الجريدة اليومية الأولى في البحرين


المال و الاقتصاد

يجعل من البحرين مركزا إقليميا للشرق الأوسط
اليونيدو وحماية البيئة يوقعان اتفاقية لتنفيذ (أسلوب الحياة الأخضر)

تاريخ النشر : الأربعاء ١ أغسطس ٢٠١٢




وقع كل من مكتب منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو) بمملكة البحرين والهيئة العامة لحماية الثروة البحرية والبيئة والحياة الفطرية، يوم أمس، اتفاقية عمل، تم خلالها تدشين برنامج جديد متكامل تحت مسمى (أسلوب الحياة الأخضر)، حيث يمكن تنفيذ هذا البرنامج المملكة من أن تكون مركزا إقليميا للطب الوقائي والصحة المستدامة.


أكد ذلك رئيس مكتب الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو) الدكتور هاشم حسين سليمان، وقال «يتضمن البرنامج الذي يأتي تنفيذا للتوصيات المنبثقة من معرض البحرين الدولي للتكنولوجيا الخضراء الذي استضافته البحرين مؤخرا، سلة متكاملة من الخطط التي تبدأ بإيجاد الحلول لمشكلات الصحة المستدامة، من خلال دراسات متخصصة تقوم بها جهات مختصة، ثم خلق مشاريع للبرنامج، إنشاء حاضنة أعمال بيئية مع عدد من الجهات التمويلية النشطة على المستويين المحلي والإقليمي، وتدريب رؤوس أموال بشرية شابة، يتاح لها فيما بعد تولي قيادة مشاريع صغيرة ومتوسطة في هذا المجال الذي اكتشفنا ثراء كبيرا وتنوعا في مجالات الاستثمار التي يمكن أن تقوم وفقها، وتجعل من البحرين مركزا إقليميا على مستوى الشرق الأوسط».
وقال الدكتور هاشم إنه من بين المشاريع التي سيتم إنشاؤها وتصميمها للكوادر البشرية الشابة المستهدفة، مراكز الترويح، والعلاج الطبيعي، والطب البديل، والتجميل، والرياضة البدنية، وكل ما يتعلق بصحة الإنسان في هذا الجانب من خلال استخدام مفاهيم تقنية حديثة، حيث يركز البرنامج الجديد الذي تم إطلاقه على مفهوم (البيئة الخضراء التي تعنى بصحة الإنسان)، فيما يركز العالم اليوم على مفهوم (البيئة الخضراء التي تعنى بالبيئة الجغرافية والمكانية لعيش الإنسان).
وقال إن «برنامج أسلوب الحياة الأخضر، سوف يستقطب شراكات مالية واستثمارية مهمة جدا للمملكة، على الرغم من اقتصار ملاك ومديري البرامج والمشاريع على شريحة رواد الأعمال الشباب».
وأضاف الدكتور هاشم تهدف الاتفاقية إلى التوعية ونشر ثقافة أسلوب الحياة الأخضر وذلك بإعداد برامج وفعاليات من خلال إيجاد أرضية صلبة للتعلم وتبادل الافكار في التغذية والصحة، إعداد وفتح فرص للشباب في قطاع الصحة المستدامة ودعمهم لإنشاء مشاريعهم الخاصة في مجال الزراعة العضوية والأغذية الصحية والتربية الرياضية، المساعدة على الربط المالي ووسائل الحصول على التكنولوجيا النظيفة لرواد الأعمال في مجال الصناعات الخضراء، تكوين شراكات وعلاقات استراتيجية لتطوير المنتجات والتواصل التكنولوجي، بناء بيئة مشجعة للتعامل ما بين الشركات التجارية».
وكانت (أخبار الخليج) قد نشرت تصريحا منتصف يونيو على لسان الدكتور هاشم جاء فيه في بادرة تعتبر الأولى من نوعها على مستوى الوطن العربي، يعمل مكتب ترويج الاستثمار والتكنولوجيا التابع لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو)، والمركز العربي الإقليمي لتنمية رواد الأعمال، على قدم وساق هذه الأيام، على تنفيذ مشروع اطلعت (أخبار الخليج) على بعض تفاصيله، سيساعد على جعل البحرين مركزا إقليميا للطب الوقائي والصحة المستدامة.
وقال رئيس اليونيدو والمكتب العربي الدكتور هاشم حسين سليمان إن «اليونيدو مصمم على تنفيذ هذا المشروع خلال الأشهر المقبلة، عقب النجاح العالمي الذي حققه من خلال مشروع (النموذج البحريني لتنمية رواد الأعمال)، وهو نموذج يتم تطبيقه في 38 دولة حول العالم حتى الآن».
وأضاف الدكتور هاشم أن «اليونيدو حصل على منحة بقيمة 3 ملايين دولار من إيطاليا، ستتخذ في إطلاق وتدشين النموذج البحريني لرواد الأعمال في الجامعة المفتوحة بروما يوم الاثنين، فيما يعرف بالتعلم عن بعد».
وقال إن «النموذج البحريني للطب الوقائي والصحة المستدامة الذي يعكف المكتب على تنفيذه، سيفتح مجالات واسعة جدا أمام القوى العاملة الشابة في المملكة، لإنشاء مشاريع خاصة في قطاع مبتكر يعد الأول من نوعه على مستوى الدول العربية، ويوفر فرصا جديدة للعمل، ومصدرا جديدا من مصادر استقطاب الاستثمارات الأجنبية، وتوظيف أموال القطاع الخاص البحريني في مشاريع ذات جدوى اقتصادية عالية».
ومؤكدا القوة الاقتصادية التي يتمتع بها هذا القطاع، قال الدكتور هاشم إنه «فيما يقدر حجم إنفاق الخليجيين على الخدمات الخاصة ببرامج الرشاقة وأدوات التجمل في المنتجعات الصحية، بنحو 35 مليار دولار سنويا، فإن حجم إنفاقهم للسياحة العلاجية خارج المنطقة كبير جدا، قياسا بالتقديرات الصادرة عن منظمة السياحة العالمية التي تشير إلى أن حجم سوق السياحة العلاجية في العالم سيرتفع إلى 100 مليار دولار هذا العام».
وأضاف «سوف يستهدف النموذج الجديد الذي يعكف اليونيدو على إطلاقه، مستثمرين على مستوى الحكومات والأفراد الخليجيين والعرب والأجانب، للاستثمار في هذا المجال بالبحرين التي تتمتع بشواطئ طويلة لم تستغل بعد بشكل استثماري».
ودخلت منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية في شراكة مع البحرين منذ أكثر من 15 عاما بهدف دعم وتنويع مصادر الدخل في البحرين ودول المنطقة عن طريق الاقتصاد الإنتاجي والاستثمار في الصناعية، ولذلك فإن اليونيدو يعتبر شريكا استراتيجيا للمؤسسات الحكومية في البحرين بهدف أن تكون البحرين مقرا رئيسيا للصناعات، لمختلف المشاريع التي تنتج عن اليونيدو سواء في مجال تنمية رواد الأعمال أو في مجالات أخرى للصناعات النظيفة والزراعة الخضراء التي شارك المكتب في الترويج عنها مؤخرا.