لن «ينصلح» حال العرب طالما كان هناك فرس
 تاريخ النشر : الجمعة ١٣ يناير ٢٠١٢
ربما يقول قائل إن هذه المقولة غير واقعية والجواب انظروا إلى حقبة صدام حسين وماذا كان المتشدقون بسقوطه يقولون عنه إنه دكتاتور وظالم وجاحد وكل أوصاف البذاءة فيه وانظروا اليوم بعد أن تغير النظام وأتى بعده نوري المالكي ماذا فعل بالعراق، ثم انه بمجرد خروج القوات الأمريكية من العراق تهجم على نائبه ومن معه بحجة أنهم إرهابيون ولو نظرنا إلى سبب فعلته هذه فإنها تأتي غداة توقيع سوريا البروتوكول العربي وهذا يعني أن إيران دفعت بالمالكي كي يتحرك في هذا الجانب حتى يقول للعرب إنكم أخذتم سوريا مني فسوف بالمقابل أستولي على العراق كلية، وأن على أهل السنة في العراق السلام. ولكن بقي دور العرب هنا ماذا عساهم أن يفعلوا؟ هل سيتركون العراق وأهله لقمة سائغة أم أن عليهم الآن الوقوف بحزم وعزم ضد مخططات هذه الدولة المارقة الخارجة عن كل القيم والأعراف؟ وذلك من خلال تكثيف المقاطعة السياسية والتجارية والاقتصادية والاجتماعية وكل ما من شأنه عزل هذه الدولة عن المجتمع الدولي والإقليمي حتى تفيء إلى أمر الله فإن فاءت فلا عدوان إلا على الظالمين فإن لم تفعلوا فوالله الذي لا إله إلا هو ليأتينكم يوم تعضون فيه على أناملكم من الغيظ لأنهم إن ظفروا بكم لن يرقبوا فيكم إلا ولا ذمة.
ضمير أمة
.