عربية ودولية
الفلسطينيون يتهمون رومني بتقويض السلام بسبب تصريحاته عن القدس
تاريخ النشر : الثلاثاء ٣١ يوليو ٢٠١٢
رام الله - (الوكالات): اتهم الفلسطينيون المرشح الجمهوري في انتخابات الرئاسة الامريكية ميت رومني أمس الاثنين بتقويض فرص السلام بوصفه للقدس بأنها «عاصمة اسرائيل» متجاهلا حقوقهم في المدينة ومتجاهلا معظم الرأي العام العالمي.
واستخدم رومني الوصف يوم الاحد وسط تصفيق متواصل من مستمعيه الاسرائيليين في المدينة المقدسة خلال زيارة لتقديم نفسه على انه اوثق حليف لاسرائيل قبل خوض انتخابات الرئاسة الامريكية في السادس من نوفمبر أمام الرئيس باراك اوباما. وقال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات لرويترز أمس الاثنين «نحن ندين تصريحاته. من يتحدثون عن حل الدولتين يجب ان يعرفوا انه لا يمكن ان تكون هناك دولة فلسطينية بدون القدس الشرقية». واضاف «ان ما يفعله هذا الرجل هنا هو مجرد الترويج للتطرف والعنف والكراهية وهذا امر غير مقبول على الاطلاق». وقال ان «تصريحاته تكافئ فحسب الاحتلال والعدوان». وقال نبيل ابو ردينة المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية ان تصريحات رومني لا تخدم عملية السلام وتقف في طريق التسوية السلمية «وتتناقض مع مواقف الادارات الامريكية المتعاقبة». وقال ياسر عبد ربه امين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية «ينبغي على الساسة الامريكيين التخلي عن اسلوب النفاق ومحاولة كسب الاصوات على حساب حقوق الشعب الفلسطيني».
وأضاف «يجب أن يعرف السيد رومني أن هذا الزمن قد انتهى وأن الشعوب العربية التي تثور من أجل الحرية والكرامة لن تسمح له من أجل الحصول على بضعة أصوات أن يعبث بمصيرها».
واعتبر فوزي برهوم المتحدث باسم حركة حماس، في بيان صحفي أمس الاثنين، أن هذه التصريحات «إسهام في قلب الحقائق وتزوير التاريخ وتضليل للرأي العام واستفزاز لمشاعر الفلسطينيين والعرب والمسلمين». وقال برهوم إن مثل هذه التصريحات «بمثابة رخصة لتشجيع التهويد والاستيطان»، مؤكدا أن القدس عاصمة لفلسطين وللشعب الفلسطيني ولن نفرط بذرة تراب منها.
واجتمع رومني مع رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض فترة قصيرة في القدس يوم الاحد لكنه لم يتوجه الى الضفة الغربية المحتلة مركزا في الاساس على الزعماء الاسرائيليين. وفي مقابلة اجرتها معه شبكة (سي.ان.ان) رفض رومني الكشف عما اذا كان سيعترف بالقدس كعاصمة لاسرائيل اذا فاز في انتخابات الرئاسة الامريكية. وقال «اي دولة تمتلك القدرة على اختيار عاصمتها والقدس عاصمة اسرائيل». وأضاف «اعتقد ان سياسة بلدنا تتمثل منذ فترة طويلة في ان تكون سفارتها في نهاية المطاف في عاصمة الدولة وهي القدس. القرار الخاص بالنقل هو القرار الذي اريد ان اتخذه -اذا كنت الرئيس- بالتشاور مع قيادة الحكومة (الاسرائيلية) الموجودة في ذلك الوقت. ولهذا سأتبع نفس السياسة التي اتبعناها في السابق». وبعد إلحاح حول ما اذا كان سيتخذ قرار نقل السفارة اذا اصبح رئيسا قال رومني «لن اصنع سياسة خارجية لبلدي خاصة وانا على ارض اجنبية. حسبما أعلم فإن سياسة بلدنا هي الرغبة في نقل سفارتنا في نهاية المطاف الى العاصمة».