الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٣٣٧ - الاثنين ٢ يناير ٢٠١٢ م، الموافق ٨ صفر ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)


اتصال الصالح.. واعتذار العمادي





** أول السطر:

بالأمس تلقينا اتصالا كريما من السيد علي بن صالح الصالح رئيس مجلس الشورى رئيس اللجنة الوطنية المعنية بتوصيات تقرير لجنة تقصي الحقائق، يؤكد فيه استمراره في العمل على خدمة الوطن بكل موقع، وتلبية التكليف الملكي السامي من القيادة الرشيدة والشعب الكريم.

معبرا عن مشاعره الصادقة حول ما كتبناه في مقال أمس.. فألف شكر وتحية.

××اعتذار العمادي:

ورد لنا رد كريم من النائب محمد العمادي يعتذر فيه عن الكلمة التي قالها في جلسة النواب الماضية «جيتوري جان»، مؤكدا أنه لم يقصد الإساءة إلى أحد، معربا عن تقديره لكل مكونات المجتمع البحريني، وفيما يلي نص الرد ننشره بلا تعديل.. ولا تعليق:

الكاتب محميد المحميد المحترم

تحية طيبة وبعد،،،

طالعنا مقالك المنشور بعدد يوم الجمعة الماضي، والذي جاء تحت عنوان (عفواً محمد العمادي.. لقد أخطأت) ومع كامل تقديري واحترامي لشخصك الكريم ولقلمك المحترم وامتناني بمديحك الذي لا أستحقه اسمح لي أن أسجل بعض الملاحظات على ما ورد بمقالك:

أولاً: كلمة (جيتوري جان) معناها طيب وغير جارح، وهي تعني (كيف حالك يا عزيزي) ولم أقصد الإساءة بها إلى أحد، وإنما هي تقرير لواقع يتهرب منه وزير الطاقة. فمازالت اللغة الفارسية تتداول بشكل كبير داخل الشركة بخلاف رد الوزير على توصياتنا حين يدعي إلزام الموظفين التحدث باللغة العربية والانجليزية وكان مقصدي من هذه الجملة تنبيه الوزير إلى أن ما يتحدث به ليس هو الواقع الحقيقي وما كانت تستدعي تحميلها ما لاتحتمل وتأويلها ما لم أقصده وهي ليست خروجاً عن اللياقة كما تدعي وإلا اعتبرنا أن الحديث ببعض مفردات اللغة الهندية أو الإنجليزية في بعض الأحيان هو خروج عن اللياقة.. أي لياقة؟!

ثانياً: أعرف عنك الموضوعية في الطرح لذا استغربت كثيراً التركيز على جملة عابرة في مداخلة تحتوي على مئات الكلمات وتخصيص مقال كامل للحديث عنها بدا من خلاله أنه تصيد للأخطاء وكأنني لم أتحدث سوى هذه الجملة في حين تجاهلت القضية الأهم والأكبر ولم تشر إليها من قريب أو من بعيد وهي قضية الفساد الذي استشرى في شركة بابكو والتي كانت الموضوعية تلزمك أن تسلط الضوء عليها وخاصة أن ما ذكرته في مداخلتي بالوثائق والمستندات والأرقام يثير الفزع من هذا الفساد وحتى يكون هناك توازن في الطرح بدلاً من الهجوم علي بهذا الشكل غير الموضوعي.

ثالثاً: إقحام جماعة الإخوان المسلمين وجمعية الإصلاح وأدبياتها في الموضوع من دون داع واستخدام بعض المفرادات لإسقاطات وإيحاءات معينة بها بعض التكلف والتزيد بل وصلت في بعض الحالات إلى المزايدة انما هو أمر غير مقبول ويدعو الى التعجب.

رابعاً: احترامي لجميع أفراد الشعب ومعتقداتهم وتوجهاتهم العقدية والفكرية لا يحتاج إلى دليل أو برهان وهو ليس وليد اليوم فمواقفنا واضحة على الأرض ويعلمها الجميع وتاريخنا معلوم للمجتمع كافة، ونحن أول من يدعو ويدافع عن الوحدة الوطنية والتعايش بين جميع أبناء المجتمع. وتلك الجملة لم اقصد بها اي اساءة إلى احد البته وان فهم ذلك فأقدم اعتذاري.

وتقبل مني خالص التحية.. النائب محمد إسماعيل العمادي.

** آخر السطر:

«التاريخ لا يعيد نفسه كما يزعمون.. لكنه الإنسان، حين يعيد ارتكاب الخطأ ذاته، ينسبه إلى التاريخ !!».. كاتب خليجي.



.

نسخة للطباعة

الأعداد السابقة