وتلهي القلب عن العظات والعبر والروحانيات المستقاة من فرضية الصوم.
وعلى كل مسلم أن يعمل على تطبيق شرع الله عز وجل حتى يبارك له في ماله وأولاده، فشهر رمضان فرصة لكل مسلم أن يتقرب إلى الله تعالى بالأعمال الصالحة، عسى الله أن يتقبل منه الصيام والقيام وسائر الأعمال الصالحة.