عربية ودولية
يوليو أكثر الأشهر دموية في العراق منذ نحو عامين
تاريخ النشر : الخميس ٢ أغسطس ٢٠١٢
بغداد - (ا ف ب): قتل 325 عراقيا في يوليو الماضي بحسب ما اكدت ارقام رسمية حصلت عليها وكالة فرانس برس الاربعاء، ما يجعله الشهر الاكثر دموية في العراق منذ نحو عامين. واظهرت حصيلة اعدتها وزارات الدفاع والداخلية والصحة ان 325 عراقيا قتلوا في شهر يوليو، هم 241 مدنيا و44 عسكريا و40 شرطيا، وهي أعلى حصيلة شهرية منذ مقتل 426 شخصا في أغسطس 2010.
واوضحت الحصيلة ايضا أن 697 عراقيا اصيبوا بجروح في هجمات استهدفت مناطق متفرقة من البلاد الشهر الماضي، هم 480 مدنيا و95 عسكريا و122 شرطيا، علما ان 883 شخصا اصيبوا بجروح في اغسطس 2010.
كما قتل 55 ارهابيا واعتقل 300 خلال عمليات مداهمة نفذتها قوات الامن خلال يوليو، وفقا للمصادر الرسمية ذاتها.
وتمثل حصيلة الشهر الماضي ارتفاعا كبيرا جدا في عدد ضحايا اعمال العنف عن شهر يونيو الذي سبقه حيث قتل 131 شخصا وفقا للارقام الرسمية، علما ان أعلى حصيلة ضحايا شهرية لهذا العام كانت في يناير وبلغت 151 قتيلا.
وشهد يوم 23 يوليو، مقتل 113 شخصا واصابة اكثر من 230 اخرين بجروح في هجمات استهدفت 19 مدينة، وكان الاكثر دموية في البلاد منذ مقتل 127 شخصا في يوم واحد في ديسمبر2009.
ودفع هذا اليوم الدامي الاجهزة الامنية إلى تشديد اجراءاتها في بغداد ومناطق اخرى. ومنذ ذلك الحين، تنتشر اعداد اضافية من الشرطة والجيش في احياء مختلفة من العاصمة والمناطق المجاورة لها، فيما تقام نقاط تفتيش جديدة على طرقات رئيسية فيها. الا أن ذلك لم يمنع استمرار اعمال العنف.
وقتل 21 شخصا على الاقل بينهم 14 من عناصر الشرطة العراقية واصيب اكثر من 47 بجروح يوم الثلاثاء في انفجار ثلاث سيارات مفخخة يقود انتحاريان اثنتين منها استهدفتا مجمعا امنيا في بغداد.
وقد اعتبرت وزارة الداخلية ان «هذه الهجمات اليائسة تأتي في سياق حملة يقوم بها تنظيم القاعدة الارهابي خلال شهر رمضان المبارك لاعادة الزخم المعنوي لعناصره واستمداد غطاء ديني لعملياته الاجرامية».
وكان تنظيم دولة العراق الاسلامية، الفرع العراقي لتنظيم القاعدة، دعا الشهر الماضي «شباب المسلمين» للتوجه إلى العراق بالتزامن مع «بدء عودة» التنظيم إلى مناطق سبق أن غادرها، معلنا خطة جديدة لقتل القضاة والمحققين.
وقال «امير» التنظيم ابو بكر البغدادي في شريط صوتي مسجل بثه عدد من المواقع التي تعنى باخبار الجهاديين «اتوجه بنداء إلى جميع رجال شباب المسلمين في شتى بقاء الارض واستنفرهم للهجرة الينا». وأضاف أن دعوته هذه تأتي بهدف «توطيد اركان دولة الاسلام وجهاد الرافضة الصفويين شيعة المجوس».
وتابع البغدادي الذي تسلم منصبه بعد مقتل سلفه ابو عمر البغدادي في إبريل 2010 ان «معسكرات الدولة وبيوتها مفتوحة لكل مسلم وان بغداد قلب معركة اهل السنة، مع الصفويين فهبوا يا شباب الاسلام، هلموا فإن المعركة تحتاج الوقود».
وشدد على انه «لمناسبة بدء عودة الدولة الى المناطق التي انجازت منها كما ترون، استنفركم واحثكم لبذل المزيد والزج بأبنائكم في صفوف المجاهدين دفاعا عن دينكم وطاعة لله». واعلن البغدادي «مرحلة جديدة» اطلق عليها اسم «هدم الاسوار».
وأضاف أن هذه المرحلة تنص على «فكاك اسرى المسلمين في كل مكان، وجعل مطاردة وتصفية جزاريهم من القضاة والمحققين وجلاوزتهم من الحراس في رأس قائمة الاهداف». ويشهد العراق منذ اجتياحه على ايدي القوات الامريكية عام 2003 اعمال عنف يومية قتل فيها عشرات الآلاف.
ومنذ بداية العام الحالي، قتل 1275 شخصا في العراق، وفقا لارقام وزارات الصحة والداخلية والدفاع.