عربية ودولية
إغلاق المدارس بعد مقتل ثمانية أشخاص في تظاهرات بدارفور
تاريخ النشر : الخميس ٢ أغسطس ٢٠١٢
نيالا - (ا ف ب): أعلنت السلطات السودانية أمس الأربعاء إغلاق المدارس في نيالا اكبر مدن إقليم دارفور غربي السودان بعد مقتل ثمانية أشخاص، تشير تقارير إلى أنهم من الشباب في أكثر الأحداث عنفا منذ بدء احتجاجات مشابهة لما جرى في بلدان الربيع العربي تدور في السودان منذ منتصف يونيو الماضي.
وقال احد مواطني المدينة لفرانس برس «أعلنت الإذاعة المحلية لنيالا ان المدارس مغلقة اليوم». ونيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور. وأضاف المواطن ان «الشرطة والأمن انتشرت بأعداد كبيرة في مختلف أجزاء المدينة. لم تقم مظاهرات اليوم (الاربعاء) كما ان السوق الرئيسي مغلق تماما». وفي السوق جرت تظاهرات يوم الثلاثاء.
واندلعت المظاهرات في السودان في السادس عشر من يونيو الماضي بعد ان اعلنت الحكومة إجراءات اقتصادية زادت بموجبها أسعار منتجات البترول والضرائب. وارتفع معدل التضخم حتى وصل إلى 37% وفقا لتقارير حكومية خلال شهر يونيو الماضي.
ونقلت وكالة السودان للأنباء عن الشرطة السودانية ان ثمانية من المواطنين قتلوا وأربعة وعشرين أصيبوا بينهم ثلاثة من أفراد الشرطة وإصاباتهم بليغة خلال مظاهرات نيالا يوم الثلاثاء. وهو أول إعلان رسمي عن وفيات منذ اندلاع الاحتجاجات في شهر يونيو الماضي.
واتهمت مجموعة ناشطين تطلق على نفسها «السودان التغيير الان» الشرطة بإطلاق الذخيرة الحية على المتظاهرين في نيالا، معلنة مقتل 12 شخصا اغلبهم من الشباب. ولم تقدم الشرطة أسبابا لحالات الوفيات ولكنها قالت إنها استخدمت الحد الأدنى من القوة للسيطرة على الأوضاع بعد ان احرق المتظاهرون محطة للوقود واحد مراكز الشرطة في نيالا.
وابلغ شاهد عيان فرانس برس ان الشرطة أطلقت الغاز المسيل للدموع كما رشق المتظاهرون مباني حكومية بالحجارة واحرقوا الإطارات المستعملة في الطرق الرئيسية. ومثل بقية المظاهرات التي حدثت في السودان كان المتظاهرون يرددون «الشعب يريد إسقاط النظام».
وقالت المتحدثة باسم حكومة جنوب دارفور بثينة محمد احمد لفرانس برس «المظاهرات اندلعت لان الطلاب يرفضون أسعار تذاكر المركبات العامة التي أعلنتها الحكومة». وأضافت ان «مجموعات (لم تسمها) هاجمت الممتلكات الحكومية خلال المظاهرات».
واستمرت المظاهرات في مختلف مناطق السودان بمجموعات صغيرة تتراوح ما بين مائة إلى مائتين شخص ولكنها تراجعت خلال شهر رمضان الذي بدأ في السودان يوم 20 يوليو.
وأكد مواطنو نيالا ان المظاهرات اندلعت بعد ان بدأ سائقو المركبات العامة إضرابا نتيجة لارتفاع أسعار الوقود.