الجريدة اليومية الأولى في البحرين


محطات

فيلم عن مبارك يثير الجدل فــي الرقابة

تاريخ النشر : الأربعاء ١ أغسطس ٢٠١٢





أثار فيلم "صدفة لقيتني" الذي يتناول قصة حياة الرئيس السابق حسني مبارك، جدلا كبيرا في الرقابة الفنية، وخاصة بعد أن قامت برفض الفيلم. ويقول مخرج العمل "يوسف أبوسيف": إن السبب الرئيسي وراء رفض أعضاء الرقابة سيناريو الفيلم الذي تقدم به هو تعاطفهم مع مبارك، وأنهم مازالوا يتعاملون معه على أساس أنه مازال رئيسا لمصر، ويعتقدون أنه لا يوجد ذنب اقترفه مبارك حتى تتم السخرية منه وتقديمه في فيلم سينمائي، وخاصة بعد اعتيادهم طوال ثلاثين عاما عدم الاقتراب منه ومن عائلته بأي شكل.
وتقدم المخرج أبوسيف فور رفض فيلمه بشكوى إلى لجنة التظلمات في المجلس الأعلى للثقافة، والتي ينتظر ردها على هذه الشكوى بعد مرور ستة أشهر وفقا لما قررته اللجنة.
بينما نفى رئيس الرقابة د. سيد خطاب ما قاله أبوسيف بشأن رفضهم السيناريو لتعاطفهم مع مبارك؛ موضحا أن هذا الأمر من الممكن أن يكون حدث بشكل ودي من أحد الأعضاء فقط.
وأكد "خطاب" أن السبب الرئيسي وراء رفض الرقابة للفيلم يتمثل في أنه يتناول حياة أشخاص مازالوا متهمين، ولم يصدر حكما قاطعا عليهم وتناول قصتهم، شيء مخالف للقانون؛ حيث يعتبر المتهم بريئا حتى تثبت إدانته.
وأشار رئيس الرقابة، إلى أن رفض الفيلم لم يكن من جانبه فقط، ولكن أجمع على ذلك عدد كبير من أعضاء الرقابة، وخاصة أنهم يرون في ذلك تنفيذاً لأحكام القانون، حيث إن السيناريو تتطرق إلى إصدار أحكام مطلقة على فترة بأكملها، وليس على شخص واحد فقط وقضايا لا تزال أمام القضاء.
الجدير بالذكر أن فيلم "صدفة لقيتني" تدور أحداثه في ثلاثة محاور رئيسية، الأول هو الصدفة التي جعلته رئيسا لمصر، والمحور الثاني يركز على الرجال الذين كانوا موجودين حوله، بداية من صفوت الشريف الذي كان له دور في تغييب العقل المصري، وحبيب العادلي وزكريا عزمي وأحمد عز ونجليه جمال وعلاء، أما المحور الثالث والأخير فهو بداية سقوط مبارك بقيام ثورة 25 يناير.
ويدور العمل في إطار كوميدي ساخر، حول فكرة أن مبارك ضحك على شعبه 30 عاما، وقد تمت تسمية الفيلم بـ "صدفة لقيتني" إشارة إلى مبارك الذي أصبح رئيسا بالصدفة، وهو لم يحلم يوما أن يتولى هذا المنصب.