تصرفات المعتمرين في الديار المقدسة
 تاريخ النشر : الأربعاء ٤ يناير ٢٠١٢
أود إبداء انطباعاتي عن زيارتي مؤخرا للديار المقدسة لأداء مناسك العمرة.. أبدأ بصاحب الحملة الرجل الفاضل كفّى ووفّى بوعوده تجاه المتعاقدين معه من المعتمرين.. الخدمات التي قدمتها مؤسسته الحسنة الصيت أثبتت جدارتها بالسمعة الطيبة، كل شيء سار على أكمل وجه وبصورة منتظمة ومشرفة، فالرجل الذي يتصف باللباقة والحصافة، هو متحدث لبق وودود مع المتعاقدين بالسفر معه. السفر بالطائرة إلى الديار المقدسة جد ممتع ومريح إلا أن العيب يكمن في طول المسافة المملة بين جدة ومكة التي تستغرق قرابة الساعة ونصف الساعة بالباص وأتمنى على الحكومة السعودية الإسراع في إنشاء مطار في مكة المكرمة.
وفيما يتعلق بالخدمات التي تقدمها المملكة العربية السعودية إلى عباد الرحمن لا أستطيع أن أقول عنها سوى إنها تفوق الوصف: مياه زمزم متوافرة في كل ركن وزاوية.
نال إعجابي الأسلوب المتطور والسريع الذي يتم بموجبه تنظيف الحرم المكي والمساحات الشاسعة المحيطة به، علاوة على هذا توجد أعداد كبيرة من رجال الأمن والمرشدين الدينيين المتجاوبين مع استفسارات عباد الرحمن حول كل ما يتعلق بمناسك العمرة وغيرها من الأمور الدينية، الكراسي متوافرة بالمجان للمعاقين والعجزة.
على الرغم من كل الجوانب الايجابية فإنني لم أغفل عن تدوين بعض من الجوانب السلبية.. إذ كم شعرت بالأسى لمشاهدتي فئة من الناس وهم يجرون بسرعة وبصورة بشعة عند خروجهم من الفنادق بغية اللحاق بالصلاة خلف الإمام، مع أن مثل هذا التصرف الشاذ لا ينسجم مع تعاليم ديننا الحنيف. بوفيه الإفطار الذي تكفل به صاحب الحملة في غاية الروعة من حيث الكم في أصناف الطعام والشراب، إلا أن من الناس من يأخذ أكثر من حاجته، ثم يرمي الفائض منه في سلة المهملات، انه إسراف وجشع لا مبرر لهما.
اكتفي بهذا القدر اليسير من ملاحظاتي، متمنيا الاستفادة منها.
أحمد محمد الأنصاري
.