المحطة ١:

لا أحد يتصور ان تتم كتابة تقرير تقصي الحقائق عن البحرين بهذا التفصيل والإسهاب والتحليل. حقا امور مزعجة ومؤلمة في حق الوطن والناس المخلصين الذين عملوا ليل نهارلافساد مخططات عمدت لتوليد اوضاع مغايرة لما نحن عليه الآن. لكن على الرغم من تشويه صورة البحرين الحضارية امام العالم اجمع، واظهارنا بأننا دولة قمع وتعسف، واننا لا نقيم وزناً لحرية الرأي والتعبير.. واننا بلد يصادر الحريات الشخصية، ويزج بكل من لا يتفق مع سياسة الوطن بالسجن والتعذيب الى ما لا نهاية، نقول على الرغم من كل ذلك، فقد أوضح لنا التقرير من هم اعداء الوطن..ومن هم الذين يريدون بنا شرا وخرابا بل دمارا تحت مسمى معارضة. وصدق من قال: ان كنت لا تدري فتلك مصيبة.. وان كنت تدري فالمصيبة اعظم.

المحطة ٢:

دأب وزير احدى الوزارات السيادية عندنا على ارتجال امام عدسات المصورين والمحطات الفضائية والإذاعات العربية والأجنبية ومراسلي الوكالات الخارجية بما هو حاصل من اوضاع سياسية في الوطن، وما يلبث هذا الوزير خلال اليوم نفسه او بعد يوم أن ينفي أقواله جملةً وتفصيلا، ويتنكر لما قاله بالأمس. هذه الحالات لا تخدم مملكة البحرين بالقول والفعل، والمفروض ان تتم ضمن التأني والتروي من دون التسرع الذي ينم عن الثقة الزائدة لدى الوزير المعني. نحن في خضم اوضاع غير عادية..والمطلوب عدم التسرع في الاجابة عن سؤال استفزازي غير متوقع، وكفانا طيبة قلب اكثر من اللازم.

المحطة ٣:

نداء موجه الى مصرف البحرين المركزي في التحقق من فرع تجاري تابع لأحد البنوك المحلية يقع على شارع الشيخ عيسى بالعدلية.. حيث مساحته لا تتناسب مع حجم وكثافة زبائنه الموجودين بشكل يومي.. اذ لا يعقل ان يتم السماح بافتتاح فرع من الفروع من دون احتساب كثافة الزبائن المترددين عليه يوميا. نقول ذلك ونحن على يقين بأن المصرف المركزي لن يتسامح مع هذا الفرع المذكور.. وذلك ضمن الشروط الواجب توافرها بيئيا وصحيا لصالح موظفي فرع البنك وزبائنه المترددين عليه. ومن باب العلم بالشيء فإن إدارة السياحة بوزارة الثقافة تشترط لافتتاح وكالة سفريات بالبحرين الا تقل مساحة الوكالة عن ٣٠ كيلومترا مربعا ان كانت الوكالة لإصدار تذاكر فقط..اما اذا كان الامر لإصدار تذاكر وترتيب امور سياحية فإن المساحة المطلوبة لا تقل عن ٦٠ كيلومترا مربعا. هكذا هي الامور وليس من باب تقليل المصاريف على حساب الزبائن.

المحطة ٤:

بطولة (ناصر ٥) المميزة اعلاميا التي انطلقت بمشاركة مع القطاع الخاص.. واستقطبت العديد من الشخصيات الرياضية المخضرمة وبخاصة المشهود لهم بالتميز على ارض الساحة. هذه البطولة وراءها فريق متكامل نستطيع ان نقول انه ممتاز مع مرتبة الشرف، والبطولة اقل ما يقال عنها انها تحد من العيار الثقيل للأشخاص المسئولين عن البطولات الاخرى باتحاد كرة القدم التي منها الدرع والكأس.. الخ لكن ما المانع في جعل مسابقات الاتحاد لكرة القدم وغيرها - المتهمة بالتقصير - في التحضير والاستعداد أنفسهما لبطولة ناصر؟

المحطة ٥:

ارتفعت سن الطفل بالبحرين من ١٦ إلى ١٨ سنة فهل هذا معقول؟ نقول: مع وجود مطاعم الأكلات السريعة..التي يقدم عليها الشباب عفواً الاطفال في سن الـ ١٥ و ١٦ سنة.. يتم رفع سن الاطفال عندنا الى ١٨ عاماً بدلاً من ..١٦ من يصدق هذا؟ وحجم هامات أطفالنا الحالية..لا توحي لك ابداً بأنهم ليسوا شباباً. لكن ماذا نصنع امام القوانين الدولية التي وقعناها قبل ان نعي واقعنا المعاش؟ والآن بعد تصديق السلطة التشريعية على القانون.. سيكون لدى الطفل ذي ١٨ ربيعاً حصانة في فعل اي شيء على اعتبار انه طفل وليس شابا والله يكون في العون.

عيسى سعد