الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٥٤٨ - الثلاثاء ٣١ يوليو ٢٠١٢ م، الموافق ١٢ رمضان ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

ثلثاء المعتوق

الألعاب الأولمبية





ما نشهده من منافسات قوية وتحديات كبيرة وأداء راقي في الألعاب الأولمبية العالمية في العاصمة البريطانية لندن ينم عن تحضير مسبق للدول المشاركة في مختلف قارات العالم على المدى الطويل وفق استراتيجيات عمل واضحة للعيان وخريطة طريق محددة الأهداف والتوقعات، مع وضع جميع الاحتمالات في حالة النجاح أو الفشل على طاولة البحث والنقاش من دون خوف أو تأجيل والاستعانة لتحقيق الأهداف المرسومة بنخبة من الخبراء والمتخصصين في شتى المجالات، من مدربين فنيين على مستوى عال من الحرفية، واختصاصيين في جوانب التغذية والأحمال البدنية والتهيئة النفسية والذهنية والعلاج الطبيعي والاستشفاء إضافة إلى علم الحركة والإحصاء والتقييم، وسط متابعة لصيقة من الاختصاصيين لكل صغيرة وكبيرة في حياة الأبطال الخاصة والعامة، في انتظار اللحظة التي يضع فيها المتسابقون أقدامهم على خطوط البداية من دون تشويش، بعد فترة طويلة من الأعداد والتجارب الميدانية المكثفة، ومحكاه للمستويات الرائعة لنجوم النخبة في الألعاب الأولمبية، وتتطلع الدول المشاركة في الألعاب بشغف كبير إلى نيل الميداليات الملونة وسط الحضور الإعلامي والدولي المكثف، وتسجيل أسماء دولهم على قائمة الشرف الأولمبية، وتأتي مشاركة مملكة البحرين في دورة الألعاب الأولمبية بالعاصمة البريطانية لندن خجولة من حيث العدد المشارك، حيث يتطلب وصول الفرق والمنتخبات إلى الدورات الأولمبية الدخول في تصفيات تمهيدية صعبة وقاسية، والحصول على الأرقام التأهيلية المطلوبة من خلال المشاركة في بطولات تأهيلية معتمدة دوليا تمكنها من اجتياز المرحلة الأولى من التصفيات، ومن جانب آخر تقدم اللجنة الأولمبية الدولية المنظمة للألعاب عددا من بطاقات الدعوة للدول الأقل مستوى بهدف تشجيع اللاعبين الذين لم تسمح لهم الظروف بتأهل المباشر إلى الدورة الاولمبية، ولكن البطاقات تأتي في حدود ضيقة جدا ولكنها بطبيعة الحال مفيدة بدرجة كبيرة لهذه الدول، وفرصة سانحة من أجل اكتساب المزيد من الاحتكاك والتجارب الميدانية مع المنتخبات ذات المستويات العالية، ونحن ننظر إلى منتخباتنا المشاركة في الألعاب ألأولمبية بشيء من الفخر والاعتزاز ونتطلع من بعي د وكلنا أمل في تقديم المستوى المشرف ومقارعة أبطال العالم، وأن ينال عداءنا الأبطال في المسافات الطويلة والمتوسطة من الرجال والنساء على حدا سواء أصحاب التجربة والخبرة الميدانية الطويلة الناجحة الميداليات الملونة، وأن يعود وفد مملكة البحرين محملا بالخبرات والتجارب التي يمكن ترجمتها إلى واقع على مدى السنوات القادمة في التخطيط والتنظيم على المدى البعيد وأن تكون التجربة دافعا لعمل للأندية الاتحادات الرياضية المحلية التي هي الآن على باب انتخابات لدورة انتخابية جديدة مدتها أربع سنوات متمنيا للجمعيات العمومية في اختيار ممثليها الأعضاء في مجالس الإدارات بعيدا عن العاطفة والمجاملات وان تكون المشاركة الدورات الأولمبية والعالمية هدف يجب على الإدارات المتعاقبة محاولة الوصول إليها من الآن عن طريق التخطيط المسبق الطويل المدى البعيد عن العمل الفردي والتخبط والتجارب الفاشلة، ولا ننسى بأن نجاح بريطانيا في تنظيم دورة الألعاب الأولمبية الحالية جاء بعد سبع سنوات مكثفة من الاستعداد والتحضير المتقن.











.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

    الأعداد السابقة