أكد وكيل وزارة الأشغال نايف الكيلاني أن الوزارة انتهت مؤخرا من الدراسات الأولية لمشروع سكة الحديد في البحرين، وان المشروع حاليا في طور الدراسة التمويلية من قبل الجهات المعنية، مضيفا أنه تمت إعادة الدراسات الأولية السابقة التي قدرت كلفة المشروع بـ ٣ مليارات دينار لافتا إلى أن الكلفة كانت عالية مما تطلب الإعادة.

يذكر أن الدراسة الشاملة (ماستر بلان) لمشروع سكة الحديد في البحرين يبلغ طولها ٣٣ كيلومترا توصلت إلى إنشاء ست خطوط متوزعة على جميع أنحاء المملكة ومنها الترام، والباصات السريعة والمونوريل والمحطات ومنها المعلقة والبعض على جانب الطريق، وإضافة المترو تحت الأرض.

جاء ذلك على هامش افتتاح المعرض الدولي للهندسة أمس بمركز البحرين الدولي للمعارض الذي افتتحه وكيل وزارة الأشغال نايف الكيلاني بمشاركة متميزة حيث قدر الحضور بحوالي ٢٥٠٠ خبير ومتخصص من مختلف دول العالم.

ويقام المعرض تحت رعاية وزير الأشغال المهندس عصام بن عبدالله خلف، يُقام في مركز البحرين الدولي للمعارض والمؤتمرات ويستمر حتى اليوم ١١ يناير، وهو يسلط الضوء على الجوانب الهندسية الكهربائية والميكانيكية والسباكة، إلى جانب التدفئة والتهوية والتكييف والعزل والتبريد.

ويتم التركيز بشكل خاص على المنتجات التي توصف بأنها صديقة للبيئة، في ظل الحرص العالمي على حماية البيئة من خلال تبني التقنيات المبتكرة التي تخدم هذا التوجه. ومن ضمن أهم أهداف المعرض الترويج لأحدث الأجهزة والتقنيات والمناهج المبنية على مبدأ المنافسة العادلة والإسهام بفاعلية في حركات التطوير المعاصرة التي يشهدها العالم الآن.

ومن خلال هذا الحدث المهم، فإن المجال سيكون مفتوحاً أمام المشاركين لتبادل الخبرات وتعزيز العلاقات، وبالتالي الإسهام في الارتقاء بهذه الصناعات لترقى إلى مستوى العالمية. ومن خلال انتهاجها مبدأ الاقتصاد الحر، فإنّ مملكة البحرين توفر الجو الأمثل لرعاية حدث على هذه الدرجة من الأهمية، وخاصة أنها تشكل مصدر جذب لكثير من المستثمرين الخاصين.

وأضاف الكيلاني أن المعرض يمثل فرصة كبيرة لشركات القطاع الخاص والاستشاريين الذين تستعين بهم وزارة الأشغال لتنفيذ المشاريع في المباني والطرق والصرف الصحي في محاولة لتقديم الجديد والحديث في هذه القطاعات من اجل جودة الأعمال في مشاريع البنية التحتية.

وقال الكيلاني إن العديد من الاتفاقيات تتم بين القطاع الخاص والمزودين الاستشاريين وان وزارة الأشغال من واجبها توفير فرص اللقاء بينهم، وان وزارة الأشغال تشجع هذه اللقاءات والمعارض التي تشارك فيها اكبر الشركات العاملة في مجال المقاولات والاستشارات وأعمال الإنشاءات والطرق والتكييف وكذلك المعدات الكهربائية والتي تشكل حجر الأساس في مشاريع البنية التحتية، ودعا الكيلاني الشركات المحلية والخليجية إلى المشاركة بالزيارة واللقاء مع المختصين والخبراء لتحقيق الفائدة العامة لجميع القطاعات الأساسية والفرعية على حد سواء.