عربية ودولية
بانيتا يؤكد دعم الولايات المتحدة للديموقراطية والاستقرار في مصر
تاريخ النشر : الأربعاء ١ أغسطس ٢٠١٢
القاهرة – (ا ف ب): - أكد وزير الدفاع الاميركي ليون بانيتا امس الثلاثاء في القاهرة دعم الولايات المتحدة للمرحلة الانتقالية الديمقراطية وللاستقرار في مصر التي تعتبر بلدا حليفا للولايات المتحدة.
والتقى بانيتا خلال زيارة خاطفة للقاهرة الرئيس محمد مرسي والمشير حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة.
وصرح للصحافيين «رسالتي اليوم تنسجم مع محادثاتنا السابقة وهي ان الولايات المتحدة تدعم بقوة انتقالا منظما وسلميا وشرعيا لنظام ديموقراطي للحكومة هنا في مصر».
واضاف «اعتقد ان (المشير طنطاوي) لعب دورا مهما في الاشراف على انتخابات سلمية وحرة ونزيهة. واحييه والمجلس العسكري على دورهما الايجابي في هذه العملية».
ومنذ ان تولى مرسي، القادم من صفوف الاخوان المسلمين، الرئاسة في مصر يدور نزاع على السلطة بينه وبين المجلس العسكري الذي يحكم مصر منذ الثورة التي اطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك في فبراير من العام الماضي. الا ان بانيتا قال انه «مسرور لسماع التزام المشير طنطاوي القوي بالانتقال إلى حكم مدني كامل». وللمرة الأولى منذ الاطاحة بالحكم الملكي في مصر في العام 1952، يتولى الرئاسة شخص لم يأت من صفوف الجيش.
واكد بانيتا «اهمية تشجيع تشكيل ائتلاف واسع نظرا لأهميته لنجاح الحكومة هنا في مصر». وقال بانتيا «لقد اقتنعت بان الرئيس مرسي رجل مستقل وانه رئيس لكل المصريين وانه ملتزم حقا بتطبيق اصلاحات ديمقراطية في مصر».
واثار انتخاب الاسلامي مرسي مخاوف وخاصة بين العلمانيين والمسيحيين من تقييد الحريات الشخصية. الا ان مرسي تعهد مرارا بان يكون رئيسا «لجميع المصريين».
وقال الوزير الامريكي «اعتقد ان الرئيس مرسي والمشير طنطاوي يقيمان علاقة عمل جيدة ويعملان معا على تحقيق الاهداف نفسها». وقال «من الواضح ان مصر ما بعد الثورة ملتزمة باقامة حكومة ديمقراطية تمثل جميع الدوائر والمصالح هنا في مصر».
واكد بانيتا ايضا انه تلقى تأكيدات من القاهرة بانها تنوي الابقاء على علاقاتها العسكرية الوثيقة مع الولايات المتحدة.
وقال «يوجد تاييد مستمر لاقامة علاقات عسكرية قوية لان امن مصر مهم لاستقرار هذا البلد مع مرورها بالانتقال الديموقراطي». وتابع «لدينا تاريخ طويل من التعاون مع قيادة الجيش المصري، وسنواصل تقديم اي دعم ممكن». وتقدم الولايات المتحدة مساعدة عسكرية سنوية إلى مصر تبلغ قيمتها نحو 1,3 مليار دولار وخصوصا بعد توقيع مصر واسرائيل معاهدة السلام عام 1979.
وتؤكد واشنطن على اهمية ان تحترم القيادة المصرية الجديدة معاهدات السلام الموقعة مع اسرائيل، واعربت عن قلقها من المشاكل الامنية في شبه جزيرة سيناء.
وقال بانيتا ان المحادثات التي اجراها ركزت بشكل خاص على «التحديات المشتركة في المجال الامني اكان من التطرف العنيف او من مظاهر قلق على حدود مصر» في اشارة إلى المخاوف الاسرائيلية من تدهور الوضع الامني في منطقة سيناء الحدودية مع مصر.
وتأتي زيارة وزير الدفاع الاميركي بعد نحو اسبوعين على زيارة وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون للعاصمة المصرية بعيد انتخاب مرسي رئيسا لمصر في يونيو الماضي. ويزور بانيتا ايضا خلال جولته الشرق اوسطية كلا من اسرائيل والاردن.