المال و الاقتصاد
هوّة الأداء المالي بين القطاعين تتسع
ديلويت: قطاعا الطيران التجاري
والدفاعي يشهدان تباطؤا في الأداء
تاريخ النشر : الثلاثاء ٣١ يوليو ٢٠١٢
أفاد تقرير مجموعة التصنيع العالمية في ديلويت أن الأداء المالي لقطاعي الطيران والدفاع العالميين شهدا تراجعاً خلال عام 2011. وعلى الرغم من التحديات التي سادت ذين القطاعين،فقد خلص التقرير الى أنّ قطاعي الطيران والدفاع العالمي ككل سجلا نمواً في عام 2011 ليصل إلى 681 مليار دولار ولكن بوتيرة أقل من العام الذي سبقه، محققينً بذلك نمواً في الارباح بنسبة 2.3%، مقارنة مع 2.5% للعام 2010.
كما أشار تقرير ديلويت لأداء قطاعي الطيران التجاري والدفاعي العالميين لعام 2011 إلى أنّ عائدات التشغيل المصرّح عنها لهذين القطاعين قد تراجعت بنسبة 3.1%، شأنها شأن أرباح التشغيل (تراجع بنسبة 5.3%)، وتدفق السيولة الحر (تراجع بنسبة 3.3%) وعائدات الأرباح للموظّف الواحد (تراجع بنسبة 5.2%). أما من الناحية الإيجابية، فرأى التقرير أنّ نسبة الحجز مقابل الشراء، وهو مؤشّر للنمو المستقبلي للإيرادات، قد ازداد بنسبة 17.4%، وبشكل أساسي نتيجة لارتفاع مبيعات طائرات تجارية جديدة تقتصد في استهلاك الوقود.
ووفقاً لتقرير ديلويت، تزايدت الفوارق المالية بين قطاعي الطيران التجاري والدفاعي في عام 2011: إذ شهدت عائدات الطيران التجاري نموّاً بنسبة 10.1% فيما تراجعت العائدات الدفاعية بنسبة 3.3%. وقد ساهمت المستويات القياسية لإنتاج الطائرات التجارية الضخمة وزيادة الطلب على خدمات الطيران في نمو عائدات قطاع الطيران التجاري . بالإضافة إلى ذلك، ووفقاً للتقرير، من المرجّح أن تكون عائدات القطاع الدفاعي قد تأثرت بالتخفيضات في الموازنات الدفاعية، والأولويات المحلية المنافسة، والأداء الاقتصادي الذي كان أضعف من المتوقّع في العالم الغربي، وتخفيض عدد القوات في أفغانستان والعراق.
في هذا السياق، قال المسئول العالمي عن قطاعي الطيران والدفاع في ديلويت توم كابتن «مع استئثار القطاع الدفاعي بحوالي ثلثي قطاعي الطيران والدفاع العالميين، يشير التقرير الختامي لأداء قطاعي الطيران والدفاع العالميين لعام 2011 إلى أنّ الاستمرار في أفق دفاعي غامض قد يؤثّر في الأداء المالي العام لسنة 2012. علماً أنّ خلاصات التقرير تفيد بأنّ الانفاق الدفاعي في ارتفاع في مناطق جغرافية كالهند، والصين، واليابان، والإمارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية، والبرازيل وذلك نتيجة للزيادة في الثروات، وعلى ضوء المخاوف الأمنية المتنامية».
كذلك، خلص التقرير إلى أنّ الاختلافات كثيرة في الأداء المالي بين شركات الطيران والدفاع المتمركزة في الولايات وتلك الموجودة في أوروبا على الصعيد الإقليمي. فقد عرف قطاعا الطيران والدفاع الأوروبي نموّاً بنسبة لا يزيد على 0,8% فقط في حين أنّ القطاع الأمريكي حقق نمواً في الإيرادات بنسبة 3,3% في عام 2011. والأهم من ذلك، فإن عائدات التشغيل المصرّح عنها في أوروبا قد تراجعت بنسبة 21.6%، في حين تمكنت الشركات في الولايات المتحدة من زيادة عائدات التشغيل لديها بنسبة 2.9%.
بالإضافة إلى ذلك، يفيد التقرير بأنّ شركات الطيران والدفاع الأوروبية تواصل تخلّفها لناحية إنتاجية الموظّفين عن الولايات المتحدة الأمريكية، مع تقارير أوروبية تشير إلى انخفاض في أرباح التشغيل للموظّف الواحد بنسبة 25%، بينما ازدادت في أمريكا بنسبة 1,9%. كما أنّ هامش التشغيل المصرّح عنه في الولايات الأمريكية في عام 2011 سجل نسبة 10.5% مقابل 4.7% في أوروبا؛ في حين بلغت العائدات على الاستثمار 20.7% في الولايات المتحدة مقابل 8.7% في أوروبا.
وتقول الشريكة المسئولة عن قطاعي الطيران والدفاع في ديلويت المملكة المتحدة وديلويت سويسرا بولين بيدل «يشير التقرير العالمي لأداء قطاع الطيران والدفاع لعام 2011 إلى تزايد الفوارق في الأداء المالي بين شركات الطيران والدفاع الأمريكية والأوروبية منها، مما يمثل استمرارية للاتجاه الذي شهده عام 2010 بالاضافة إلى فوارق متواصلة في ممارسات القوى العاملة بين أوروبا والولايات المتحدة. من ناحية أخرى، يتوقّع التقرير أن يتحسّن الأداء المالي في أوروبا في عام 2012بفضل الزيادة في إنتاج الطائرات التجارية وانخفاض التكلفة الناتجة عن نفقات غير متكررة».
أمّا من ناحية الشركات الموردة لهذا القطاع، فقد خلص تقرير ديلويت إلى أنّ هذه الشركات قد شهدت نموّاً في الإيرادات في عام 2011. كما ازدادت ايرادات مورّدي الدرجة الأولى والثانية والثالثة في قطاعي الطيران والدفاع والذين يتميّز العديد منهم بمشاركة ملحوظة في قطاع الطيران التجاري، بنسبة 5,1%، 11.1%، و29.1% على التوالي. ووفقاً للتقرير، يمكن مقارنة هذه الزيادات مع نموّ في الايرادات بنسبة 0.1% فقط لمصنّعي المعدات الأصليين، ومن بينهم العديد من شركات قطاع الدفاع.