الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٣٥٠ - الأحد ١٥ يناير ٢٠١٢ م، الموافق ٢١ صفر ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

الرياضة


جيل دروجبا يبحث عن تتويج طال انتظاره





القاهرة - د ب أ: ربما يكون المنتخب الايفواري لكرة القدم من بين المنتخبات صاحبة الحظوة والسمعة الرائعة على الساحة الإفريقية لما قدمه هذا الفريق من عروض متميزة على مدار أكثر من أربعة عقود من الزمان نجح خلالها نجوم الكرة الإيفوارية في ترك بصمة رائعة في سجلات كرة القدم الإفريقية. ولكن مشكلة كرة القدم الإيفوارية بشكل عام والمنتخب الإيفواري بشكل خاص تتمثل في أن الإنجازات لا ترتقي دائما إلى حجم التوقعات التي تصاحب مشاركته في البطولات ومن ثم لم يحرز المنتخب الإيفواري المعروف بلقب «الأفيال» لقب كأس الأمم الإفريقية سوى مرة واحدة على مدار ١٨ مشاركة سابقة له في النهائيات.

وتوج الأفيال بلقب البطولة الإفريقية عام ١٩٩٢ بالسنغال بينما فازوا بالمركز الثاني في بطولة ٢٠٠٦ بمصر بعد الهزيمة أمام أصحاب الأرض بضربات الجزاء الترجيحية في المباراة النهائية للبطولة. أما أفضل المراكز التي احتلها الفريق في البطولات الأخرى فكانت المركز الثالث في بطولات ١٩٦٥ و١٩٦٨ و١٩٨٦ و١٩٩٤ والمركز الرابع في بطولتي ١٩٧٠ و٢٠٠٨ بينما خرج من دور الثمانية عامي ١٩٩٨ و.٢٠١٠ وخرج المنتخب الإيفواري من الدور الأول ثماني مرات أعوام ١٩٧٤ و١٩٨٠ و١٩٨٤ و١٩٨٨ و١٩٩٠ و١٩٩٦ و٢٠٠٠ و٢٠٠٢ ولم يتأهل الى باقي البطولات علما بأنه استبعد من التصفيات المؤهلة لبطولة عام .١٩٧٨ وبذلك فإن الفريق تأهل للمربع الذهبي في ثماني من ١٨ بطولة شارك فيها من قبل.

ويتضح من هذا السجل أن مستوى نتائج المنتخب الايفواري في بطولات كأس الأمم الإفريقية اتسم بالتذبذب الشديد على مدار أكثر من أربعة عقود ورغم ذلك كان الفريق دائما بين المنتخبات المرشحة بقوة للفوز بلقب البطولة. ولا يختلف اثنان على أن المنتخب الإيفواري شهد في السنوات الأخيرة الجيل الذهبي الثالث له بعد جيل الستينيات وجيل أواخر الثمانينيات وأوائل التسعينيات من القرن الماضي وأصبح هدف الفريق الحالي هو تتويج تألقه على الساحة الإفريقية وفي رحلة احترافه بالأندية الأوروبية الكبيرة بلقب إفريقي ثان للأفيال. ويضاعف من رغبة هذا الجيل في إحراز اللقب أن بعض عناصره وفي مقدمتهم المهاجم الشهير والخطير ديدييه دروغبا قائد الفريق قد لا تتاح لهم فرصة جديدة للمشاركة في الكأس الإفريقية مع اقترابهم من سن الاعتزال.

وبلغ المنتخب الإيفواري نهائيات بطولتي كأس العالم ٢٠٠٦ بألمانيا و٢٠١٠ بجنوب إفريقيا ونال إشادة بالغة من جميع المتابعين لمستواه على مدار السنوات الماضية ولكنه فشل في تحقيق التوقعات التي رافقته في البطولتين وكذلك في بطولات كأس الأمم الإفريقية الثلاث الماضية. وعانى الأفيال في هذه البطولات الإفريقية الثلاث من المواجهة مع الكرة العربية حيث سقط في نهائي ٢٠٠٦ بالقاهرة بضربات الترجيح أمام المنتخب المصري صاحب الأرض ثم سقط أمام نفس الفريق في الدور قبل النهائي بعدها بعامين في غانا. وفي البطولة الماضية، تعرض الأفيال للطمة قوية بالخروج أمام المنتخب الجزائري من دور الثمانية. ومع غياب عدد من المنتخبات الكبيرة عن نهائيات البطولة القادمة، تبدو الفرصة سانحة أمام الأفيال للمنافسة بقوة على اللقب بل إن الفريق الإيفواري سيكون مع نظيره الغاني وصيف بطل النسخة السابقة هما أقوى المرشحين للفوز باللقب.



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة