الرياضة
"مورينيو": لا أكترث بما يفكر به الآخرون
تاريخ النشر : الخميس ٢ أغسطس ٢٠١٢
مدريد - أ ف ب: كشف المدرب البرتغالي لريال مدريد الإسباني جوزيه مورينيو عن بعض الإسرار التي تقف خلف الحيل النفسية التي يزعم إنها ساعدته ليكون ناجحا، وجاء هذا التصريح خلال ندوة أقامها الاثنين الفائت في جامعة "يو سي أل أي" الأمريكية وبحضور 150 مدربا من الرابطة الوطنية للمدربين في أمريكا "ناشيونال سوكر كوتشز اسوسييشن أوف أميركا"،
ويقوم ريال مدريد حاليا بجولة تحضيرية في الولايات المتحدة وقد نقلت صحيفة "ماركا" الإسبانية عن مورينيو قوله خلال الندوة أنه أضطر أحيانا لتحمل عبء أن يكون صاحب الصورة السلبية خدمة لمصلحة الفريق، مضيفا: "يجب أن تدرك أنه عندما لا تتصرف مثل جميع الآخرين فأنت تخلق مشاعر سلبية بين الناس لكن هذه المشاعر تكون ايجابية بين الأشخاص المحيطين بك"، وتابع: "عندما تكون القائد، لا يمكنك أن تنسى هذا الأمر... لا اكترث بما يفكر به الآخرون، ما يهمني هو ما أفكر به أنا"، مشيرا إلى ضرورة أن يتولى المدربون مهمة مساعدة لاعبيهم على التعامل مع ضغط اللعب لفريق رائد وذلك من خلال بناء علاقة شخصية قوية معهم.
وتابع: "في هذه الأندية الكبرى، هناك دائما الكثير من الضغط وأنا أعلمهم كيفية العيش معه والتعلم منه لأنه سيرافقهم داخل الملعب وخارجه، أنا لا أواجه مشكلة في التعبير عن مشاعري أن أقبل لاعبا، أن ابكي معه، أن انتقده... هذا جزء من كوننا عائلة واحدة"، ورأى مورينيو ان النقاش داخل الفريق أمر صحي لأنه يشد الجميع في الاتجاه ذاته، وهذه مسألة هامة لتحقيق النجاحات، مضيفا: "المجموعة هي شيء بإمكانك السيطرة عليه، لكني لا أريد القول باني أريد السيطرة على النادي، على الإطلاق، أنا أقول دائما باني لا أسيطر على منزلي زوجتي تقوم بهذا الأمر.. والأمر ذاته ينطبق على النادي لأن حلمي ليس السيطرة عليه".
وواصل: "لكن عندما ترى بأنك تؤثر على فلسفة النادي، فذلك يعني إننا جميعنا ذاهبون في الاتجاه ذاته، أنا لا أقول باني دائما على صواب، أنا منفتح على الأشخاص الذين يقولون لي باني مخطئ، يعجبني هذا الأمر يدفعني إلى التفكير أو إلى العدول عن رأيي، لكن كل شيء سهل عندما يكون لأفكارك تأثيرا على النادي"، معتبرا بان هذا الأمر لعب دورا كبيرا جدا بتوطيد أواصر العلاقة بين المدربين واللاعبين، وهذه العلاقة تبقى قائمة حتى وان رحل المدرب أو اللاعب عن النادي.