الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٣٣٨ - الثلاثاء ٣ يناير ٢٠١٢ م، الموافق ٩ صفر ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

أخبار دولية


رئيس حكومة حماس يكرم ضحايا سفينة «مافي مرمرة» في إسطنبول





اسطنبول - (الوكالات): قام رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة اسماعيل هنية امس الاثنين في اسطنبول امام سفينة مافي مرمرة بتكريم الاتراك التسعة الذين سقطوا اثناء الهجوم الاسرائيلي على اسطول المساعدات الانسانية الذي كان متوجها لكسر الحصار الاسرائيلي المفروض على قطاع غزة في مايو .٢٠١٠ وقال هنية الذي يقوم بأول جولة له الى الخارج منذ سيطرة حركة المقاومة الاسلامية (حماس) على قطاع غزة في ٢٠٠٧، «الاحتلال! اسرائيل!، لقد منعت ربما مافي مرمرة من بلوغ غزة، لكن غزة اليوم هي التي تلتقي مافي مرمرة».

واضاف هنية امام المئات من انصار جمعية هيئة الاغاثة الاسلامية التركية التي استأجرت السفينة، والذين تجمعوا امامها، ان «شهداءكم هم شهداؤنا، دمكم دمنا، جروحكم جروحنا». وشكر هنية تركيا ولا سيما رئيس الوزراء رجب طيب اردوجان الذي التقاه امس الأول في اسطنبول، على ثبات التزامه مصلحة الفلسطينيين. وردد مناصرو الجمعية الذين حمل الكثيرون منهم اعلاما فلسطينية، اثناء خطاب هنية شعارات مثل «اضربي يا حماس، اضربي اسرائيل» و«لعنة الله على اسرائيل» و«اهلا بحماس، ولتستمر المقاومة» و«الله اكبر».

وتفقد هنية لاحقا «مافي مرمرة» وسيلتقي عائلات الضحايا التسعة. والعلاقات بين تركيا واسرائيل، الحليفتين السابقتين، تدهورت بشكل كبير بعد الهجوم الذي شنته فرق كومندوس اسرائيلية في المياه الدولية قبالة سواحل غزة في مايو ٢٠١٠ ضد «مافي مرمرة» التي كانت تتقدم اسطولا دوليا يحمل مساعدات الى غزة.

وطالبت تركيا - التي استدعت سفيرها من اسرائيل وطردت السفير الاسرائيلي - اعتذارا من الدولة العبرية وتعويضات للضحايا كشرط مسبق لاعادة تطبيع العلاقات بين البلدين. وتشدد الحكومة التركية على انه لا يمكن التوصل الى تسوية للنزاع اذا استبعدت حركة حماس من عملية السلام. وتعتبر الدول الغربية واسرائيل حركة حماس منظمة ارهابية، بخلاف تركيا بقيادة حكومة منبثقة من التيار الاسلامي.

وقال دبلوماسي تركي لفرانس برس طالبا عدم كشف اسمه «تقيم تركيا اتصالات مع كل الاطراف في فلسطين. وباب تركيا يبقى مفتوحا لجميع ابناء فلسطين. ندعم السلام الداخلي في فلسطين». ويقول المحللون ان زيارة هنية ضمن جولة في الشرق الاوسط، تندرج في اطار البحث عن دعم في حين يلتقي المفاوضون الاسرائيليون والفلسطينيون اليوم الثلاثاء في الاردن لاول مرة علنا منذ سبتمبر .٢٠١٠

وقال حسن كوني الاختصاصي في العلاقات الدولية في جامعة كولتور باسطنبول «ان هذه الزيارة يمكن ان تعتبر زيارة بحثا عن دعم. تريد حماس دعم تركيا قبل بدء المفاوضات». ووقعت حركة حماس وحركة فتح بزعامة الرئيس الفلسطيني محمود عباس في ٢٧ ابريل الماضي في القاهرة اتفاق مصالحة صدقت عليه كل الفصائل الفلسطينية في ٣١ مايو.



.

نسخة للطباعة

الأعداد السابقة