الجريدة اليومية الأولى في البحرين


الرياضة

ليال قصيرة ووجبات سريعة للمشاهدين

تاريخ النشر : الأربعاء ١ أغسطس ٢٠١٢






سيدني - أ ف ب: ما زال الفجر بعيدا لكن الكثير من المشاهدين مسمرون أمام الشاشات في منازلهم أو خارجها، ففارق التوقيت بين آسيا واستراليا من جهة ولندن من جهة أخرى، قد يصل إلى تسع ساعات، ويخاطر متابعو الألعاب الأولمبية بجهوزيتهم لأيام العمل، على امتداد الكرة الأرضية، يلتصق مليارات من الأشخاص بشاشات التلفزيون أو الكومبيوتر، أو يتابعون من خلال وسائل الإعلام الاجتماعي مثل تويتر وفيسبوك، مسيرات رياضييهم في الألعاب الأولمبية.
يتقدم التوقيت في دول آسيا والمحيط الهادي بساعات على توقيت لندن، ويصل الفارق في الولايات الاسترالية في أقصى شرق البلاد إلى نحو تسع ساعات، وهذا يعني أن الكثير من المنافسات تقام ليلا بالنسبة إلى المقيمين في هذا الجزء من العالم، بول هاروود سمكري في الرابعة والعشرين من عمره، يتابع بتركيز على شاشة عملاقة في فندق ستاين في مانلي، إحدى الضواحي الساحلية لمدينة سيدني، الوقت تقريبا منتصف الليل، يقول وهو يشاهد مباراة في الملاكمة: "نعم، علي الذهاب إلى العمل صباحا، لكنها الألعاب الأولمبية".
أضاف: "لن اكرر هذا الأمر كل ليلة، لكنني سأقوم بذلك إثناء بعض منافسات العاب القوى كسباق 100م، لا يحصل الأمر سوى مرة كل أربعة أعوام"، ويشارك أربعة رياضيين من نادي مانلي للرياضات المائية في الألعاب، ثلاثة منهم في منافسات الكانوي- كاياك وواحد في السباحة، لكن عددا من الاستراليين يفضل مشاهدة إعادة بث المسابقات، ومتابعتها في توقيت معقول، يقول حافظ نور شمس وهو اقتصادي بالغ من العمر 30 عاما ومقيم في كوالالمبور، أن في إمكانه: "مشاهدة الألعاب حينما أريد وأينما أريد، عاشت الألعاب الأولمبية على يوتيوب!".
في الصين تقدم المواقع الالكترونية توجيهات لمواجهة هذه الليالي القصيرة: قناع تجميل لمحو أثار التعب، مكونات من الطب الصيني لمعالجة أوجاع الظهر، وصفة "شوربة منتصف الليل" للبقاء في جهوزية حتى آخر الليل... بالنسبة إلى آخرين، لا يتعلق الأمر بالنوم في وقت متأخر بقدر ما يرتبط بالاستيقاظ في وقت مبكر، أيما سميث، موظفة في الـ50 من عمرها، تجهز منبها للرنين الساعة الرابعة والنصف فجرا عندما تكون السباحة على جدول المنافسات،