الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٣٥٠ - الأحد ١٥ يناير ٢٠١٢ م، الموافق ٢١ صفر ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

الرياضة


«صقور الجديان» تبحث عن استعادة الهيبة الإفريقية





القاهرة - د ب أ: رغم قلة عدد مشاركاته في بطولة كأس الأمم الإفريقية، يحسب للمنتخب السوداني «صقور الجديان» أنه واحد من ١٣ منتخبا فقط نجحوا في تدوين اسم بلادهم في السجل الذهبي للبطولة حيث نجح في ترك بصمته مبكرا من خلال الفوز بلقبها في النسخة السابعة التي استضافتها بلاده. ولكن هذا اللقب وكذلك عدد مشاركات «صقور الجديان» في نهائيات البطولة لا يعبر بشكل منطقي عن عراقة الكرة السودانية التي كانت من أبرز القوى الكروية في القارة السمراء في منتصف القرن الماضي.

وبعد غياب دام لأكثر من ثلاثة عقود عاد المنتخب السوداني للمشاركة في النهائيات من خلال البطولة السادسة والعشرين التي استضافتها غانا قبل أربعة أعوام ولكنه لم ينجح في التأهل للبطولة الماضية عام ٢٠١٠ بأنجولا. وعاد الحظ ليحالف المنتخب السوداني الذي حجز مقعده بصعوبة في النهائيات القادمة التي تستضيفها غينيا الاستوائية والجابون من ٢١ يناير الحالي حتى ١٢ فبراير المقبل. وكان المنتخب السوداني هو آخر المتأهلين للبطولة القادمة حيث صعد للنهائيات من الباب الضيق وبعدما احتل المركز الثاني في مجموعته ووقف الحظ بجواره ليصبح ثاني أفضل الفرق التي احتلت المركز الثاني في جميع المجموعات بالتصفيات.

واحتل المنتخب السوداني المركز الثاني في المجموعة التاسعة بالتصفيات برصيد ١٣ نقطة وبفارق ثلاث نقاط خلف نظيره الغاني. وخلال مسيرته في هذه المجموعة، فاز المنتخب السوداني على الكونغو ٢-صفر و١-صفر وتعادل مع غانا سلبيا وخسر صفر-٢ وفاز على سوازيلاند ٣-صفر و٢-١ مما يعني أن النقاط الخمس التي فقدها في التصفيات كانت أمام المنتخب الغاني مما يدل على أن المنتخب السوداني يمثل قوة لا يستهان بها وينتظر أن يكون منافسا قويا في مجموعته بالنهائيات.

ورغم المشاركات القليلة للمنتخب السوداني في نهائيات كأس الأمم الإفريقية، نجح الفريق في ترك بصمة جيدة خاصة في مشاركاته الأولى حيث كان واحدا من ثلاثة منتخبات فقط شاركت في البطولتين الأولى والثانية. ولعبت السودان دورا كبيرا في إثراء الكرة الإفريقية في الخمسينيات والستينيات ويكفي أن الاتحاد السوداني للعبة كان أحد الاتحادات الأهلية المؤسسة للاتحاد الإفريقي لكرة القدم (كاف) عام ١٩٥٦ كما استضافت السودان ضربة البداية لكؤوس الأمم الإفريقية بتنظيم البطولة الأولى عام .١٩٥٧ واحتل المنتخب السوداني المركز الثالث والأخير في البطولة الإفريقية الأولى على أرضه عام ١٩٥٧ ثم فاز بالمركز الثاني في البطولة الثانية التي استضافتها مصر عام ١٩٥٩ لكنه لم يتأهل للبطولة الثالثة التي استضافتها إثيوبيا عام .١٩٦٢

وعاد المنتخب السوداني للمشاركة من خلال بطولة ١٩٦٣ والتي حصل فيها على المركز الثاني ثم فشل في التأهل للبطولتين التاليتين عامي ١٩٦٥ و.١٩٦٨ وسجل المنتخب السوداني اسمه في سجل الأبطال بإحراز لقب بطولة عام ١٩٧٠ عندما استضافت بلاده البطولة للمرة الثانية. ولكن مستوى المنتخب السوداني أخذ في التراجع وتذبذبت نتائجه في البطولات التالية فلم يتأهل للنهائيات الإفريقية منذ فوزه باللقب عام ١٩٧٠ سوى مرتين عامي ١٩٧٢ و١٩٧٦ وخرج فيهما من الدور الأول للبطولة. وجاءت تصفيات بطولة عام ٢٠٠٨ بغانا لتحمل إنجازا حقيقيا للكرة السودانية حيث تأهل الفريق للنهائيات بجدارة ورغم المنافسة القوية من نظيره التونسي.

وجاء تأهل المنتخب السوداني إلى النهائيات في غانا ٢٠٠٨ ليتوج الطفرة الهائلة للكرة السودانية في عام ٢٠٠٧ والذي شهد وصول الهلال السوداني إلى الدور قبل النهائي في دوري أبطال إفريقيا وتأهل المريخ السوداني إلى نهائي بطولة كأس الاتحاد الإفريقي (الكونفيدرالية). ولكن القرعة ظلمت الفريق فأوقعته في مجموعة صعبة بنهائيات ٢٠٠٨ وأطاحت به منافسات المجموعة لصالح المنتخبين المصري والكاميروني اللذين وصلا للمباراة النهائية للبطولة بعد ذلك.



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة