أخبار البحرين
عبدالحميد الكوهجي: أصحاب الفتنة دخلاء ليسوا من هذه الأرض الطيبة
تاريخ النشر : الأربعاء ١ أغسطس ٢٠١٢
أشاد كبير عائلة أبناء عبدالجبار الكوهجي الوجيه عبدالحميد الكوهجي بكلمة سمو ولي العهد مؤكدا «أهمية ترابط المجتمع وتراصه» منوها بـ «تاريخ البحرين المتماسك مجتمعيا، ورفض اي باب من أبواب الفتن وأصحابها الدخلاء».
وقال «يجب علينا ان نتذكر ان منازل أهل البحرين الكرام كانت مفتوحة على مصراعيها لبعضهم بعضا، ولم تكن هناك عنصرية أو تمييز بحسب العرق أو الدين أو الطائفة، بل كنا أخوة متحابين».
وشدد على أن «حديث سمو ولي العهد وضع النقاط على الحروف، إذ أن هناك من يصطاد في الماء العكر ويريد شق المجتمع البحريني على أساس طائفي وهو أمر مرفوض من الواجب علينا جميعا التصدي له بكل قوة وحزم وألا نترك له المجال أن يلعب بهذه النار المحرقة التي ستنال منا جميعا».
وأضاف «من الشجاعة والجرأة أن نعترف بأن هناك مشكلة وسمو الأمير ولي العهد لم يتردد في إعلانها، ويجب علينا أن نكون داعمين ومساندين له في التصدي للفتنة التي يروجها المتمصلحون من وراء النزاع المجتمعي».
ورأى أن «الاختلاف في الرأي وارد، وقد نختلف جميعا في آرائنا وتوجهاتنا، لكن هل من المعقول أن يتحول هذا الاختلاف الحضاري من شعب ودود بشهادة كل الدول والجيران، أن يتحول الى حرب طائفية سواء كانت إعلامية أو غيرها».
ورفض الوجيه عبدالحميد «كل الدعوات النشاز التي تخرج من بعض الشخصيات المحسوبة على المجتمع البحريني»، مؤكدا «لا أعتقد أنهم من أهل البحرين، فأهل هذه الأرض يحملون الطيب في قلوبهم كما هي أرضهم».
وختم «لا بد من استغلال التواصل الحالي في الشهر الكريم من أجل إعادة اللحمة الوطنية، والوقوف في وجه الفتنة التي يحاول الدخلاء بثها فيما بين الشعب البحريني الواحد، وخصوصا اننا في شهر الله الذي ينهى عن هذه التصرفات المقبحة».
من جهة أخرى عبر النائب المستقل عيسى الكوهجي عن فرحته بهذه الزيارة مشيدا بحديث سمو الأمير ولي العهد الامير سلمان بن حمد قائلا «ليس بغريب على سمو الامير سلمان هذا الحديث العقلاني، فهو الخطاب الذي اعتدناه من قيادة حكيمة تسعى لاحتواء المجتمع بكل مكوناته وتياراته وطوائفه».
وأردف «للأسف، كنا نتمنى ألا يكون حديث الامير سلمان بن حمد صحيحا، ولكن الواقع يفرض نفسه، وهو الوضع الذي وصلنا إليه، والآن لا بد من الاعتراف بحقيقة الأمر والتسليم بأن هناك مشكلة قائمة».
وأفاد «نعم، هناك تجاوزات من كل الأطراف، لذلك كانت دعواتي في الفترة الماضية إلى أن يعترف كل فرد بأخطائه، وأن يعمل على تصحيحها، من أجل أرض البحرين العامرة».
وتابع الكوهجي «لطالما رفعت الصوت عاليا وأعلنتها بكل صراحة هناك من يصب الزيت على النار، وهناك متمصلحون من وراء بث نار الفتنة، غير أن كثيرين لم يستوعبوا هذا الحديث وانغمسوا في سيرهم وراء صوت الفتنة».
ورأى أن «الحل الحقيقي الذي يمكن من خلاله انهاء المشكلة، إنما يكمن في توعية الناس، بل أطالب بفضح كل الطائفيين ومحاسبتهم، لا الصمت إزاء تصريحاتهم وحراكهم الذي يزيد من المشكلة تعقيدا».
وأوضح «بالحديث عن تقرير بسيوني، وحتى نكون منصفين، فقد كانت خطوة جريئة من جلالة الملك، إذ لم نسمع عن قيادة استعانت بأفراد مستقلين من أجل تحري الحقيقة، وتعلم هذه القيادة جيدا أنه قد يكون هناك انتقادات ضدها، فما دلالة هذه الخطوة؟ ألا يجب أن نتفكر فيها قليلا؟».
وأكد «كنت ولا أزال أؤكد أنه أرضية خصبة لحل كل المشكلات القائمة لدينا، ولكن تطبيق هذا التقرير يحتاج إلى إرادة حقيقية من كل الأطراف من دون استثناء، كما يحتاج إلى مصارحة النفس والاعتراف بالخطأ، أما ان تأخذ أحدهم العزة بالإثم فهذا يصب في زيادة الأزمة والمشاكل».
وطالب النائب الكوهجي بـ«استنكار كل أشكال العنف ومن أي طرف كان، فذلك سيصب في مصلحة الدفع باتجاه حلحلة المشاكل الأمنية والسياسية».