الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٣٤٠ - الخميس ٥ يناير ٢٠١٢ م، الموافق ١١ صفر ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)


قصور الغدة الدرقية Hypothyroidism (٢)





أعراض قصور الغدة الدرقية

في كثير من الحالات تكون اعراض الغدة الدرقية غير ملحوظة، فلا توجد اعراض خاصة بالمرض وحده، اغلب الاعراض تتشابه مع اعراض اخرى واحيانا يتم الخلط بينها وبين اعراض تقدم السن والشيخوخة، وعادة تكون الاعراض اكثر وضوحا عندما تسوء حالة المريض، واغلب الاعراض تعلق بابطاء عملية الأيض بالجسم (الميتابوليزم).

تتمثل الاعراض في الآتي:

- التعب والشعور بالخمول والاعياء.

- الاكتئاب.

- زيادة الوزن رغم ضعف الشهية.

- عدم تحمل البرد.

- النوم المفرط.

- جفاف الشعر وتقصفه.

- جفاف الجلد وتقشره.

- الامساك.

- ضعف الشهية.

- ألم وتشنجات بالعضلات.

- ارتفاع مستوى الكولسترول.

- قلة التركيز وبطء التفكير.

- اوجاع وآلام مبهمة.

- تورم السيقان.

- وخز في اصابع اليدين أو القدمين.

- عدم القدرة على تحمل المجهود الرياضي.

في الحالات الشديدة من المرض:

- انتفاخ حول العين.

- انخفاض في معدل نبضات القلب.

- هبوط في درجة حرارة الجسم.

- وقد يصل المريض الى غيبوبة تهدد حياته وتحتاج الى الدخول الى المستشفى والعلاج الفوري عن طريق الحقن بهرمونات الثايرويد.

هل يمكن الا يشكو المريض من أي اعراض؟

هناك بعض الحالات من قصور الغدة الدرقية لا يشكو المريض من اي اعراض ويطلق عليه ٍَّىلىٌُّْولاٌُِّو ٌفىَكىٌكقِّس تكون نسبة هرمونات الغدة الدرقية لدى المريض في المعدل الطبيعي. والشيء الوحيد غير الطبيعي هو ارتفاع معدل الهرمون المحفز للدرقية بسش بالدم. وهذا يشير الى ان الغدة النخامية تعمل بصورة متزايدة للحفاظ على مستوى هرمونات الثايرويد بالدم في المعدل الطبيعي. فتقوم بحفز اضافي ومتزايد للغدة الدرقية كي تنتج الهرمونات.

واغلب هؤلاء المرضى تظهر عليهم اعراض المرض فيما بعد ويعانون قصورا واضحا بالغدة الدرقية. بعض الاطباء يفضل علاج هؤلاء المرضى بنفس علاج قصور الغدة الدرقية الواضح خاصة اذا كانوا يعانون ارتفاع الكولسترول بالدم. والبعض الآخر من الاباء يفضل عدم اعطاء المريض اي علاج ويكتفي بمتابعته عن طريق عمل تحليل للهرمون المحفز للدرقية وهرمونات الثايرويد خلال ٤ و٦ أتشخيص قصور الغدة الدرقية

عندما يشكو المريض من التعب وعدم القدرة على تحمل البرودة والامساك وجفاف وتقصف الشعر، يتم عمل تحليل لتأكيد تشخيص قصور الغدة الدرقية حيث يتم قياس نسبة بعض الهرمونات بالدم.

- قياس نسبة الهرمون المحفز للدرقية مٍَُُْب هَىلافٌٍِّىلاس لىٌُّْوش: يرتفع معدل هذا الهرمون في حالات قصور الغدة الدرقية الناتجة عن خلل بالغدة الدرقية. وفي حالات قصور الغدة الدرقية الناتج عن خلل في الغدة الدرقية فان معدل هذا الهرمون يكون منخفصا عن الطبيعي. ويعتبر هذا التحليل هو اكثر التحاليل الحساسة لتشخيص المرض.

- هرمونات الثايرويد ٤ش لَف ٣ش: ينخفض مستوى هرمونات الثايرويد بالدم. لكن في الحالات البسيطة من المرض قد يكون مستوى تلك الهرمونات منخفضا قليلا لكنه مازال في المعدل الطبي- الاجسام المضادة للدرقية: يتم قياس مستوى الاجسام المضادة للدرقية في الدم، ووجودها يعني اصابة المريض بالالتهاب الدرقي هاشيموتو.

العلاج والمتابعة لقصور الغدة الدرقية

اقراص الثيروكسين:

اغلب المرضى المصابين بقصور في الغدة الدرقية يتم علاجهم عن طريق صورة مصنعة من هرمون الثيروكسين ٤ش في هيئة اقراص، يتم تناولها مرة يوميا.

يقوم الطبيب بتحديد الجرعة المناسبة من الدواء عن طريق قياس مستوى الهرمون المحفز للدرقية خلال ٦ اسابيع تقريبا حتى يصل الى الجرعة المناسبة، وعلى المريض ملاحظة بعض الاعراض التي قد تحدث له عند زيادة أو نقص جرعة الدواء. فاذا كانت جرعة الدواء منخفضة عما يحتاج إليه المريض فسوف يشعر ببعض من اعراض قصور الغدة الدرقية التي سبق ذكرها.

اما اذا كانت جرعة العلاج اكبر مما يحتاج فسوف يلاحظ اعراض فرط نشاط الغدة الدرقية مثل زيادة ضربات القلب،التهيج العصبي، الارتعاش، نقص الوزن رغم الشهية الجيدة، لذلك على المريض ان يتابع اي تغيرات يشعر بها ويخبر الطبيب المعالج بها.

لماذا يتم تناول الثيروكسين ٤ش بالرغم من انه ليس الصورة النشيطة لهرمونات الغدة الدرقية؟

لماذا لا يتمثل العلاج في الصورة النشطة للهرمون وهي٣ش ؟

الاجابة هي ان الصورة النشطة للهرمون التي تتمثل في ٣ش يستمر عمله بالجسم مدة أقل وبالتالي يحتاج المريض إلى ان يتناوله اكثر من مرة خلال اليوم، على عكس الثيروكسين الذي يستمر مدة طويلة بالجسم ولا يتم تناوله اكثر من مرة واحدة يوميا. وعادة الثيروكسين ٤ش يتحول الى الصورة الاكثر نشاطا ٣ش طبيعيا بالدم.

هرمونات تعويضية اخرى:

هناك هرمونات تعويضية اخرى لعلاج قصور الغدة الدرقية مثل ٣ش او الجمع بين الهرمونين معا: ٤ش لَف ٣ش لكن لا ينصح باستخدامها.

المتابعة:

من المهم متابعة حالات قصور الغدة الدرقية، فمن الضروري التأكد المستمر من الجرعة المثالية للدواء فأي تغيير في مستوى هرمونات الثايرويد بالجسم يكون له تأثير في المريض، لذلك يجب الاهتمام بالمتابعة، وذلك عن طريق:

- قياس مستوى الهرمون المحفز للدرقية سبش وهرمون الثيروكسين ٤ش خلال ٦ - ٨ اسابيع من بدء العلاج.

- اذا كان مستوى الهرمون المحفز للدرقية طبيعيا، فعلى المريض ان يقوم بمتابعة قياسه كل ٦ -١٢ شهرا.



.

نسخة للطباعة

الأعداد السابقة