العراق يحتفل بالانسحاب الأمريكي ويعتبره فجر يوم جديد
 تاريخ النشر : الأحد ١ يناير ٢٠١٢
بغداد - (رويترز):
أعلن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ميلاد فجر جديد أمس السبت مع احتفال العراق برحيل القوات الأمريكية في حفل جرى وسط إجراءات أمنية مشددة ومن دون حضور منافسي المالكي الرئيسيين. ودخل العراق أسوأ أزمة سياسية في عام بعد رحيل آخر جندي أمريكي في ١٨ ديسمبر عندما سعى المالكي لاعتقال الزعيم السني طارق الهاشمي نائب الرئيس العراقي مما يهدد الائتلاف الحكومي الهش بين الشيعة والسنة والأكراد.
ويوم أمس السبت هو نهاية سريان الاتفاقية الأمنية الموقعة في ٢٠٠٨ أثناء حكم الرئيس الأمريكي السابق جورج دبليو بوش وآخر يوم لانسحاب القوات الأمريكية من العراق بعد نحو تسع سنوات من الغزو الذي أطاح بالرئيس صدام حسين وأتاح وصول الشيعة إلى السلطة. وفيما عدا فرقة عسكرية صغيرة ملحقة بالسفارة الأمريكية في بغداد غادر آخر جندي أمريكي العراق قبل نحو أسبوعين.
وقال المالكي في حفل نقله التلفزيون وقد أحاط به مسؤولون أمنيون انه يعلن يوم ٣١ ديسمبر الذي اكتمل فيه انسحاب القوات الأجنبية من العراق عيدا وطنيا. وأضاف أن هذا اليوم هو يوم العراق وعيد لكل العراقيين وفجر يوم جديد في بلاد ما بين النهرين. وتابع المالكي انه سيعمل على الحفاظ على الحرية واحترام التنوع السياسي والفكري والديني.
وفي وقت سابق تلقى آلاف العراقيين رسالة نصية على هواتفهم المحمولة تقول «كلنا للعراق...المجد للشعب». كما حملت الرسالة تهنئة إلى العراقيين في هذا اليوم العظيم في التاريخ. وحملت الرسالة توقيع «أخوكم نوري المالكي». وقال المالكي انه سيعمل من اجل الحفاظ على الحرية واحترام التنوع السياسي والثقافي والديني للعراق.
وحضر مئات الاشخاص الحفل الذي اقيم في ساحة رياضية في بغداد لكن من دون أي إشارة إلى وجود إياد علاوي زعيم كتلة العراقية وأسامة النجيفي رئيس البرلمان - وهو سني - أو أي من النواب السنة الآخرين أو غيرهم من منافسي المالكي.
وأحاط بالساحة مئات من الجنود ورجال الشرطة. وحلقت طائرات هليكوبتر فوق المكان واحتل قناصة أماكن فوق المباني القريبة في حين استخدمت الكلاب البوليسية المدربة على اكتشاف المفرقعات في فحص الحضور. وأذكى تحرك المالكي ضد الهاشمي المتهم بقيادة فرق للقتل ومطالبته البرلمان بسحب الثقة من نائب رئيس الوزراء صالح المطلك -وهو زعيم سني بارز آخر - مخاوف من موجة جديدة من العنف الطائفي في البلاد.
وأعلنت كتلة العراقية التي تحظى بدعم السنة مقاطعة جلسات البرلمان وحذر المالكي من أنه قد يسعى لتشكيل حكومة أغلبية. ولم يتطرق المالكي في كلمته إلى الأزمة السياسية الحالية ولم يذكر الهاشمي بالاسم لكنه قال انه بعد اليوم لن يكون هناك مكان لمن يضعون قدما في العملية السياسية وأخرى في «المنظمات الإرهابية».
ولا يبدو أن الحفل الذي أقيم أمس السبت وهو يوم عطلة للعراقيين صاحبته احتفالات أخرى على نطاق واسع. وفي محافظة بابل جنوبي العاصمة رفع علم العراق على سارية بارتفاع ٢٤ مترا في حفل حضره المحافظ محمد المسعودي ونحو ٥٠٠ من الضيوف. ونظم جنود ورجال شرطة استعراضا ورفعوا لافتات تقول احداها: يوم السيادة.. يوم الكرامة لكل العراقيين.
كما نظمت قوات عراقية استعراضا عسكريا في قاعدة الحبانية بمحافظة الانبار بغرب البلاد وألقى الفريق عبدالعزيز العبيدي كلمة قال فيها ان القوات المسلحة مستعدة لحماية العراق وأرضه وسمائه ومياهه.
وفي وقت سابق أمس قتل مسلحون يستخدمون اسلحة مجهزة بكواتم للصوت خمسة من اعضاء مليشيات الصحوة السنية المدعومة من الحكومة عند نقطة تفتيش امنية في بلدة خان بني سعد على بعد ٣٠ كيلومترا شمال شرقي بغداد بمحافظة ديالى المضطربة.
وهذا ثاني هجوم كبير على مجالس الصحوة وهي هدف متكرر لهجمات القاعدة. وقتل أحد أفراد الصحوة وثلاثة من حرسه الخاص في انفجار قنبلة يوم الجمعة في بلدة التاجي.
.
مقالات أخرى...
- الأمم المتحدة تعلن تعزيز قوات حفظ السلام في جنوب السودان
- مواجهات طائفية في أسيوط بجنوب مصر بسبب رسم يمثل النبي محمد
- بانيتا يبلغ طنطاوي «بقلق» واشنطن إزاء مداهمة مقار منظمات غير حكومية في مصر
- القيادة الفلسطينية تقرر اللجوء إلى مجلس الأمن والجامعة العربية لمواجهة اتساع الاستيطان
- الرئيس النيجيري يعلن حالة الطوارئ في مناطق الاضطرابات
- إيران تؤجل إطلاق صواريخ وتعرب عن استعدادها للمحادثات النووية
- اتفاق بين المجلس الوطني وهيئة التنسيق لتوحيد الجهود ضد النظام السوري
- آلاف اليمنيين يبدأون مسيرة للمطالبة بإنهاء القتال في جنوب البلاد