أخبار البحرين
المواطن أولوية عند رئيس الوزراء
تاريخ النشر : الأربعاء ١ أغسطس ٢٠١٢
جسدت حادثة حريق السوق الشعبي بمدينة عيسى، ما يوليه صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة من اهتمام بالمواطن البحريني، وحرصه على تسخير كل إمكانات الدولة في خدمته، فمنذ وقوع الحادثة في منتصف شهر يوليو الماضي، وسموه يقود جهودا متواصلة لم تتوقف للتأكد من معالجة اثار الحريق وضمان عدم تضرر التجار والبائعين، وسرعة إعادة بناء السوق حتى يتمكنوا من ممارسة أعمالهم وكسب أرزاقهم من جديد.
ولم يكن من المستغرب أن يكون صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء هو أول مسئول يوجد في موقع الحادث للاطمئنان على سير عمليات الإطفاء والتأكد من عدم تضرر أي من المواطنين في الحادث، فمسيرة سموه حافلة بمثل هذه المواقف والوقفات المشرفة، ومنها على سبيل المثال حادثة غرق البانوش، وسقوط طائرة طيران الخليج وغيرهما.
وإلى جانب الزيارات الميدانية، التي كان لها أثر بالغ في النفوس، أصدر سموه جملة من الأوامر والتوجيهات التي تكفل المعالجة السريعة لما خلفه الحادث من أضرار، وتم بالفعل رفع المخلفات الناتجة عن الحريق، وتوفير مكان بديل لأصحاب الفرشات لمعاودة نشاطهم، فيما تجرى أعمال حصر الأضرار تمهيدا لتقديم التعويضات للمتضررين.
وقد جاءت أوامر سموه خلال جلسة مجلس الوزراء الأخيرة بتجميد تحصيل الرسوم البلدية المفروضة على أصحاب المحال والفرشات الذين تضرروا من حريق السوق الشعبي، لتعكس إحساس سموه الأبوي بكل التداعيات والآثار المادية والمعنوية التي خلفها الحريق، وحرصه على عدم تحميل التجار والباعة أي أعباء تثقل كاهلهم، وخصوصا في هذه الفترة العصيبة التي يمرون بها بفقدهم مصادر رزقهم.
وأبدى سموه حرصا متزايدا على وضع الآليات المناسبة التي تكفل تعويض المتضررين بالسرعة الممكنة، وإعادة بناء السوق الشعبي بمواصفات تضمن وجود متطلبات ومعايير السلامة مع الحفاظ على نكهة السوق وطابعه الشعبي، وأن تكون الأولوية في السوق الجديد لتجار السوق الحالي، الأمر الذي يشير إلى التزام الحكومة بدورها في رعاية المواطن وتأمين سبل الحياة الكريمة له ومساعدته فيما يتعرض له من محن وأزمات طارئة.
كما جاء لقاء سموه تجار السوق الشعبي أمس، حاملا رسالة لكل مواطن بأنه أولوية لا تسبقها أي أولويات أخرى في عمل الحكومة وجهودها، وهو ما أكده سموه خلال اللقاء بقوله إن "احتياجات المواطن والحفاظ على مصادر رزقه ومساعدته على تلبية متطلبات المعيشة لا تهاون فيها أبدا ولن تتردد الحكومة لاتخاذ ما يلزم للحفاظ عليها، وأن خدمة المواطن أولوية لن يثنينا أحد عن القيام بها أبدا".
إن حادثة السوق الشعبي لم تكن سوى نموذج واحد على ما توليه الحكومة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة من اهتمام بالمواطن البحريني، الذي طالما كانت راحته ورفاهيته هما الهدف الأسمى الذي تسعى أجهزة الدولة مجتمعة لتحقيقه، حتى يكون واقعا يتلمسه المواطن في حياته ومعيشته صحيا وتعليميا وإسكانيا وتنمويا.