أخبار البحرين
وزيرة الثقافة تشارك في قمة الأعمال العالمية بلندن
تاريخ النشر : الثلاثاء ٣١ يوليو ٢٠١٢
شاركت وزيرة الثقافة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة أمس (الاثنين) في "قمة الأعمال العالمية" المنعقدة في بريطانيا بقصر الضيافة لانكستر في العاصمة اللندنية، وذلك تلبية للدعوة التي قدّمها وزير التجارة والاستثمار البريطاني اللورد غرين، حيث تشكّل هذه القمة واحدة من أهم قمم الأعمال والاستثمار ضمن حملة "غريت" التي أطلقتها وزارة التجارة والاستثمار، ويشارك فيها عددٌ من الوزارات البريطانية المهتمة بكل القطاعات الحيوية، وكانت القمة الأولى التي انطلقت نهار أمس بمشاركة وزير الاتصالات والثقافة والصناعات الإبداعية البريطاني إد فيزي قد جمعت نحو 200 شخصية من أهم المستثمرين، كبار رجال الأعمال والقياديين في مجال الاستثمار والثقافة والاقتصاد من كل أنحاء العالم، إلى جانب المتخصصين في المبحث الإعلامي وقادة الشركات الكبرى.
ركّزت القمة في تناولها على قطاعات النمو العالمية المختلفة، وذلك لتبادل الخبرات والتجارب في خطة تمتد على مدى 6 أسابيع، تسلط الضوء في كل منها على أحد القطاعات الاستثمارية والحيوية. وفي بندٍ عريض، اتخذت جلسة اليوم الطابع الثقافي والإعلامي، وتناولت الصياغة الحالية والمفاهيم البصرية المتداولة فيها. وتعمّق المحاورين في مناقشة هذا الحقل تحديدًا، في إشارة إلى الجواذب الجمالية والاحترافية سواء في الإعلان، الوسائل الإعلامية المرئية والسمعية والمكتوبة، التصميم والهندسة المعمارية، لاعتبار هذه المكوّنات الواجهة الأولى والخطاب المباشر الذي يتم توارده ما بين الجهات المختصة والعامة، وخصوصا أن الموارد البشرية هي موضع الاستثمار والتعاطي بالدرجة الأولى.
وتطرقت الجلسات إلى مباحث وإشكاليات عدة، تلخص في مجملها التحديات الجماعية التي تواجه العالم أمام عمليات التطوير، حيث تباحث الحضور من روّاد الثقافة والإعلام والتسويق حول سبل تطوير الشراكات المجتمعية وتفعيل التعاون ما بين مختلف الجهات لتحقيق منجز حقيقي ومتميز في التعاطي البصري والحسي مع المادة الاستثمارية في المعمار والتصميم. بالإضافة إلى التركيز في الإعلان والإعلام لكونهما المتلازمات الثابتة لأي عمليات استثمارية واقتصادية.
امتدّت القمة على مدى 3 لقاءات متصلة، في الأول منها تم بحث العملية الإبداعية واستراتيجيات تحقيق النجاح من خلال الفكرة وعالميتها في الوقت ذاته، من دون إغفال البيئة المحلية وأهميتها. كما نوقشت مسائل التحديات والمنافسات المطروحة ما بين الماركات، شركات التصميم وغيرها من المجالات الاستثمارية. فيما كانت الجلسة الثانية ذات بعد تخطيطي وهندسي في الوقت ذاته بعنوان "تخطيط الغد بدءًا من اليوم"، وطرح فيها المتداخلون أوراق عمل متعددة حول موقع الذات في المستقبل، وأشكال المدن المقبلة إلى جانب طبيعة العالم المتوقع شكله في مسار هذه التطورات والتغيرات التي تمرّ بها المنطقة سواء على المستوى الفكري أو المعيشي أو الاقتصادي أو الاجتماعي وغيرها من العوامل المؤثرة. أما الجلسة الأخيرة والثالثة فقد ركّزت في مبحثها على الدفق الإعلامي والتكنولوجي الذي يعيشه العالم، وأثر هذه الطفرات على الإمكانات والاحتمالات المتاحة، كما نوقشت الروابط العالمية وشبكات التواصل ما بين دول المنطقة في محاولة لاستثمار قوتها وإيجابياتها فيما يعزز المسيرة التنموية.
وقد استثمرت المملكة المتحدة فرصة الألعاب الأولمبية وأولمبياد المعاقين التي تستضيف فيها ضمن حدثها العالمي عددًا كبيرًا من الشركات العالمية الكبرى لتوسيع قاعدتها والتعامل مع الأقطاب التجارية والاقتصادية والسياحية القادمة. واتخذت من هذا اللقاء الجماهيري الذي يجمع شعوب العالم مظلة جماعية لإقامة فعاليات متوازية، توظيفًا للمناخ الاجتماعي القائم. حيث تنعقد هذه القمة منذ 26 من شهر يوليو وتستمر حتى 10 أغسطس، تزامنًا مع انطلاق الألعاب الأولمبية وأولمبياد المعاقين، وتستقطب في هذا الموعد من السنة أكثر من 3000 من روّاد رجال الأعمال والاستثماريين في سلسلة متصلة من القمم العالمية، اللقاءات والمؤتمرات المتواصلة.