الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٣٤٣ - الأحد ٨ يناير ٢٠١٢ م، الموافق ١٤ صفر ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

الرياضة


موقف رياضي





عودة نادي المنامة إلى طريق الانتصارات في كرة السلة بعد مرحلة من الإخفاقات أمر طبيعي في مجال المنافسات الرياضية فالفوز المستمر لا يمكن أن يتحقق هكذا بجرة قلم ولا يمكن للخسائر أن تستمر لأنك إن لم تفز بالأمس فهناك شعور خفي لدي اللاعبين أن الخسارة لا يمكنها أن تستمر ولدى اللاعبين نفس الشعور أن الفوز قادم لا محالة، علينا ألاّ نتجاهل الظروف الموضوعية التي تقود إلى الفوز ونفس الظروف التي تقود إلى الهزيمة، إن الذين ينظرون إلى الفوز على أنه عادة من العادات الطبيعية يجهلون أن الخسارة هي أيضاً أمر طبيعي وكلا الأمرين يصبان في المصلحة العامة.

إن الإنسان لا يمكنه أن يحتفظ بقوته البدنية مع تقدمه في السن والرياضي في نهاية المطاف إنسان ومن الصعب أن يحتفظ الفريق القوي بقوته لأن الآخرين يزدادون قوة ولكل قوة أجل مؤجل ولولا استمرار الحياة ما أنجب الأسد الأشبال ليجدد بهم الحياة ولما أنجب الإنسان الأطفال ليجدد بهم البقاء، علينا أن نتذكر أن كرة السلة البحرينية وبحسب التاريخ المحفوظ في الكتب والذاكرة أن نادي النسور سيطر على اللعبة سيطرة مستمرة لكنه لم يحتفظ بهذه السيطرة لأن نادي المنامة وُلد قوياً ليكون منافساً له وحل المحرق منافساً وجاء الحالة بقوته الحديثة وبالتالي توزعت أدوار البطولات لأن البطولة أو أي شيء آخر لو دام لغيرك ما فزت بها وهذه طبيعة الحياة.

الكثيرون من جماهير كرة السلة في النادي الأهلي يتساءلون عن المجد السابق والبطولات الكثيرة وكذلك الحال مع جماهير نادي المنامة والمحرق والحالة والجمهور لا يعرف إلاّ لغة الفوز لكن الفوز من المستحيل أن يستمر لأنك لا تلعب بمفردك فهناك منافسون يريدون أن ينتصروا كما تريد أن تنتصر ولا يريدون أن يخسروا كما هو الحال معك فهل يمكننا أن نستمر على نفس الصحة والعافية ولا نتعرض لأي أزمة صحية؟، الأزمات الصحية لها الكثير من العلاج والوقاية منها والعلاج الفني في الرياضة التغيير الذهني الذي يولد الحماسة الجديدة وهذا ما لجأ إليه نادي المنامة مؤخراً يوم أن غيّر منابع الفكر التكتيكي وعلى هذا الأساس استرد الفوز وشعر جمهوره العريض أن ما قام به مجلس إدارة النادي هو الخير والصواب.



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة