الجريدة اليومية الأولى في البحرين


عربية ودولية

سقوط 23 قتيلا في انفجار سيارتين ملغومتين في بغداد

تاريخ النشر : الأربعاء ١ أغسطس ٢٠١٢



بغداد - (رويترز): انفجرت سيارتان ملغومتان في تقاطع مزدحم وميدان عام في بغداد أمس الثلاثاء مما أسفر عن سقوط 23 قتيلا بعد أسبوع من موجة من التفجيرات القاتلة التي تسلط الضوء على صراع العراق مع الجماعات المتشددة.
وقال شهود ومصادر من الشرطة ان سحب الدخان الاسود تصاعدت في سماء وسط العاصمة حيث وقع الانفجاران اللذان لم يفصل بينهما سوى دقائق، واللذان خلفا قتلى وجرحى ممددين في الشوارع أو في حافلة صغيرة لحقت بها أضرار.
وتزامن العنف في العراق مع تصعيد اراقة الدماء في سوريا المجاورة حيث يحذر مسؤولون عراقيون من أن مسلحين من السنة يتجهون اليها ومع دعوات فرع عراقي للقاعدة لحملة جديدة من الهجمات.
وقال مراسل لرويترز في الموقع ان ثلاثة شبان تلطخت قمصانهم بالدماء كانوا يبحثون عن صديق قرب الحطام المتخلف عن أحد الانفجارين بينما صرخت نسوة يرتدين عباءات باسم قريب مفقود. وقال ضابط شرطة يدعى أحمد حسن انه كان في دورية عندما سمع الانفجار الاول. ووقع الانفجار الثاني في ميدان اخر وتوجهت الدورية للمساعدة. وأضاف أنه كانت هناك حافلة صغيرة وبداخلها ست جثث.
ويأتي الانفجاران بعد سلسلة من الهجمات في بغداد وفي أنحاء أخرى بالبلاد في 23 يوليو أسفرت عن مقتل أكثر من مئة شخص في تصعيد منسق لاعمال العنف خاصة ضد أهداف شيعية في الاغلب. وأعلن تنظيم دولة العراق الاسلامية وهو فرع لتنظيم القاعدة في العراق المسؤولية عن هذه الهجمات.
ومن ناحية أخرى اعلنت الشرطة العراقية مقتل مقدم برامج يعمل لصالح فضائية عراقية محلية على ايدي مسلحين مجهولين اقتحموا منزله في مدينة الموصل شمال البلاد مساء يوم الاثنين. وقال الملازم في شرطة الموصل (350 كلم شمال بغداد) خلف الجبوري لوكالة فرانس برس ان «مسلحين مجهولين اقتحموا منزل الاعلامي غزوان انس مقدم برامج في قناة سما الموصل، وقاموا باطلاق النار عليه وعلى اسرته في حي سومر شرق المدينة».
واوضح ان «الاعلامي فارق الحياة فيما اصيبت والدته وزوجته وطفله الرضيع البالغ من العمر اربعة اشهر بجروح». ويعمل انس في هذه الفضائية المملوكة للحكومة المحلية في محافظة نينوى منذ عامين.
وغزوان انس هو ثالث صحفي يقتل في العراق منذ يناير 2012. ويؤكد مرصد الحريات الصحفية الذي يعنى بالدفاع عن الاعلاميين ان 259 صحفيا وموظفا اعلاميا على الاقل لقوا مصرعهم في العراق منذ ربيع 2003 بينهم 22 اجنبيا. كما تعرض 14 صحفيا للخطف وما يزالون في عداد المفقودين.
وخفت حدة العنف منذ أن بلغت أعمال القتل الطائفية ذروتها في عامي 2006 و2007 عندما قتل عشرات الآلاف من الشيعة والسنة.
ولكن المسلحين ينفذون هجوما واحدا في الشهر على الاقل منذ انسحاب القوات الامريكية من العراق في ديسمبر بعد تسعة أعوام من الغزو الذي قادته الولايات المتحدة والذي أطاح بالرئيس صدام حسين.
والشهر الماضي واحد من أكثر الشهور دموية منذ انسحاب القوات الامريكية حيث سقط ما لا يقل عن 237 قتيلا و603 جرحى. وكثيرا ما يؤدي العنف في العراق الى توترات سياسية. ويتصدى رئيس الوزراء نوري المالكي لمحاولات من منافسيه السنة والاكراد للاطاحة به من منصبه مما يهدد بافشال اتفاق لتقاسم السلطة.