الجريدة اليومية الأولى في البحرين


مسافات

إيران تريد إقحام (البحرين) في مباحثات المؤتمر الإسلامي!

تاريخ النشر : الثلاثاء ٣١ يوليو ٢٠١٢

عبدالمنعم ابراهيم



إيران تطبق مع (الوفاق) وأطقم حزب الله في البحرين سياسة المثل الشعبي (حك ظهري.. وأحك ظهرك).. أي أنها تواصل تقديم الدعم المالي والإعلامي واللوجستي والسياسي إلى المخربين والعابثين بالأمن في البحرين، مقابل أن يتمسك هؤلاء في البحرين بولاية الفقيه والمرشد الأعلى الإيراني.
وضمن هذه السياسة لا تتوقف إيران عن التدخل في الشئون الداخلية البحرينية، وتعتبر (البحرين) جزءا من إيران! وقد تكشفت هذه المواقف أكثر في الآونة الأخيرة، ولعل من بينها مطالبة إيران بإدراج موضوع (البحرين) ضمن مباحثات ملفها النووي في اجتماع 5 + واحد، وتحاول أن تدخل في صفقة معهم تبتلع بموجبها البحرين مقابل طي الملف النووي الإيراني!
والموقف الثاني يتمثل في تمويل معسكر في النجف بالعراق لتدريب المخربين والإرهابيين في عدد من الدول العربية بينها (البحرين)، وتقوم بتدريب هؤلاء على أعمال العنف والمتفجرات وحرب الشوارع والتدريبات البدنية والعسكرية، وذلك بمشاركة رسمية من الحكومة العراقية، حيث حضر عدد من الوزراء حفل افتتاح المعسكر التدريبي بالنجف.
والموقف الثالث جاء بالأمس حين نشرت الزميلة «الشرق الأوسط» رد وزارة الخارجية السعودية على تصريحات إيران حول (المؤتمر الإسلامي) الذي سيعقد الشهر القادم في (مكة المكرمة)، حيث قال المتحدث الرسمي للخارجية الإيرانية «رامين مهمات براست»: «إن بلاده ترحب بأي اجتماع يجمع الدول الإسلامية».. مشيرا «إلى ضرورة وضع قضية البحرين في أولوية أجندة الاجتماع» وقال: «الأزمات معروفة.. وأيضا الدول التي تتدخل في شئون الدول الأخرى معروفة.. وانه إذا كان مقررا مثل هذا الاجتماع، فيجب أن يكون حل قضية البحرين في الأولوية»! وقد ردت الخارجية السعودية بلسان المتحدث الرسمي (أسامة نقلي) «إن المؤتمر ينعقد لأجل تعزيز التضامن الإسلامي، وليس لإثارة بلبلة بين المسلمين.. وإذا كان لأي دولة إسلامية تأثير على أي شريحة من شرائح المجتمع في أي دولة أخرى، فمن المفروض أن تسعى هذه الدول إلى المواءمة بين الأطياف الدينية، وألا تكون طرفا في أي اضطرابات أو نزاعات داخلية في البلد الإسلامي الآخر».
إذًا إيران تواصل التدخل في الشئون الداخلية وتحرّض على ارتكاب العنف والاضطرابات في البحرين عبر قفافيزها وأطقم حزب الله، وتدعي العكس.. ولو وجدت إيران نفسها موجودة في مؤتمر بالقطب المتجمد الجنوبي لمناقشة مصير (حيوان الفقمة) فإنها ستطالب بإدراج (قضية البحرين) في جدول الأعمال!