عربية ودولية
السلطات اليمنية تؤكد السيطرة على مبنى وزارة الداخلية بعد المواجهات الدامية
تاريخ النشر : الخميس ٢ أغسطس ٢٠١٢
صنعاء - (ا ف ب): أكدت السلطات اليمنية أمس الأربعاء السيطرة على مبنى وزارة الداخلية الذي شهد يوم الثلاثاء معارك دامية أسفرت عن مقتل 15 شخصا، بحسبما افادت وكالة الانباء اليمنية. ونقلت الوكالة عن قائد قوات الامن المركزي اللواء فضل يحيي القوسي قوله ان قواته سيطرت على مبنى الوزارة «تنفيذا لتوجيهات وزير الداخلية اللواء عبدالقادر قحطان لحماية الوزارة وتأمينها».
ونفى القوسي ما أفادت به مصادر أمنية لوكالة فرانس برس عن مساندة قوات الامن المركزي الذي يقودها للمهاجمين الذين هاجموا مبنى وزارة الداخلية يوم الثلاثاء. وأكد مصدر رسمي لوكالة فرانس برس ان المهاجمين هم اعضاء في جهاز شرطة النجدة كانوا يريدون تحقيق مطالب مالية وحقوقية، وليسوا مسلحين يسعون إلى تثبيتهم في قوات وزارة الداخلية كما أفادت مصادر أمنية في وقت سابق.
وافاد وزير الداخلية في تقرير أمام مجلس الوزراء ان المواجهات التي اسفرت الثلاثاء عن 15 قتيلا اندلعت بعد «إقدام بعض أفراد النجدة على الاعتداء المسلح على الوزارة بحجة مطالبات حقوقية وإقالة عناصر فاسدة».
وذكر الوزير بحسبما نقلت عنه وكالة الأنباء ان هذا الهجوم «يعد عمل غير عفوي يهدف إلى الزج باليمن في أتون الفوضى والصراعات».
وإلى جانب ذلك قتل أربعة جنود ومدني في هجوم شنه مسلحون ينتمون إلى تنظيم القاعدة فجر أمس الأربعاء على مركز للشرطة في مدينة جعار بمحافظة ابين الجنوبية، حسبما أفاد مسؤول حكومي محلي لوكالة فرانس برس.
وقال المسؤول ان «عناصر من تنظيم القاعدة تمكنوا من التسلل إلى مقر الشرطة في جعار حيث كان يوجد عدد من رجال الامن واطلقوا النيران نحوهم مستخدمين الأسلحة الرشاشة وقذائف أر بي جي مما ادى إلى مقتل ثلاثة بينهم مدني واصابة ثلاثة آخرين». وفي وقت لاحق، افاد المصدر نفسه بان اثنين من الجرحى توفوا متأثرين بجروحهم.
من جهته، قال عبداللطيف السيد قائد اللجان الشعبية المؤيدة للجيش في جعار لفرانس برس ان الهجوم الذي شنه «أنصار الشريعة»، وهو الاسم الذي تتخذه القاعدة في جنوب اليمن، «يمثل خطرا على مدن محافظة ابين ويؤكد أن عناصر (التنظيم) موجودون ليس في القرى والوديان المحيطة بمدن المحافظة فقط، وانما داخل المدن».
وكان الجيش نجح في منتصف يونيو وبعد شهر من المعارك، في طرد عناصر تنظيم القاعدة من معظم مناطق محافظة ابين التي سيطروا عليها طوال سنة تقريبا. وابدى السيد الذي يقول انه كان من مناصري عناصر القاعدة عندما احتلوا زنجبار، عاصمة ابين، في نهاية مايو 2011 قبل ان ينتقل إلى صفوف المقاتلين المدنيين المؤيدين للجيش، تخوفه من عودة العنف في حال لم تحكم الدولة قبضتها على مدن المحافظة.
وأضاف «هناك جماعات تابعة للقاعدة توجد في الجبال واطراف المدن، ولاسيما جعار، وهم بذلك يشكلون خطرا». وبحسب السيد، فان الحكومة وعدت بنشر وحدات أمنية في المحافظات الجنوبية للسيطرة على الوضع الأمني.