تلقى الأستاذ أنور عبدالرحمن رئيس التحرير رسالة من هيئة الكهرباء والماء
ترد فيه الهيئة على ما كتبته الأستاذة طفلة آل خليفة تحت عنوان «الكهرباء» وفيما يلي نص الرد:
بالإشارة إلى ما نشر في جريدتكم الغراء في العدد الصادر بتاريخ 31 يوليو 2012 م في المقال بعنوان «الكهرباء» للأستاذة طفلة آل خليفة تود هيئة الكهرباء والماء أن توضح الآتي:
نظراً لأهمية إيصال الخدمة الكهربائية الى جميع المستهلكين بشكل مستمر عكفت هيئة الكهرباء والماء على الاهتمام بشبكات نقل وتوزيع الكهرباء واهتمت بشبكة توزيع الكهرباء بجهديها المنخفض والمرتفع وذلك عن طريق تقوية الشبكة والقيام بأعمال الصيانة المطلوبة لمواجهة الطلب المتنامي على الطاقة الكهربائية في الصيف ومن أجل الوصول إلى ذلك تم رصد ميزانية تفوق الـ35 مليون دينار بحريني وتعيين استشاري عالمي هي شركة الكهرباء الايرلندية لتقوية الشبكة الأمر الذي سيسهم في تقليل حجم الانقطاعات، حيث إن معظم الانقطاعات تكمن في الاحمال الزائدة وكذلك التوصيلات الداخلية غير الصحيحة للمشترك والسبب الرئيسي فيها هو المقاول غير المرخص له من قبل الهيئة المعين من قبل المشترك لإجراء التمديدات الداخلية للمنزل بعد انشاء المنزل ولا يخلو الامر من وجود بعض نقاط الضعف في شبكة توزيع الكهرباء ذات الجهد المنخفض.
وتود أن توضح الهيئة أن الانقطاعات الكهربائية في دول العالم المتقدمة تحسب من خلال عدة عوامل أهمها كمية الاستهلاك واطوال الكابلات الكهربائية والكثافة السكانية وهيئة الكهرباء والماء تعتمد على نفس المعايير العالمية في قياس واحتساب كفاءة الشبكة وليس على الانطباعات وهناك تحسن كبير في فترة ارجاع التيار الكهربائي الى المشتركين حال انقطاعه مقارنة بالعام الماضي ويبلغ معدل استهلاك المشترك للكهرباء في المملكة مرتفعا جدا اذ يبلغ متوسط الاستهلاك 27 الف كيلووات في العام الماضي مقارنة بـ 23 الف كيلووات بزيادة مقدارها 17% عن الاعوام السابقة وكذلك مقارنة بالدول الاخرى المتقدمة ولدى الهيئة اكثر من 308 آلاف مشترك وهو عدد كبير جدا بالنسبة الى مساحة مملكة البحرين الصغيرة والنسبة العالية لاستهلاك الفرد للكهرباء.
واستهلاك الفرد للطاقة الكهربائية يكون متفاوتا في العام اذ يبلغ اعلى معدلاته في فصل الصيف وينخفض في فصل الشتاء الامر، الذي يضغط على شبكة الكهرباء في المملكة ولا تظهر الانقطاعات إلا خلال فترة الاستهلاك المرتفع (فترة الصيف) مما يحد من معالجتها في هذه الفترة القصيرة.
علما أنه في الدول المتقدمة يكون اعلى استهلاك للكهرباء في فصل الشتاء وفي هذه الفترة تكون كفاءة الاجهزة الكهربائية عالية جدا، اما في البحرين يكون اعلى استهلاك للطاقة الكهربائية في فصل الصيف، ذلك الوقت الذي تقل فيه كفاءة الاجهزة الكهربائية بشكل كبير، هذا بالإضافة إلى ان شبكات نقل وتوزيع الكهرباء مصممة من قبل استشاريين عالميين وفقاً لمواصفات تلك الدول العالمية.
بناء عليه توجه هيئة الكهرباء والماء نداء الى جميع المشتركين بترشيد الاستهلاك في خدمتي الكهرباء والماء والتعاون مع المختصين في الهيئة من خلال الوجود في المنزل في حال حدوث خلل للإصلاح والسماح لهم بدخول المنزل لمعالجة الخلل بالسرعة الممكنة علما أن الهيئة ماضية في خططها وبرامجها الاستراتيجية بتطوير خدمات الكهرباء والماء وصولاً لمستوى الخدمة التي تليق بمملكتنا الرشيدة وشعبها الكريم والجدير بالذكر انه استعداداً لصيف هذا العام تم تدشين محطة الدور للطاقة والمياه التي ساهمت في رفع الطاقة الكهربائية بطاقة انتاجية قدرها 1234 ميجاوات ليرتفع بذلك الانتاج الكلي للكهرباء في المملكة إلى أكثر من 4000 ميجاوات، وتم أيضا الانتهاء من جميع اعمال الصيانة الخاصة لمحطات نقل الكهرباء جهد 220 و66 كيلوفولت لمواجهه الطلب المتزايد على الطاقة الكهربائية خلال الصيف ومع نهاية الصيف الماضي تم تدشين 4 محطات جهد 220 كيلوفولت و8 محطات جهد 66 كيلوفولت بكلفة تفوق 70 مليون دينار.
كما ونذكر بنص المادة 60 من المرسوم بقانون رقم (47) لسنة 2002 لتنظــيم الصـحافة والطباعة والنشر )بنشر الرد في غضون الثلاثة أيام التالية لتسلمه التصحيح ويجب أن يكون في نفس الصفحة وبنفس الحروف وفي ذات المكان).
ختاما نشكر لكم اهتمامكم متمنين التوفيق والسداد في عملكم لخدمة الوطن والمواطن.