الجريدة اليومية الأولى في البحرين


عربية ودولية

واشنطن تندد في تقريرها السنوي حول الإرهاب بالقاعدة وإيران

تاريخ النشر : الأربعاء ١ أغسطس ٢٠١٢



واشنطن - (ا ف ب): اعتبرت وزارة الخارجية الأمريكية في تقريرها السنوي للعام 2011 حول الارهاب الثلاثاء ان تنظيم القاعدة «في طريق الزوال» بعد مقتل عدد من قادته، كما اتهم إيران بدعم الإرهاب العالمي.
ووصف التقرير إيران بانها «الداعم الرئيسي للارهاب في العالم» حيث انها تقدم التمويل والدعم «لمجموعات ارهابية ومسلحة في ارجاء الشرق الاوسط».
وجاء في تقرير «الدول والارهاب 2011» الذي رفعته الوزارة إلى الكونجرس ان إيران والقاعدة تساعدان على اذكاء الاضطرابات من خلال نشر «الأيديولوجية والخطاب العنيف المتطرف» في عدد من اكثر المناطق المضطربة في العالم.
واشاد التقرير بمقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن في عملية نفذتها القوات الامريكية الخاصة على مسكنه في باكستان في مايو 2011، واشار إلى ان بن لادن «كان ضالعا بشكل كبير في توجيه عمليات وتحديد استراتيجيته». وقال إن مقتل بن لادن «وعدد من القادة الرئيسيين يضع التنظيم على طريق الزوال الذي تصعب العودة عنه». الا ان التقرير قال انه رغم ان المجموعة الاساسية في التنظيم قد ضعفت خلال العام الماضي «الا اننا شهدنا ظهور جماعات مرتبطة بها في انحاء العالم».
وقال إن تنظيم القاعدة في الجزيرة العربية «يشكل تهديدا خطيرا بشكل خاص» حيث انه تمكن من السيطرة على مناطق في جنوب اليمن.. ويستغل الاضطرابات في ذلك البلد لتنفيذ مخططات ضد مصالح اقليمية وغربية».
وأضاف أن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي «الذي كان تاريخيا اضعف فروع القاعدة، شهد امتلاء خزنته في العام 2011 من اموال فديات عمليات الخطف التي اصبحت جماعات ارهابية اخرى تمارسها وتحقق من خلالها مكاسب كبيرة». وقال إن فروع تنظيم القاعدة تعمل كذلك في العراق وتستفيد من انسحاب القوات الامريكية من ذلك البلد رغم انها خسرت بعض قيادتها مؤخرا. واضاف انه يعتقد ان الفرع العراقي لتنظيم القاعدة «يمد وجوده إلى سوريا ويسعى إلى استغلال الانتفاضة الشعبية ضد دكتاتورية بشار الاسد». كما أكد التقرير على مخاوف من مسلحي حركة بوكو حرام في نيجيريا الذي يقال انه مرتبط بتنظيم القاعدة، وتحدث كذلك عن مخاوف بشأن شبه جزيرة سيناء المصرية «حيث تشكل عدد من المجموعات المسلحة.. يدعي بعضها ارتباطه وولاءه للقاعدة».
وقال التقرير ان التهديد الارهابي الرئيسي الآخر الذي يواجه الولايات المتحدة هو إيران التي صنفتها الولايات المتحدة في عام 1984 على انها دولة راعية للارهاب.
وافاد التقرير ان «ايران بقيت دولة راعية نشطة للارهاب في العام 2011 وزادت من نشاطاتها المتعلقة بالارهاب».
وقال انه من المرجح ان يكون هدف الجمهورية الاسلامية «استغلال الظروف السياسية غير المستقرة الناجمة عن الربيع العربي»، كما ان تحركاتها هي «رد على الضغوط الخارجية المتزايدة على طهران».
واشار إلى ان المخطط الذي انكشف في سبتمبر الماضي لقتل السفير السعودي في الولايات المتحدة «اعاد التأكيد مجددا على رغبة إيران في استغلال الارهاب العالمي - بما في ذلك داخل الولايات المتحدة - لدعم اهداف السياسة الخارجية لديها».