الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٣٤٩ - السبت ١٤ يناير ٢٠١٢ م، الموافق ٢٠ صفر ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)


المساحة متواضعة لا تصلح
لإقامة مسجدين





تعقيباً على رد جمعية الوفاق في إحدى الصحف الموسوم «تحويل مسجد إلى حديقة»، وبعد تحويل هذه المنطقة إلى مقر لتجمهر أهالي القرى المجاورة منددين ومطالبين بإعادة بناء المسجد المذكور فنحن من أهالي «مجمع: هورة سند ٦٤٥ طريق ٤٥٦٥» على علم بأنه لم تحرر رخص بناء مساجد في هذه المنطقة وكان من المفروض إنشاء حديقة للأطفال حسب تصريحات وزارة الإسكان عند توزيع الوحدات الإسكانية، وذلك بحكم المساحة المتواضعة في هذه المنطقة التي لا مكانها ولا مساحتها يتناسبان لبناء مسجدين للطائفتين الكريمتين، وقد خاطبنا الجهات المعنية مراراً وعلى رأسهم مكتب سمو رئيس الوزراء لتحويل طموحات الجمعيات الدينية وتنافسها في السيطرة على هذه المنطقة إلى منطقة أخرى تتوافر فيها المستلزمات القانونية في عمليات الإنشاء وللحد من هذا التنافس البغيض. علماً بأنهم أي الجمعيات وكعادتهم يتجاهلون حقوق الجار والمواطنة مستعينين بنفوذهم وعدم الأخذ بتوجيهات وبقوانين مكتب سمو رئيس الوزراء.

ونعيد الذكر لجمعية الوفاق أن التعدي على مشاعر المواطنين هو مضايقتهم في بيوتهم بسبب مكبرات الصوت، والتعدي على مشاعر المواطنين هو بسبب عدم تقيدكم بقوانين المملكة وليس كما ادعيتم أن إزالة المنشأة التي تخصكم تعتبر هي التعدي على مشاعر المواطنين، ونعود لنذكركم بأن المعاداة لتعاليم الدين الإسلامي هي تجاوز حقوق الجار في العيش الكريم ومضايقته بمنشآت غير قانونية وليس ازالتها بحكم أنها غير قانونية يعتبر هو التعدي على التعاليم الإسلامية، والأجدر بكم مطالبة الجهات المعنية في الدولة بتنظيف هذه المنطقة من المنشآت غير القانونية التي مازالت موجودة في وسط إسكان هورة سند وهي مسجد مؤقت للطائفة السنية، ويبدو أنها أي المنشأة حصلت على ترخيص بناء بعد تجاوزها مدة عام تقريباً قرارات مكتب سمو رئيس الوزراء، وذلك بواسطة النفوذ.

ونستغرب نحن أهالي هورة سند عدم توجه الجهات المعنية في المملكة لحل هذه المشكلة الكبيرة التي ابتلينا بها وإذا كان يوم السبت الماضي بداية تحرك أهالي القرى المجاورة وتدخلهم في منشآت منطقة هورة سند متجاوزين حق الأهالي في منطقتهم ورفضهم مثل هذا النوع من التجمهر الذي قد يتكرر وبموجبه سيتم تحويل هذه المنطقة المتواضعة في مساحتها إلى بؤرة خلافات طائفية من خلال المسجد المؤقت الحالي للطائفة السنية ومن خلال موقع المسجد غير القانوني الذي تمت ازالته للطائفة الكريمة الشيعية، كما أننا نستنكر هذا التجاهل في تحقيق مطالب الأهالي وهو إبعاد هذه المنطقة عن هذه الإشكالات وتحويل هذه المنطقة المتصارع عليها لحديقة تضم أطفال المنطقة من الطائفتين.

ونعيد لنذكر مكتب رئيس رئيس الوزراء الموقر بأن انشاء جامع في هذه المنطقة لا يتناسب وجغرافية المنطقة، كما أنه سيزيد من الازدحام المروري والتلوث، بالإضافة إلى الضوضاء على اثر تنافس تلك المساجد في تشييد مكبرات الصوت اللصيقة بالوحدات السكنية من دون مراعاة للمواطنين وأسرهم التي فيها المريض وطالب العلم والعجزة، والموظف والعامل الشريف الذي يهتم كثيراً بإنتاجيته ومساهمته في بناء المملكة، وان انشاء جامع في هذه المنطقة يسبب لنا الإرباك ويعوقنا وسيعوق أبناءنا من بعدنا عن مواصلة العيش الكريم. ونحن على ثقة باهتمام مكتب سمو رئيس الوزراء بهذا الموضوع وإيجاد الحل النهائي الذي يرضي جميع الأطراف.

مواطن



.

نسخة للطباعة

الأعداد السابقة