صفعة للمتاجرين باستقالة الصالح..!
 تاريخ النشر : الثلاثاء ٣ يناير ٢٠١٢
محمد مبارك جمعة
حسناً فعل السيد علي بن صالح الصالح حينما تراجع عن قرار استقالته من رئاسة اللجنة المكلفة بمتابعة توصيات تقرير تقصي الحقائق؛ ذلك أن هناك من فرح وراح يطبل ويزمر بمجرد سماع الخبر وحاول استغلال هذه الاستقالة عبر وسائل الإعلام. الوفاق وتوابعها، روجوا لإشاعات كالمعتاد، وقالوا إن الصالح استقال بعد أن اكتشف أن اللجنة لا فائدة منها، وهناك من كان ينتظر بشغف أن تعلن وكالة أنباء البحرين خبر استقالة الصالح، طعناً ونكاية في اللجنة المكلفة بتنفيذ التوصيات، وخدمة لأجندته الخاصة. الأسلوب الذي اتبعته هذه الجهات إزاء استقالة الصالح كان مشابهاً للأسلوب الذي تستخدمه في كل مرة تسقط فيها ضحية من أبناء البحرين كي يتم توظيفها إعلامياٌّ بقدر المستطاع في منظر هو أقرب إلى الاحتفال منه إلى الاستياء..! عدول السيد علي بن صالح الصالح عن استقالته هو صفعة على وجه من صفق وهلل لهذه الاستقالة، ومهما بلغت درجة الاختلاف أو النقد الذي وجه إلى السيد علي بن صالح الصالح أو إلى اللجنة بشكل عام، فإنه لم يكن هناك من يرغب على الإطلاق في أن تكون ردة فعل الصالح هي أن يتقدم باستقالته، بل كان المطلوب هو مزيد من التواصل والاجتماع والتوافق حول خط سير اللجنة بما يضمن حقوق الجميع، وهذا ما نأمل أن يحدث سريعاً لأن أهمية هذه اللجنة تنطلق من كونها وسيلة وطنية لإعادة الحقوق ولم الشمل وإحداث انفراج في المجتمع البحريني الذي مزقته الأحداث الماضية، ولكون اللجنة معنية بجميع البحرينيين الذين قال التقرير إنهم قد تضرروا.
ليس هناك من يتمنى لعمل لجنة متابعة تنفيذ التوصيات الفشل والسقوط إلا من لا يريد للبحرين أي خير، ومن يرى في ذلك مصلحة شخصية له. وأكاد أجزم أن السيد علي بن صالح الصالح يدرك تماماً أن نجاح عمل هذه اللجنة عبر تحقيق الرضا لجميع الأطراف هو نجاح للبحرين بأكملها في التعامل مع هذه المرحلة التاريخية الدقيقة.
{ بارود
هل تستطيع وزارة البلديات أن تخبرنا عن السر الذي بسببه أصرت على عدم تحويل بناء الـ (١٠٠٠ بيت بنظام ما يسمى التمويل الذاتي) ضمن مشروع البيوت الآيلة للسقوط، رغم أن المشروع برمته قد انتقل إلى وزارة الإسكان؟ ننتظر الإجابة..!
.