الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٣٤٦ - الأربعاء ١١ يناير ٢٠١٢ م، الموافق ١٧ صفر ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

الرياضة

جولة الطائرة الثانية تكشف بعض الأوراق
دار كليب ضّحية أولى والأهلي يستفيد من النظام الجديد





كشفت الجولة الثانية لمباريات دوري الدرجة الأولى للكرة الطائرة بعض الأوراق التي كانت مخفية إبان الجولة الأولى،والجولات القادمة على موعد بالمزيد من المطبّات، فدار كليب يقع كأول ضحية للنظام الجديد المطبّق في المسابقة فرغم أنه حقق فوزه الثاني على التوالي وعلى حساب الأهلي إلا أنّ الفوز هذه المرّة جاء بطعم الخسارة عندما كسب نقطتين بينما ذهبت النقطة الثالثة لجعبة الفريق الخاسر، والأهلي خسر نقطتين لأنه دفع ثمن غيابه في الشوطين الأوليين، والكابتن محمد المرباطي مدرب المحرّق أعطى درجة متوسطة لمردود فريقه أمام الرفاع الشرقي الذي تألق بماثيو، وهل يكون يونس المتروك الورقة الرابحة الأولى لحسن علي مدرب النصر؟ والنجمة دفع ثمن تأجيل لقاءه مع البحرين؟ والبسيتين لم يلتزم بمضمون الكلمة التي تقول بأنّ الأمور بخواتيمها.. سنتطرق إلى كلّ ما سبق بشيء من التفصيل في السطور التالية.

لاعبو الدار ليسوا بريئين

إذا كان نظام المسابقة كلّف دار كليب خسارة نقطة ذهبت لجعبة الأهلي، فإنّ أبناء الدار ليسوا بريئين من المساءلة، وتحمّل مسئولية التراجع والربكة التي استثمرها الأهلي في بقية الأشواط، كانت الأفضلية لكم في الشوطين الأوليين اللذين فرضتم عليهما إيقاع أدائكم الجماعي، فإذا كانت هناك قراءة موفقة من مدرب الأهلي الكابتن محمد بورويس أعادت فريقه لأجواء المباراة، فالتقدّم بشوطين لا يعني أنّ نتيجة المباراة في الجيب، والكرات الطائشة التي تبارى عليها المتألقان علي إبراهيم وأمين محمد اللذان كانا محلّ ثقة صانع ألعاب الفريق محمود حسن يكشفان أنّ الضاربين المذكورين متى ما وقعا في مطبّ الضغط فإن أخطائهما تتضاعف، والسؤال الذي يطرح نفسه هنا: ماذا لو كان أكثر من لاعب أهلاوي على حالته الطبيعية في الشوطين الأوليين؟ أليست الصحافة محقّة في اليوم التالي للمباراة لو كتبت بأنّ دار كليب يخسر أمام الأهلي؟

شوطان استهلكا الأهلي

على مستوى الأهلي لماذا ضحّى لاعبوه بشوطين حتى يعودوا للأجواء من جديد؟ ألم يضع لاعبوه بعين الاعتبار أنّ الشوطين اللذين خسروهما قد استهلكا منهم طاقة بدنية ونفسية وإلا على سبيل المثال لم أطاح ناصر صالح بالكرة إلى الخارج في الرمق الأخير من الشوط الفاصل؟ وعلى صالح أن يسمع لمدربه فقط ولا يلتفت إلى طنطنة من يجلس في المدرجات إذ أنّ غيابك في الشوط الأول ومنتصف الشوط الثاني وضع مدربك في موقف يحسد عليه كون الأهلاوية يضعون عليك في هذا الموسم آمالا عريضة رغم أنه تدارك الأمر عندما دفع بعيسى الحايكي بديلا، وكان تغييرا اضطراريا ناجعا.. وعلى لاعبي الأهلي أن يحتاطوا حتى لا يقعوا في (فخّ) آخر، فإذا كانت صفوف الفريق تضم أكثر من عنصر يتسلّح بالموهبة والخبرة إلا أنه ليست في كلّ مرة تسلم الجرة ويستطيع من خلالها العودة للأجواء مثلما حصل أمام دار كليب.

عدم التزام

وإذا كان الكابتن محمد المرباطي مدرب المحرق خرج غير راضيا عن مردود لاعبيه في لقاء فريقه أمام الرفاع الشرقي والذي وصفه بفوق المتوسط جراء عدم التزام لاعبيه خاصة على مستوى توجيه الإرسال إلى مراكز معيّنة - حسب التعليمات التي أعطيت لهم - للحدّ من تحركات النيجيري ماثيو محترف الرفاع الشرقي وكشف تحركاته إذ سجّل عطاء هجوميا ملفتا من الخطين الأمامي والخلفي ولم يستطع حائط صد المحرق من وقفه في أحايين كثيرة.

تألقّ دفاعي

وبرز دفاع الرفاع الشرقي بصورة واضحة في هذه المباراة بقيادة الليبرو عيسى وزميله عباس أحمد بحسن تمركزهما وقدما أداءا قتاليا إضافة لبقية لاعبي الخط الخلفي ورغم اللعب المفتوح الذي طغى على أداء الرفاع الشرقي إلا أنه كان هناك مناوشات هجومية سريعة من وسط الشبكة عن طريق محمد جعفر وأحمد عبد القادر، وسجل علي حسن من المحرق نفسه متألقا بقوة هجوميا وكان الساعد الأيمن للكوبي بيدرو الذي هو الآخر يواصل تألقه ويثبت يوما بعد يوم بأنه الدجاجة التي تبيض ذهبا.

ربّ نافعة ضارة

وإذا كان البحرين قد استفاد من تأجيل لقاءه في الجولة أمام النجمة فإنّ الأخير قد خسر ثلاث نقاط هو في أمسّ الحاجة إليها إضافة إلى خمس وسبعين نقطة نظيفة أخرى على مستوى الأشواط على غرار ما حصل عليه المحرق في الجولة الافتتاحية عندما لم يحضر البحرين إذا ما نظرنا للأمر من ناحية تكافؤ الفرص، فما يدرينا ما الذي يسفر عنه اللقاء المؤجّل بين الفريقين؟

سؤال نصراوي

وهل سيكون الدولي يونس المتروك الورقة الرابحة الأولى عند الكابتن حسن علي مدرب النصر رغم وجود الدولي الآخر حسن ضاحي والضارب القوي صبيح إبراهيم؟ سؤال فرضه لقاء البسيتين إذ برز المتروك كما كان متوقعا له من مركزي(٢و١) وكان محلّ ثقة معده عيسى عباس هذا الأخير رغم تحمله عبء صناعة اللعب طوال الأشواط الثلاثة التي استغرقها اللقاء إلا أنه لم يسلم من الربكة مما جعل مدربه يقدّم خطوة ويتراجع خطوتين بشأن الدفع بزميله محمد حسن والسبب النظام الجديد الذي بدأ يضغط على المدربين واللاعبين معا.

الأمور بخواتيمها

كشف مردود البسيتين أمام النصر أنّ الفريق يفتقد إلى (المخلّص) وصاحب المهمات الخاصة رغم وجود البرازيلي دي سيزار الذي يؤدي بأسلوب أوروبي بحت بتعويله على القوّة وحدها والتي لم تخدمه لانكشاف صناعة اللعب مما أوقعه في مصيدة حائط الصد، ماذا يعني أن يتقدّم أبناء الكابتن محمد الشيخ مدرب البسيتين وبفارق من النقاط وفي أكثر من مناسبة ولكنّ قطارهم يتوقف في النقاط الحاسمة؟ رغم أنّ اللاعبين المتواجدين لا تعوزهم الخبرة، فالتقدّم بالنقاط وحده ليس كافيا لأنّ الأمور دائما ما تقاس بخواتيمها.



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة