الجريدة اليومية الأولى في البحرين


عربية ودولية

أكراد سوريون تدربوا في كردستان العراق «لملء الفراغ بعد سقوط النظام»

تاريخ النشر : الأربعاء ١ أغسطس ٢٠١٢




اربيل - (ا ف ب): اعلن مسؤول كردي عراقي رفيع المستوى الثلاثاء ان قوات كردية قامت بتدريب أكراد سوريين في مخيمات اقليم كردستان العراق «لملء أي فراغ امني بعد سقوط النظام السوري».
وقال هيمن هورامي مسؤول مكتب العلاقات الخارجية في الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة رئيس اقليم كردستان العراق مسعود بارزاني «الشباب الكرد السوريون عددهم قليل جدا وتم تدريبهم تدريبات بدائية في مخيمات الإقليم».
وأضاف أن هذه التدريبات التي تلقاها الاكراد السوريون على ايدي قوات كردية تهدف إلى «ملء اي فراغ أمني بعد سقوط النظام السوري».
من جهته، قال صالح مسلم رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي في سوريا والعضو في الهيئة العليا الكردية ان التدريبات التي تلقاها الاكراد في كردستان العراق «كانت بهدف الحماية»، لكنه تحفظ على فكرة السماح لهم بدخول سوريا مجددا.
واوضح «نحن نقدر هذا ولكن اذا كان هؤلاء يريدون الاندماج في اي مؤسسة في غرب كردستان، فانهم بحاجة إلى تدبير معين، ولكن من يريد العودة إلى بيته مرحبا به ولكن ليس كمسلح». بدوره، قال عبدالحكيم بشار رئيس الحزب الديمقراطي الكردي وعضو المجلس الوطني الكردي السوري انه «في الوقت الحالي لا يوجد قرار سياسي بإعادة الاكراد المنشقين من الجيش السوري». وتابع «هم استكملوا تدريبهم وعملهم ليس من اجل القتال ولكن من اجل حماية المناطق الاستراتيجية بعد سقوط النظام».
وتأتي هذه التصريحات في وقت يزور رئيس المجلس الوطني السوري عب الباسط سيدا اربيل، عاصمة اقليم كردستان العراق، لاقناع الهيئة العليا الكردية بالانضمام للمجلس المعارض، بحسب ما اكدت قيادات كردية سورية.
وتتكون الهيئة العليا الكردية المعارضة للرئيس السوري بشار الاسد من المجلس الوطني الكردي الذي يشمل مجموعة احزاب كردية سورية ومجلس الشعب لغرب كردستان الذي يضم بدوره مجموعة احزاب.
وتستضيف اربيل حاليا محادثات بين هذه القوى تتناول اوضاع الاكراد في سوريا.
وأوضح هورامي في تصريحه لفرانس برس «نحن في الحزب الديمقراطي الكردستاني نهتم بالشأن السوري بسبب تواجد اكثر من مليوني كردي في سوريا».
وتابع «نحن في الحزب الديمقراطي وحكومة الاقليم لن نتدخل في الشأن السوري ولن نفرض اي صيغة سياسية حول كيف يجب ان يكون وضع الاكراد في سوريا ولكن ساندنا توحيد الصف الكردي في سوريا ليكون داعما اساسيا للمعارضة السورية ويكون داعما اساسيا للتغيير الايجابي في سوريا».
وقد اكدت الهيئة الكردية العليا في بيان عقب انتهاء اجتماعاتها مساء الاثنين انه «في الوقت الذي نؤكد فيه على كوننا جزءا من الشعب السوري وثورته من اجل الحرية والكرامة، نسعى من خلال مشاركتنا السلمية والفعالة في هذه الثورة نحو سوريا ديمقراطية تعددية».
واضافت «نؤكد ان الاكراد في سوريا لا يشكلون خطرا او تهديدا يمس امن وسلامة دول الجوار ولا يهدفون إلى الانفصال او الانقسام في صفوف مجتمعنا السوري، وان ما حصل في بعض المناطق الكردية هو اجراء اضطراري حفاظا على السلم الاهلي».
وكانت تركيا اكدت الاحد انها ستتخذ «جميع الاجراءات» لمنع تمركز «خلايا ارهابية» في المناطق الحدودية مع سوريا حيث تتهم أنقرة النظام السوري بتسهيل تمركز انفصاليي حزب العمال الكردستاني.
وفيما نشرت الصحافة التركية صور اعلام كردية رفعت في بلدات في شمال سوريا، أكد وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو ان هذه المنطقة لم تصبح بالكامل تحت سيطرة المعارضين الاكراد. وفي السياق ذاته، أكد صالح مسلم لفرانس برس ان «هناك ثلاث مدن وبعض المناطق الصغيرة في عفرين وديريك وكوباني تحت ادارة الشعب وليست ادارة حزب معين وهم يمثلون جميع الاحزاب وقد وضعوا ايديهم على جميع مؤسسات الدولة وطردوا مسؤوليها».
وأضاف أن «الاكراد في غرب كردستان ليسوا معادين لتركيا ولا يخططون لشيء ضد تركيا»، مؤكدا في الوقت ذاته انه «لا يوجد مسلح واحد تابع لحزب العمال الكردستاني (المتمرد) في سوريا كلها وغرب كردستان».
كما نفى وجود اتفاقات مع النظام السوري، قائلا: «نحن عضو في هيئة التنسيق الوطنية المعارضة للحكومة السورية ومعارضتنا مع معارضة هيثم المناع وعبدالعزيز الخير ولكن اسلوبنا اننا ندعو إلى ثورة سلمية وليست ثورة مسلحة».